يواصل اللاجئون الأكراد إعتصاماتهم الاحتجاجية، من منطقة
إقامتهم في مخيم العازلة، فالأحوال الجوية أثرت عليهم، وخاصة الأطفال الذي يعانون
من أمراض جراء الشمس الحارقة والغبار.

فمنذ عشرة أيام واعتصام الأكراد الإيرانيين لا يزال
مستمراً، مطالبين المنظمات الحقوقية الدولية بضرورة التحرك لترحيلهم من مكان سكنهم
في منطقة بين الحدين، حيث مضى على إقامتهم ما يقارب السنتين.

ويقول اللاجئ جمال حسين إن أوضاعهم صعبة "وكل ذلك
أمام أعين العالم، دون أن يحركوا ساكناً"، فعدد اللاجئين وصل إلى 193 لاجئاً بينهم
98 طفلاً.

ويرفض اللاجئون ما تقدمه المفوضية السامية لشؤون
اللاجئين حل عودتهم إلى مخيم في كردستان العراق أقيم خصيصا لهم، واسمه مخيم "كاوا"،
حيث يقطن فيه ما يقارب الـ2000، لاجئ ويتمتعوا بكافة الخدمات والبنية التحتية.

ورغم الحل الذي تقترحه المفوضية، فاللاجئون يفرضون الحل،
معتبرين أن عودتهم إلى العراق سيزيد من مخاطر تعرضهم للقتل والاستهداف.

ويقول جمال: "يعاني الأطفال في مخيمنا من
التقيؤ والإسهال المزمن بسبب حرارة الشمس الملتهبة، وكذلك الأطفال الأكثر تأثراً"،
مطالباً "بتدخل المؤسسات الدولية، ووضع حد للنزيف الدموي بحق اللاجئين
الأكراد".