المثقفون يطالبون بتفعيل دعم الفن والثقافة من الحكومة

الرابط المختصر

بتأكيد رئيس الوزراء معروف البخيت على دعم الحكومة للمشاريع الثقافية وإسناد مشروع صندوق الثقافة وتفرغ المبدعين ودعم الهيئات الثقافية في العاصمة والمحافظات، عبر المثقفون والفنانون عن رغبتهم أن يكون هذا الدعم بتشريعات تجمل صفة الديمومة.

فقد قال رئيس الوزراء د. معروف البخيت خلال لقائه عددا من المثقفين والكتاب الصحافيين وممثلي الهيئات الثقافية في المركز الثقافي الملكي بحضور وزير الثقافة د. عادل الطويسي، إن مهمة المثقفين أن يشكلوا الوجدان الأردني الذي نريد، مؤكدا أن للثقافة المكانة الأولى في فكر الحكومة رغم ضيق اليد وشح الامكانيات. وقال "الحكومة لا تنظر إلى الثقافة كترف، بل إنها هي بمثابة الغذاء الذي يشكل الإنسان ويرعى الأجيال المقبلة".

وعلق الناقد فخري صالح عن ذلك قائلاً "أظن أن هناك مشكلة في تعاطي الحكومات المتعاقبة مع الثقافة، لكن الحكومة حينما قامت بإعادة وزارة الثقافة للعمل على الملف الثقافي، المشكلة في أن هذه الوزراة لم تستطع حتى الآن أن تنظم العمل الثقافي بسبب قلة الميزانية وضعف الإمكانيات لدى الوزارة، لكنها أعدت شيئين مهمين لإقرارهما، الاول صندوق دعم الثقافة والذي يتوقع رئيس الوزراء أن تصل إيراداته الى 5 أو 7 مليار دينار، ووعد بأن يتم طرح قوانين دعم المثقفين في مجلس النواب".

وفيما يتعلق بدعم الفنان الأردني والدراما الأردنية فقد وعد رئيس الوزراء بذلك، واعترف بوجود مشكلة مالية لدى التلفزيون الأردني واصفاً حالته بأنها "على شفا الانهيار"، ولافتاً إلى تقصير القطاع الخاص في دعم الثقافة والالتفات إلى أهميتها الحيوية.

وبالنسبة لنقابة الفنانين فقد اعتبر الناطق باسمها حسين الخطيب أن هذه الوعود يجب أن تكون تشريعات دائمة لتحقيق الدعم وقال "بالطبع نشد على يد الحكومة بأن يكون للمضي قدما في إيجاد قوانين تتعلق بصندوق الدعم للفنان والمثقف والتشريعات المتعلقة بالثقافة والفنون وهذا يبقى في مجال التمني، لكن هناك بعض المفاصل الأساسية، فمثلا يجب أن يكون هناك دعوات أساسية للمهرجانات المسرحية والدراما الأردنية من خلال الإذاعة والتلفزيون اللذان يمثلان الواجهة والنافذة الوحيدة للأردن وهذا كله يحتاج الى تشريعات وقرار وزاريحازم حتى يعود التلفاز الأردني الى ألقه والى الإنتاج".

وأكد أن النقابة تتطلع بإيجابية لكافة الأمور بإيجابية لكافة الأمور التي تدعو لمأسسة الثقافة والفن، وقد طالبت النقابة بأكثر من مناسبة أن يكون هناك موقع للثقافة والفنون على أجندة الوزارة.

وتابع "هناك بعض القوانين لا تحتاج الى الانتظار لوضعها تحت البرلمان لكن هنالك بعض الجوانب الفنية التي تستطيع وزارة الثقافة بالتعاون مع رئاسة الحكومة أن يكون هناك محور أساسي وهو كيف نستطيع أن ننهض بالفنان الأردني ودعمه وأن لا يبقى هذا هذا الغطار بالتمني فقط، ويبقى إحساس الفنان بأنه مهمش".

وشدد البخيت على ضرورة العمل على ايجاد خطة تنمية ثقافية في المحافظات وعدم اقتصارها على العاصمة، بما يسهم في "التعريف بثقافتنا العربية الاصيلة المستندة الى تعاليم الاسلام السمحة". وأشار الى الدور الذي يجب ان يقوم به القطاع الثقافي "في محاربة الافكار الهدامة الموجودة لدى فئة قليلة من مجتمعنا باعتبار ان المعالجة الامنية وحدها لا تكفي حيث يجب مواجهة الكلمة بالكلمة والثقافة بثقافة بديلة".

يذكر أن عدد الهيئات الثقافية في المملكة يبلغ 277 هيئة نصفها في العاصمة عمان ينتسب اليها أحد عشر الف مثقف وكاتب وشاعر واديب وفنان. وأشار الى أن الوزارة قدمت دعما ماليا لهذه الهيئات خلال النصف الاول من هذا العام بلغ 300 الف دينار.

علما أن وزارة الأوقاف أعدت خطة تتضمن 31 مشروعاً تهدف الى الارتقاء بمستوى الثقافة، فضلا عن إعداد مجموعة من التشريعات لتنفيذ برامج ومشاريع هذه الخطة وإعداد نظام لايجاد صندوق لرعاية الثقافة.

أضف تعليقك