اللاجئون السوريون.. رحلة البحث عن العمل- صوت

اللاجئون السوريون.. رحلة البحث عن العمل- صوت
الرابط المختصر

لم تعد الرحلة الشاقة في البحث عن العمل تقتصر على الأردنيين فقط، بل باتت رحلة تؤرق اللاجئ السوري أيضا.

فحرصا على تأمين لقمة العيش وبحثا عن ملجأ للتماشي مع الظروف الاقتصادية الصعبة في الأردن، أصبح سوق العمل حلما يبحث عنه اللاجىء السورية تماما كما هو الحال بالنسبة للأردنيين.

بعد سعي دؤوب عمل اللاجىء السوري عبود (18 عاما) في احدى محامص منطقة عمّان الغربية، ويصف رحلة البحث "بالشاقة" مع حاجته الملحة لمصدر دخل يمكنه من مجاراة الوضع الاقتصادي في الأردن.

ويقول عبود "تعذبت كثيرا وأنا أبحث عن فرصة عمل تمكني من تأمين ايجار سكني ومصروفي اليومي مثلي مثل باقي الشباب السوريين اللاجئين في الأردن".

وأشار عبود الى أنه من الصعب على أهله نظرا للظروف التي تعيشها سوريا بان ترسل له مصروفه الذي يمكنه من سد حاجاته اليومية.

أما أبو علاء والذي يحمل مسؤولية حياة ثلاثة أطفال في عنقه فلم يجد حتى اليوم فرصة عمل تمكنه من تأمين رغيف الخبز بعرق جبينه دون الاتكال فقط على المساعدات التي تقدم للاجئين السوريين.

ويرى أبو علاء ان حجم عدد اللاجئين السورين في الأردن الذي يتزايد عددهم يوما بعد يوم لا يتزايد مع الحاجة الملحة لفرص العمل وإمكانية الحصول عليه.

وعن تأمين فرص العمل لسوريي الأردن يؤكد الناطق الاعلامي باسم وزارة العمل هيثم الخصاونة بأنه لا يوجد لدى وزارة العمل معاملة خاصة فيما يتعلق بتشغيل السوريين في الأردن.

مشيرا الى أن الوزارة تطبق المادة 12 في قانونها والتي تنص على أنه لا يجوز استخدام أي عامل غير أردني الا من خلال حصوله على تصريح عمل من الوزارة، بحيث وان كانت حالة السوريين في الأردن حالة خاصة فان الوزارة تتعامل وفق قانونها.

ولوح الخصاونة أنه واذا ما كانت هناك صلاحية بيد وزارة العمل في التساهل في تصريح العمل فانها ستكون لصالح الأردنيين فيما يتعلق بسلم الأولوية خصوصا وان هناك الكثير من الشباب الأردنيين الذين يبحثون عن فرص عمل.

من جانب آخر تقوم جمعيات خيرية أردنية بتسهيل منح سوريي الأردن على فرص عمل مثل جمعية التكافل الخيرية في الرمثا التي أوضح مديرها العام خالد النوافرة بأن الجمعية تقوم بتسويق تشغيل أردنيين للاجئين سوريين وذلك من خلال وضع اعلانات في باب الجمعية تتحدث عن فرص عمل شاغرة فضلا عن التسويق الشخصي المباشر من خلال مخاطبة تجار وأصحاب معامل ومصانع لتشغيل سوريين عندهم.

كما أن هناك بحسب النوافرة أيضا أردنيون يستفسرون من خلال الجمعيات الخيرية ما اذا كان هناك سوريين يرغبون في العمل عندهم.

تقرير خاص لبرنامج "سوريون بيننا "

أضف تعليقك