افتتحت
اللجنة الاستشارية للأونروا اليوم أولى جلساتها العادية التي شارك فيها وفود تمثل
23 عضوا ومراقبا والتي عقدت برئاسة السيدة رنا المقدم رئيسة دائرة فلسطين في وزارة
الخارجية اللبنانية.وفي
ملاحظاتها الافتتاحية في الاجتماع، وجهت المفوض العام للأونروا السيدة كارين
كونينغ أبو زيد الشكر للسيدة المقدم على ما بذلته من جهود طوال رئاستها للجنة، كما
رحبت بكل من الرئيس القادم للجنة التي ستتولاها هولندا ونائب الرئيس من سوريا
اللذين سيبدآن ولايتهما في الأول من تموز / يوليو 2006.

واستعرضت
المفوض العام في كلمتها الافتتاحية التحديات التي تواجه الوكالة في الأراضي
الفلسطينية المحتلة. وعلى وجه الخصوص، قالت المفوض العام السيدة أبو زيد "منذ
اجتماعنا الأخير في شهر شباط / فبراير الماضي، شهد الوضع الأمني والإنساني لعائلات
اللاجئين في الأراضي المحتلة مزيدا من التدهور. وإزاء ذلك، أطلقت الأونروا مناشدة
طارئة من أجل تلبية الاحتياجات العاجلة للاجئين الفلسطينيين. إن الأونروا ملتزمة
بتقديم الخدمات المنصوص عليها في ولايتها طالما حصلت الوكالة على الدعم السياسي
والمالي من المجتمع الدولي، وطالما سمحت لها الأوضاع الأمنية بذلك".

وخلال
الجلسة المسائية، بحث الأعضاء والمراقبون في تحسين أوضاع اللاجئين في لبنان. وبعد
أن قدم مدير شؤون الوكالة في لبنان السيد ريتشارد كوك عرضا عن هذا الموضوع أعقبه
إيجاز من الوفد اللبناني، رحب المشاركون في الاجتماع بالتعاون المتزايد بين
الحكومة اللبنانية والوكالة لتحسين الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين. وأشارت
العديد من الدول إلى أنها ستقدم الدعم لبرنامج تطوير المخيمات الذي قدمته
الأونروا.

ومن
المقرر أن تواصل اللجنة الاستشارية مداولاتها يوم غد لمناقشة مبادرة الإصلاح
الإداري، حيث سيقدم نائب المفوض العام فيليبو غراندي عرضا شاملا عن هذا الموضوع.
كما سيقوم مديرا عمليات الوكالة في الضفة الغربية وغزة أندريس فانجه وجون جينج
بتقديم عرض عن الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

و تأسست اللجنة الاستشارية للأونروا بهدف تقديم المشورة والمساعدة
للمفوض العام في تنفيذ برنامج عمل الوكالة وذلك بموجب الفقرة الرابعة من قرار الجمعية
العامة للأمم المتحدة رقم 302 الصادر في 8 كانون الأول / ديسمبر 1949، وهو القرار
نفسه الذي تأسست الأونروا بموجبه. وفي التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 2005، قررت
الجمعية العامة زيادة عدد أعضاء اللجنة الاستشارية لتضم أستراليا وكندا والدانمارك
وألمانيا وإيطاليا وهولندا والنرويج والمملكة العربية السعودية وإسبانيا
والسويد وسويسرا، وهي الدول التي زاد معدل تبرعاتها السنوية للأونروا في السنوات
الثلاث الماضية عن خمسة ملايين دولار. كما دعت الجمعية العامة فلسطين لحضور اجتماعات
اللجنة والمشاركة فيها كمراقب، ودعت أيضا كلا من المجموعة الأوروبية وجامعة
الدول العربية للحضور بصفة مراقب.