الكلاب الضالة تهدد حياة المواطنين
ظاهرة مهاجمة كلاب ضالة لمواطنين اخذت في الاونة الاخيرة تنتشر وسط غياب من قبل الجهات المعنية في مكافحتها ، خاصة انها تنتشر بين الاحياء السكنية والمأهولة وغير المأهولة ، وقد عقر مؤخرا في منطقة المفرق 17 كلبا طفلا مما الحقت به جروحا قطعية واذى جسديا وتم نقله لمستشفى البشير للعلاج ، كما هاجمت مجموعة من الكلاب في منطقة الفحيص طفلا والحقت به اذى جسديا ، وكثير من هذه الكلاب مسعورة حيث تشكل بذلك خطرا على سلامة المواطنين.
السلط
ففي محافظة البلقاء أجمعت الجهات المعنية بالمكافحة على انتشار الكلاب الضالة بشكل ملفت ، خاصة في المناطق غير المأهولة والبعيدة عن السكان مما يتطلب جهدا مشتركا من كافة الأطراف لوضع حد لهذا الخطر الحقيقي الذي يهدد المواطنين ، كما أن هذه القضية بحاجة إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع حول ما تسببه هذه الكلاب من أمراض تكون قاتلة أذا لم يتم أخذ العلاج المناسب في الوقت المناسب.
رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس سلامة الحياري أكد أن مكافحة هذه الظاهرة يحتاج إلى جهد جماعي تشارك فيه مختلف الجهات ذات العلاقة ولا تستطيع أي بلدية لوحدها القيام بهذا الواجب نظرا لأتساع حدود البلديات وكثرة الكلاب في المناطق الزراعية والريفية وخاصة التي تربى لغايات الحراسة ، مشيرا إلى أن حالات عقر الكلاب قد تراجعت بشكل واضح في أطراف مدينة السلط بعد تشكيل لجنة متخصصة في البلدية وقامت بتنظيم حملات مستمرة للتخلص من الكلاب الضالة خاصة في الأماكن التي أشتكى مواطنون من تواجد الكلاب بها بكثرة.
ودعا المهندس الحياري لتشكيل لجنة مشتركة تضم جميع بلديات المحافظة ومديريتي الصحة والزراعة لوضع خطة واضحة المعالم لمعالجة هذه الظاهرة بطرق فعالة وفي نفس الوقت آمنة وبما لا يشكل خطورة على حياة المواطن ، سيما وأن الآلية المتبعة هي التسميم بما يتوجب الحيطة والحذر ، وتمنى أن تقوم القوات المسلحة بتخصيص أو تدريب موظفين في البلديات على كيفية قنص الكلاب أو تخديرها ومن ثم التعامل معها بالأساليب الفعالة.
مدير زراعة البلقاء المهندس احمد المدادحة أشار إلى أننا نعمل بالتنسيق مع البلديات لتنفيذ حملات لمكافحة الكلاب الضالة ودورنا يقتصر على تقديم السموم ومراقبة الكلب العاقر ، مشددا على خطورة هذه الظاهرة لوجود أمراض مشتركة بين الكلاب والبشر تؤثر على الإنسان بشكل يهدد حياته إذا لم يأخذ العلاج اللازم.
رئيسة بلدية الفحيص بالوكالة الفيرا جريسات أكدت أن البلدية تعمل بشكل مستمر على القيام بحملات عديدة لمكافحة الكلاب الضالة ولكن تم توقفها قبل فترة نظرا للأحوال الجوية التي كانت سائدة وسيتم استئنافها فورا كما سيتم إدخال آلية القنص بالإضافة إلى المكافحة بالتسميم وسيتم التركيز على مناطق التعدين والدير وغيرها مما ورد شكاوي بوجود كلاب ضالة فيها.
مدير صحة البلقاء الدكتور خالد الحياري أشار إلى أن عدد الحالات التي تعرضت للعقر منذ العام الماضي ولغاية الآن في محافظة البلقاء بلغت 158 حالة أخذت جميعها الجرعات العلاجية وشفيت ، مبينا ان داء الكلب هو التهاب دماغي فيروسي مميت يبدأ عادة بتغيرات حسية غير محددة غالبا ما تكون متصلة بموقع عضة الحيوان قبل 2 - 8 أسابيع ثم يتلو ذلك حدوث توعك وحمى وصداع وتشنج في عضلات البلع مما يؤدي إلى رهاب الماء ويعقب ذلك حدوث تشنجات واختلاجات وهذيان وشلل وينتهي المرض بالوفاة بعد 2 - 6 أيام نتيجة لحدوث شلل تنفسي.
وأضاف في الأردن يلعب الكلب الدور الرئيسي في نقل المرض للإنسان إذ بلغ معدل حالات العقر السنوية خلال الأعوام الأخيرة 1434 ، و70% منها ناتجة عن عضات كلاب ويتم تشخيص الإصابات في مختبرات وزارة الصحة ويتم العلاج باللقاح والمصل والعلاج الموضعي من خلال الغسل الفوري للجرح بالماء الدافئ والصابون واستعمال المطهرات وتجنب خياطة الجروح الناتجة عن العقر واستعمال المضادات الحيوية ولقاح الكزاز حسب الحاجة.
رئيس بلدية ماحص أقر بوجود أعداد كبيرة من الكلاب الضالة في مناطق ماحص وخاصة في أطراف المدينة لكونها غير مأهولة بالسكان وقد عملت البلدية على تشكيل فريق متخصص يعمل على مكافحتها ضمن إمكانات البلدية معتبرا أن هذا الجهد يتطلب تعاونا بين كافة الأطراف ذات العلاقة وقد تم عقد اجتماع مؤخرا بين بلديات ماحص والفحيص وعين الباشا وأمانة عمان من اجل إيجاد آليات عملية لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة والمقلقة مناشدا أمانة عمان الكبرى دعم البلدية في هذا الموضوع كونها مجاورة لنا.
رئيس قسم الثروة الحيوانية في مديرية زراعة البلقاء الدكتور سامي الرحامنه قال إن داء الكلب (السعار) هو مرض مشترك خطير شديد الفتك يهاجم الجهاز العصبي للإنسان والحيوان وهو مرض قاتل للإنسان ما لم يتم إعطاؤه العلاج الوقائي وداء الكلب يصيب جميع الحيوانات اللبونة (الثدييات) وخاصة الحيوانات الأكلة للحوم مثل الكلاب والقطط والثعالب والذئاب والضباع كما أن الحيوانات الزراعية الأكلة للأعشاب مثل الأبقار والضان والماعز تصاب بالمرض أذا تم عقرها من قبل الكلاب وهو لا يصيب الطيور والأفاعي والحشرات وحين تصاب الحيوانات بالمرض يتغير سلوكها بطريقة غير معتادة فالحيوانات الأليفة تصبح عدوانية والبرية يتغير سلوكها وتصبح بطيئة وتقترب من المناطق السكنية على غير عادتها وصعوبة البلع وزيادة سيلان اللعاب وخروج رغوة من الفم وتصبح عدوانية وتحاول أن تعض أي شيء أمامها وفترة حضانة المرض تمتد من أسبوعين إلى 3 أشهر وأحيانا تمتد عدة سنوات على حسب مكان العقر وكمية الفيروس ومقاومة المرض.
وأضاف الدكتور الرحامنه أن فيروس المرض يتواجد في لعاب الحيوان المصاب وفي أنسجة دماغه والحبل الشوكي والأعصاب وهو ينتقل للإنسان عن طريق العقر"العض"من قبل حيوان مصاب أو عن طريق تلوث الأغشية المخاطية للإنسان مثل العين والأنف والفم أو تلوث الجروح المفتوحة بلعاب الحيوان كما يمكن أن يصاب العاملون في مختبرات تشخيص داء الكلب عرضيا عن طريق الجهاز التنفسي عند التعامل مع أنسجة الحيوان المصاب مشيرا إلى أنه يمكن تجنب العقر من قبل الكلاب من خلال عدم إلقاء الحجارة باتجاهها أو الاقتراب منها أثناء أكلها أو نومها أو عنايتها بجرائها وعدم الركض بجانبها أو النظر مباشرة في عينها وضرورة تحصين حيوانات المنزل ضد المرض وتجنب احتكاكها بالحيوانات البرية ومنع الحيوانات الضالة من الاقتراب من المنزل.
وتشير دراسات إلى أن 55 ألفا يموتون سنويا في العالم نتيجة الإصابة بداء الكلب وان كل 10 دقائق يموت شخص بسبب المرض وأن معظم حالات الوفاة تحدث في قارتي أسيا (56%) وإفريقيا (44%) وأن 10 ملايين إنسان في العالم يتلقون كل سنة العلاجات الوقائية بعد تعرضهم للعقر من قبل حيوانات يشتبه إصاباتها بالمرض وأن 30 - %40 من الأشخاص المعقورين في العالم هم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة أما في الأردن فأن 2000 - 3000 شخص يتلقون المعالجة الوقائية سنويا نتيجة لتعرضهم للعقر وأن من كل أربع حالات وفاة ناتجة عن داء الكلب فأن ثلاث حالات تحدث في المناطق الريفية وأن %100 من حالات الوفاة الناتجة عن المرض يمكن الوقاية منها عن طريق استخدام اللقاحات والعلاجات الوقائية.
الطفيلة
ورغم نفي الجهات الرسمية خلو السجلات الطبية بمحافظة الطفيلة من تسجيل اية حالة عقر من الكلاب الضالة خلال العام الحالي الا ان عواء الكلاب الضالة بين التجمعات السكانية في العيص وعابل وغيرها من مناطق الطفيلة يهدد بتسجيل حالات جديدة تضاف الى الحالات التي سجلت العام الماضي.
وحمل المواطنون في محافظة الطفيلة البلديات مسؤولية مكافحة الكلاب الضالة التي ما زالت تنشر الرعب في قلوب المواطنين في وقت لجأ فيه اخرون للتخلص من هذه الكلاب باستخدام اسلحتهم الشخصية بعد أن ضاقوا ذرعا من هذه الظاهرة التي تنتشر بين مساكنهم.
وينتاب العديد من المواطنين القلق والخوف لدى اجتيازهم الطرق الفرعية في منطقة الحاووز سيرا على اقدامهم في العيص حيث ينتشر قطيع من الكلاب الضالة هناك في تلك المنطقة.
ويؤكد مواطنون من مناطق العيص والمنصورة والعين البيضاء وبصيرا والقادسية والحسا انتشار ظاهرة الكلاب الضالة في التجمعات السكانية منذ عدة سنوات رغم قيام الجهات المعنية بعمليات لمكافحتها والزام مربي المواشي بتحصين كلابهم ووضع اطواق على اعناق المحصن منها فيما تتوالد كلاب اخرى في المناطق المتاخمة لهذه التجمعات مشكلة خطرا على الاطفال والطلاب الصغار الذين يرتادون مدارسهم في ساعات الصباح.
وشكا عدد من المزارعين في مناطق جرف الدراويش والحسا وابو بنا قيام الكلاب الضالة بالاعتداء على صغار مواشيهم حيث يقومون بمكافحتها باطلاق العيارات النارية مشيرين بان طبيعة مهنة تربية المواشي دفعتهم للعيش في مناطق الخلاء وبعيدا عن التجمعات السكانية ما يتطلب تكثيف المكافحة الدورية على الكلاب الضالة وحتى الحيوانات المفترسة كالذئاب وبعض الاحيان الضباع التي خرجت جراء فقدانها لموائلها الطبيعية في المناطق الوعرة والبعيدة متجهة نحو تجمعات مربي المواشي.
ويتفق مربو المواشي مع مطالبات المواطنين بضرورة تحصين كلاب المزارع ووضع اطواق على اعناقها لتمييزها ، ولا يكاد يخلو شارع أو حي من كلاب ضالة تنتشر بوضوح بعد غروب الشمس وحتى الصباح ما يسبب إزعاجا للمواطنين بسبب تناوشها مع بعضها البعض ونباحها الجماعي. فضلا عن إقدامها على مهاجمة السيارات.
ويزيد العديد من المواطنين بان المشكلة أصبحت بحاجة إلى متابعة وجهود كبيرة من الجهات المختصة لمعالجة موضوع انتشار الكلاب الضالة بين الأحياء السكنية مؤكدين ان ما تم تنفيذه من حملات اسهمت في الحد من انتشارها في السنوات الماضية.
وفيما اكد رئيس بلدية الطفيلة الكبرى المهندس خالد الحنيفات أن البلدية تنفذ حاليا حملة كبيرة بالتعاون مع مديرية الزراعة في المحافظة للقضاء على الكلاب فيما نفذت سابقا عدة حملات للتخلص من الكلاب الضالة باستخدام لحوم مسممة اكد احد اعضاء مجلس بلدي القادسية ان حصيلة حملة نفذتها البلدية في الايام الماضية تم التخلص من 23 كلبا.
المفرق
وتعتبر ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في محافظة المفرق وتحديدا في منطقة البادية الشمالية نظرا لوجود عدد كبير من مزارع تربية الأبقار والأغنام والدواجن والتي تعتاش تلك الكلاب على الجيف والحيوانات والدواجن النافقة ، فانها تتكاثر وتتواجد حولها بكثرة ، ومما يساعد أيضا على ذلك أن محافظة المفرق ذات مساحات شاسعة ولا توجد حدود أو حواجز طبيعية تفصل بين بلداتها وقراها وتجمعاتها مما يجعل فرصة انتقالها من قرية إلى أخرى سهلة جدا ، كما أن المحافظة تشتهر بمزارع اللوزيات وعلى مساحات كبيرة جدا أيضا ما يجعل فرصة اختبائها واختفائها فترة من الزمن بتلك المزارع كبيرة إذا أحست بالخطر وبزواله تعود مرة أخرى تتجول وتتواجد حول مزارع الحيوانات والأحياء الشعبية ومناطق الرعي والتي عادة ما يترك بها الرعاة ومربو المواشي قطعانهم النافقة ، وتجد الكلاب بهذه البيئات أصبحت قطعانا تهاجم كائنا من كان إذا ما وجدته وحيدا بعيدا عن مضارب قبيلته ، مثل طالب يضطر لقطع مسافة كبيرة للوصول إلى مدرسته مشيا على الأقدام او عائدا منها وحيدا إلى منزل ذويه أو طفل صغير تركه أهلة وحيدا ببيت الشعر المنصوب بعيدا عن المناطق المأهولة للحاق بقطيع أغنامهم في المرعى للقيام (بالحليب) دون الأخذ باحتياطات تقيه خطر كلب"مسعور".
وليس أدل من ذلك ما تعرض له الطفل ذو السنتين ونصف في منطقة الحصينيات ـ روضة الأميرة بسمة عندما هاجمته مجموعة كلاب وجدته وحيدا بعد أن تركه أهله عند الغروب ببيت الشعر الذي كان يبعد ما لايقل عن 3 كم عن اقرب بيت يجاوره وحيدا لمسافة 1 كم فكانت النتيجة أن هام الطفل على وجهه يبحث عن أهله فكانت النتيجة تعرض الطفل للعقر عندما استفرد به 17 كلبا ولولا لطف الله لقضى موتا.
وإذا ما علمنا أن محافظة المفرق وعلى امتدادها الشاسع والأولى في تربية المواشي فان من شان هذا أيضا أن المواطنين يقبلون على تربية الكلاب لمرافقة قطعانهم ومواشيهم وحراسة بيوتهم من لصوص الماشية والحيوانات الكاسرة الأخرى مما ساهم بزيادة انتشار الكلاب الضالة بين الأحياء والقرى ، واذا ما علمنا ان المحافظة تتسع حدودها مع الشقيقة سوريا وما يترتت على ذلك من توافر البيئة الصالحة للتكاثر والتوافد على الاحياء للتربص بالمارة غير مفرقة بين كبير وصغير لو بين حمل حي أو ميت حتى باتت تروع الامنين في بيوتهم وحتى ملاحقة مركباتهم حينما تشعر انها بصدد تهديد امنها وبيئتها.
والحال كهذه لا بد من تضافر مختلف الفعاليات وعلى راسها الفعاليات الشعبية افرادا وجماعات والاجهزة الرسمية وعلى راسها الحكام الاداريين والبلديات والمؤسسات الاهلية لمحاصرة هذه الظاهرة التي اصبحت تؤرق المواطنين ، فكانت البداية من دار محافظة المفرق وعلى لسان محافظها الدكتور زيد زريقات الذي اكد ان مسؤولية الحكام الاداريين هي مسالة قانونية واخلاقية وان هنالك تعميم اصدره لكافة المتصرفين ومدراء الاقضية للقيام بالاشراف على اجراءات البلديات ومجالس الخدمات المشتركة بالمحافظة في مجال مكافحة الكلاب الضالة وضرورة قيامهم وبالتنسيق مع مديرية بيئة المفرق والادارة الملكية لحماية الطبيعة ومديريات التربية الثلاث والمدارس والمراكز الصحية ومديرية الزراعة واقسام البيطرة بحملات توعية بدءا من اصحاب مزارع تربية الابقار والمواشي والدواجن والتاكيد عليهم بممنوعية القاء الجيف والحيوانات النافقة قريبا من مزارعهم لما سيترتب على انتهاك تلك التعليمات من اجراءات رادعة وقوية.
ولفت الزريقات الى انه يجري الان دراسة اطلاق حملة شاملة لمكافحة الكلاب الضالة في مختلف البلدات والقرى والتجمعات السكانية والمزارع والاحياء على ان تتم بيوم واحد باستخدام بنادق الصيد والسموم ومنح حوافز لمن يقوم بقتل اكبر عدد اكبر.
من جانبه اكد رئيس بلدية ام الجمال الجديدة صالح الهديب ان البلدية في اطار مكافحتها للكلاب الضالة تمكنت من قتل اكثر من 1000 كلب العام الماضي وان اجهزة البلدية باستمرار تنفذ حملات المكافحة وقد اوجدت خطا ساخنا لمراقبة تحركات تلك الكلاب من خلال الابلاغ عن أي كلب ضال.
فيما اوضح رئيس بلدية السرحان عبد الكريم غصاب ان البلديات تامل بدور اكبر لوزارة الزراعة من خلال توفير سموم للمكافحة لافتا الى انة يوصي بتخصيص"اسبوعا"كاملا لتنفيذ حملة كبيرة تشترك بها كافة الاجهزة المعنية للحيلولة دون انتقالها من قرية الى اخرى. من جانبه رئيس مجلس الخدمات المشتركة لمحافظة المفرق المهندس حسين مهيدات قال ان المجلس يساند البلديات وبقوة في اعمال المكافحة وقد افرد قسما خاصا بمكب الحصينيات لهذه الغاية ليتولى اعمال القنص والتسميم.











































