أكد اللاجئون الفلسطينيون المقيمون على الحدود الأردنية - العراقية" أنهم سيقاومون أي محاولة لإجبارهم على العودة إلى العراق، معتبرين أن الضغط في هذا الاتجاه يعني إعادتهم إلى "الموت المحقق".وحذر اللاجئون، في بيان أصدروه "من استخدام القوة ضدهم للضغط عليهم للعودة إلى العراق، بحجة وجود جماعات تهدد بقتلهم إن واصلوا البقاء في العراق، كون هذه الجماعات تعتبرهم من الموالين للنظام العراقي السابق".

وقال اللاجئون، الذين يبلغون 94 شخصاً بينهم 38 طفلاً، إن هناك بوادر لاستعمال القوة ضدهم لإعادتهم إلى بغداد، مؤكدين أنهم اتخذوا قراراً لا رجعة فيه، مهما كلف الأمر، بعدم العودة إلى بغداد رغم الصعوبات التي يواجهونها في نقطة التجمع.

واشتكى اللاجئون من أن العناية الطبية للأطفال والنساء غير متوفرة على الإطلاق، مطالبين المسؤولين الفلسطينيين بعدم الضغط عليهم للعودة إلى بغداد، وهو الأمر الذي يرفضونه بشكل قاطع.

يشار بهذا الصدد إلى اغتيال العديد من اللاجئين الفلسطينيين في العراق من قبل جماعات عراقية تعتبرهم موالين للنظام العراقي السابق، واشتدت وطأة الحياة أكثر عندما تم طرد ثمانمائة أسرة فلسطينية من مساكنها التي كانوا يقيمون بها قبل نيسان) أبريل) من عام 2003، وتم إسكان أكثر من ثلاثمائة عائلة منهم في خيام دون المتطلبات الحياتية الأدنى بالقرب من منطقة البلديات التي يتركز فيها أكثر من أربعمائة عائلة أخرى.