الكهرباء تُدفئ بيوت الأردنيين

الكهرباء تُدفئ بيوت الأردنيين
الرابط المختصر

يبدو ان المواطن أبو علي قد اعتاد على جرعات رفع أسعار المحروقات، وبدأ يبحث عن وسائل ليتكيف مع الوضع الجديد، ومن هذه الوسائل بحثه عن مصادر أوفر للطاقة.أبو علي وجد ضالته في الكهرباء، ففي بيته الآن يوجد صوبتان تعملان على الكهرباء بعد ان كان بيته مزدحما بثلاث "صوبات كاز" تستهلكان جزء كبير من دخله الشهري، " الحال أفضل بقليل مع صوبة الكهرباء" هكذا يقول أبو علي ويتابع " يوجد في بيتي صوبتان تعملان على الكهرباء وأنا في المحل لاشتري الثالثة في الحقيقة تكلفتها مرتفعه لكنها أصبحت أوفر من صوبات الكاز التي التهبت أسعاره ".

لكن ماذا يتمنى أبو علي من الحكومة؟ " أتمنى ان لا تقوم الحكومة برفع أسعار الكهرباء أيضا" هذه أمنيته الوحيدة.


و إذا نزلت الى منطقة سقف السيل ستجد ان جميع محلات بيع الأدوات المنزلية استبدلت صوبات الكاز بالكهرباء، فعماد صحب محل لبيع كل ما يحتاجه المنزل كان يبع كل سنة قرابة 300 صوبة كاز أما اليوم فلم يتجاوز العدد الـ20 والسبب حسب عماد " الإقبال أصبح ضعيف جدا على صوبات الكاز بسبب ارتفاع أسعار المحروقات الذي حدث والذي سيحدث في مطلع العام، أصبحت الكهرباء أوفر بكثير من تكلفت الكاز والغاز ناهيك عن سهولة التعامل مع صوبات الكهرباء".

وفي معادله صغيره يحسب لنا أيمن صاحب محل تجاري لبيع صوبات الكهرباء تكلفة صوبة الكهرباء ويقول " إذا أردنا حساب تكلفة صوبة الكهرباء مقارنة مع الكاز والغاز نجدها أوفر فكل 1000 واط تسحب كيلو بالساعة هذا تكلفته 6 قروش حسب تسعيرة الحكومة فإذا شغلها لمدة عشرة ساعات تكون التكلفة 60 قرش وهذا أوفر من الكاز".

ولا يقتصر الأمر على صوبات الكهرباء في البحث عن بدائل للتدفئة في الشتاء فحسب عماد فأن صوبات الحطب أخذت في الظهور من جديد على الساحة ويقول" في أشخاص كثيرون يستخدمون صوبة الحطب وتحديدا في منطقة خريبة السوق والجويدة لانها مناطق مكشوفة وباردة تحتاج الى تدفئة جيدة الأمر الذي يسبب كلفة كبيره لسكان هذه المناطق إذا ما استخدموا الكاز في التدفئة".

من جهة أخرى لم يكن انتشار صوبات الكهرباء والحطب في صالح مصلح بوابير وصوبات الكاز أبو أيوب الذي قال " مهنتي مهدده بالانقراض أصبح هناك اقبلا شديدا على صوبات الكهرباء و الحطب وخصوصا من ذوي الدخل المتدني في المناطق الفقيرة ، لان الحطب أوفر بكثير من الكاز والغاز اللذان أصبحا يلهبان جيوب المواطنين ، ناهيك على ان صوبة الحطب تعطي دفئا اكبر".


المواطن وجد في الكهرباء والحطب ملجأ للهروب من ارتفاع متكرر لأسعار المحروقات خصوصا في فصل الشتاء الذي ينتظر المزيد من رفع الأسعار بعد قرار الحكومة ربط أسعار المحروقات بالسوق العالمي، فهل سيتحمل المواطن ذو الدخل المحدود الاضطراب المستمر في سعر برميل النفط.

أضف تعليقك