الكورونا تًعمق أزمة القطاعات التجارية

الرابط المختصر

يضرب وباء فيروس كورونا المستجد من جديد صميم الاقتصاد وبشكل مباشر هذه المرة، تشهد قطاعات اقتصادية اختلالات عميقة أدت الى اغلاق قطاعات وإفلاس مستثمرين فيها.

يشير الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك (التضخم) سجل ارتفاعا ملموسا في شهر تشرين الأول أكتوبر الماضي، ليصل اليشير  101.29مقابل 101.27 لنفس الشهر من عام 2019، وبنسبة 0.02 %، بحسب التقرير الشهري لدائرة الإحصاءات العامة.

المحلل الاقتصادي محمد البشير في حديثه مع راديو البلد أشار إلى انخفاض واضح في الناتج المحلي الإجمالي، مشيرا إلى أن غالبية القطاعات ستفقد 2 مليار، بما في ذلك قطاع الملابس الأكثر حساسية، إذ سيصبح الإقبال نحوه هو آخر مايهتم به المواطن مقارنة باهتمامه بالغذاء والصحة.

وارتفعت أعداد القطاعات المتضررة إلى 32 قطاعاً الشهر الماضي بعد أن كانت 16 قطاعا في بداية جائحة كورونا واظهرت هذه القطاعات انها غير قادرة على الاستمرار في أنشطتها بالشكل المعتاد.

ممثل قطاع الألبسة والأحذية والاقمشة والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي، أكد أن قطاع الألبسة والأحذية يخسر نحو مليون دينار عن كل يوم حظر شامل، وتمثل تكاليف تشغيلية ثابتة تشمل الإيجارات والرواتب وتراخيص المحال وأثمان الكهرباء.

ومن القطاعات المتضررة صالات الأفراح التي  يبلغ عددها 1200 صالة أفراح في الأردن بلغت قيمة خسائرها 100 مليون دينار أردني، بالإضافة لوجود أكثر من 10 آلاف منشأة مرتبطة بهذا القطاع مثل محلات الورود ومحلات فساتين العرائس وشركات تنظيم المؤتمرات.

 

كما  تراجع الدخل السياحي الأردني بنسبة 48 بالمئة على أساس سنوي، خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة المناظرة من 2019. ووفق بيان للبنك المركزي الأردني، الخميس، بلغ مجموع العوائد السياحية 784 مليون دينار (1.1 مليار دولار) خلال الفترة ذاتها من 2019.

أمين سر جمعية وكلاء السياحية والسفر كمال أبو ذياب أشار إلى أن الكثير من شركات السياحة والسفر تنوي إغلاق أبوابها وتسريح موظفيها قبل نهاية العام، لعدم قدرتها على الاستمرار، مؤكدا أن أكثر من 60 شركة سياحة وسفر اغلقت حتى الآن منذ بدء جائحة  كورونا.

رئيس اتحاد المزارعين الأردنيين عودة الرواشدة أوضح أن الأسواق الخارجية كلها مغلقة بوجه المنتجات الزراعية الأردنية ماعدا دول الخليج، وأن خلال الحظر الشامل الماضي الذي شهدته المملكة لمدة أربعة أيام، لم يتم تصدير أي منتج زراعي إلى الخارج.

وبالنظر إلى حالة عدم اليقين الكاملة وراء موعد زوال فايروس كورونا، فإن الكثير من منظمات التعاون الاقتصادي أشارت إلى خوفها الصريح من أن فايروس كورونا سيستمر بحبس أنفاس الاقتصاد لسنوات عديدة.