تشهد الدائرة الانتخابية الثالثة في عمان تنافسية شديدة على غرار جميع الانتخابات السابقة إلا أن التنافس في هذه الانتخابات أعتبر الأقوى وذلك لدخول المال وامتداد العشائرية بسبب نقل الأصوات  إلى هذه الدائرة التي طالما اتسمت بالطابع السياسي فيما مضى بحسب الكاتب سميح المعايطة.

وتوقع الكاتب و الصحفي لقمان اسكندر أن الشكل النهائي للمجلس القادم هو شكل موسع لغرف الصناعة والتجارة إضافة إلى دواوين عشائرية "تعاطت الأحزاب الأردنية مع الشأن الأنتخابي بلغة وخطاب عشائري حتى في آلية اختيار مرشحيهم".

وعزا الكاتب والصحفي جميل النمري تراجع القيمة السياسية للدائرة الثالثة إلى تدهور المناخ الانتخابي بشكل عام وتراجع الصراع السياسي فلم يعد هنالك مانتوقعه من المجلس القادم "بدأ السياسون والمثقفون الحقيقون بالإستنكاف عن الترشيح و دخل بدلأً منهم أصحاب المال الذين ليس لديهم أي تاريخ سياسي وحتى من بقي من ذوي الفعاليات السياسية فقد بهت لونهم وبهتت معهم تسمية الدائرة الثالثة "بالحيتان". 

ويرى أحد المرشحين أن ماشجعه على خوض غمار الانتخابات في هذه الدائرة هو المزيج والخليط الطبقي والفكري والإجتماعي التي تتسم به "الأختيار في هذه الدائرة مبني على المنطق وستكون تجربة مفيدة لمرشح يخوض الانتخابات لأول مرة".

كما بين اسكندر أنه من الصعب التخمين بفوز أحد مرشحي الدائرة الثالثة "إذ من الممكن أن نشهد حالات إنقلاب على بعض المرشحين في ظل قانون الصوت الواحد الذي كانت اثاره السلبية في تشتيت الصوت العشائري أكبر من أثارها السلبية على الأحزاب "

ويعتبر أحد النواب السابقين ومرشحي هذه الدائرة أن عملية نقل الأصوات وقانون الصوت الواحد لم يعط أي فرصة للمنافسة السياسية "تم إغلاق هذه الدائرة بالأصوات المشتراة من خارجها وتم نقل مايزيد عن العشرين ألف بطاقة انتخابية إليها"

وتضم الدائرة الثالثة مناطق المدينة الرياضية، زهران و العبدلي وعدد المقاعد المخصص لها هو أربعة نواب مسلمين ونائب مسيحي وتضم أكثر من 200 ألف مواطن.

هذا وسبق لامين عام الحزب الشيوعي الاردني السابق يعقوب الزيادين ان خاض الانتخابات لدورتين متتاليتين في تلك الدائرة، كما نجح عضو حزب البعث العربي الاشتراكي النائب السابق خليل حدادين والنائب السابق توجان فيصل عن ذات الدائرة، اضافة الى ترشح وزير التنمية السياسية الحالي وامين عام حزب الارض العربية محمد العوران عن هذه الدائرة، كما أفرزت الدائرة الثالثة اثنين من رؤساء الوزارات هما طاهر المصري وعلي أبو الراغب.