المجالي يتجة نحو التحالفات الكتلوية والسرور يلعب في ورقة الاختراقات

الرابط المختصر

دخلت انتخابات رئاسة النواب مرحلة ربع الساعة الاخيرة قبل يومين من موعدها المستحق دستوريا بعد غد ( الخميس ) وسط ارتفاع في منسوب التحركات النيابية التي اخذت سياقات محددة لجهة العلنية واخرى السرية عكست وتيرتها حجم سخونة الاجواء الانتخابية والصراع الحاد على كرسي الرئاسة التي باتت المنافسة علية محصورة بين رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجاليو الرئيس السابق لمجلس النواب سعد هايل السرور اللذين دخلا في مارثون الحشد النيابي لكل منهما سواء بتحالفات كتلوية او باحداث اختراقات في هذة التحالفات اعتمادا على المعيار الذاتي والعلاقة الشخصية .

ومع اعلان تحالف انتخابي قوامة (18) نائبا يضم كتلتي (الشعب والجبهة الوطنية ) دعم المجالي (27) نائبا فان ائتلاف التغيير و الاصلاح الداعم للسرور اعلن في تصريحات صحفية على لسان النائب عزام الهنيدي مواصلة الائتلاف ( الاسلاميين و كتلة الروابدة و مستقلين ) دعمهم للسرور .

وفرضت كعكة اقتسام المكتب الدائم ( النائبان و المساعدان ) اجواء ما يمكن وصفة بالازمة على المعركة الانتخابية سيما بعد مارثون العروض التي انهالت من المرشحان المجالي و السرور على الكتل النيابية التي حسمت بعضا منها امرها فيما من المتوقع ان تتضح مواقف البقية اليوم ...وسط تسارع في تحركات نيابية تؤشر الى وجود تفاهمات تحت الطاولة بين اطراف نيابية على قاعدة حسم موقع الرئيس وعدم الالتزام بمواقع المكتب الدائم .

وشهدت الخارطة الانتخابية مفاجات عدة يوم امس حيث اعلن النائب مصطفى شنيكات ( مستقل ) عزمة خوض معركة انتخاب النائب الاول لرئيس المجلس بينما اعلنت النائب انصاف الخوالدة ( كتلة المجالي ) عزمها خوض معركة انتخاب مساعدا رئيس المجلس وهو الامر الذي احدث ارباكا لدى الكتلة سيما بعد ان منح المجالي كتلة الجبهة الوطنية المقعدين في اطار صفقة ابرمها للحصول على دعم الكتلة .

وفيما بدا واضحا ان يوم امس انتج لصالح المجالي دعما نيابيا من تحالف انتخابي يضم كتلة الشعب و الجبهة الوطنية وقوامة( 18) نائبا بعد ان نجح التحالف في التوصل الى صفقة مع المجالي وكتلتة (27) نائبا تؤهلة الحصول حصة كبيرة من كعكة المكتب الدائم وبموجب الصفقة حصلت ( كتلة الشعب ) على موقع النائب الاول وحصلت كتلة ( الجبهة الوطنية ) على موقعي المساعدان ..ما يعني شغر موقع النائب الثاني الذي من المرجح ان تحصل علية كتلة التجمع الديمقراطي اضافة الى الحصول حصة كبيرة من كعكة لجان المجلس الـ ( 14) بحيث يكون للتجمع( 6) لجان ثلاث منها يتراسها و اخرى يتولى موقع المقرر فيها .

ورغم ان موقف التجمع لم يحسم بعد لحين تلقية اجابة من المجالي للعرض الذي قدمة الية فان نواب في الكتلة اكدوا ان التوجة الغالب فيها يذهب نحو دعم الرئيس المجالي .

وفي المقابل سارع السرور نحو ممارسة تكتيكات انتخابية ارتكزت على احداث اختراقات في بعض الكتل النيابية بعد ان وصلتة بطريق غير مباشر رفض تحالف (الشعب والجبهة الوطنية ) على العرض الذي قدمه لهم ..فيما خرج التجمع الديمقراطي بعد اجتماع لة مطول ناقش فية عرض السرور ( النائب الثاني و المساعد ) وعرض المجالي ( النائب الثاني ) بالتوافق على التوجة نحو المجالي عبر ثلاث شروط الاول الحصول على موقع النائب الثاني و الثاني الحصول على موقع رئاسة ثلاث لجان نيابية و اخرى مقرر بالاضافة الى التحفظ على منح كتلة الجبهة الوطنية موقعان في المكتب الدائم ( المساعدان ) على قاعدة ان الكتلة من حيث العدد اقل من التجمع الديمقراطي وفي حال التاكد من ان صفقة المجالي مع تحالف ( الشعب والجبهة الوطنية ) تمت على اساس التحالف وليس كتل منفصلة فان للحديث بقية بالنسبة للتجمع الديمقراطي

وقال الناطق باسم كتلة الجبهة الوطنية النائب عماد معايعة ان كتلتة (7 نواب ) في غالبيتها تتجة نحو دعم المجالي مشيرا الى ان اليوم سيكون حاسما بالنسبة لموقف الكتلة من انتخابات رئيس المجلس عبر بيان سيتم اصدارة بهذا الخصوص .

واضاف معايعة " حصلنا من المجالي على موقعين هما مساعدا رئيس مجلس النواب بينما عرض علينا السرور موقع المساعد " .



وعمليا فان حسم المعركة الانتخابية لصالح احد المرشحين مايزال معلقا ويصعب التنبؤ فية سيما وان عوامل ثلاث تلعب دورا هاما في تحديد هوية الرئيس القادم وهي

اولا / ان الدعم الكتلوي لاي من المرشحين ( المجالي و السرور ) لايمكن التعامل معة على انة واقع يفترض ادخالة في حسابات الربح والخسارة ذلك ان كتل المجلس باستثناء جبهة العمل الاسلامي و الكتلة الوطنية الديمقراطية معرضة لاحداث اختراقات هامشية فيها .

ثانيا / ان تفاهمات جرت من تحت الطاولة بين اطراف نيابية لجهة حسم موقع الرئيس في التحالفات الانتخابية وعدم الالتزام في مقاعد المكتب الدائم الاخرى .

ثالثا / ان العامل الشخصي والقدرة على الاستقطاب الذاتي هي محور الارتكاز في المعركة الانتخابية وليس التحالفات الكتلوية .






أضف تعليقك