الكشف عن مكان اعتقال أردني في السجون العراقية
كٌشف النقاب أخيرا عن مكان احتجاز المعتقل الأردني في السجون العراقية علاء خضر المعتقل منذ حوالي خمس سنوات.علاء خضر محتجز الآن في المجمع الإقليمي الإصلاحي في مدينة الموصل شمال العاصمة العراقية بغداد، وأنهى خضر مدة حكمة والتي امتدت لسنتين، وقد انتهت منذ أشهر طويلة غير انه لم يفرج عنه حتى هذه اللحظة، حاله في ذلك كحال الكثير من المعتقلين الأردنيين في السجون العراقية والأميركية في العراق.
ويقول والد المعتقل علاء أن مسؤولاً في السفارة العراقية في عمان ابلغه بمكان اعتقال ابنه، وذلك بعد الاتصال مع مسؤولة السجون في الحكومة العراقية التي أكدت بدورها وجود علاء في سجن بالموصل.
ونقلت مصادر مقربة من السفارة العراقية لـ(راديو البلد) بأن المسؤولين في السفارة تلقوا وعوداً مؤكدة من الحكومة العراقية بقرب الإفراج عن المعتقل علاء، ووصوله للأردن، خلال الأيام القادمة.
تنقل علاء بين سجن أبو غريب والبصرة وباشوش وابو سوسة وغيرها من السجون قبل ان يستقر به الحال في المجمع الإقليمي الاصلاحي في الموصل، هذا ما تقوله والدته التي تؤكد بأنه ذهب لإكمال دراسته في العراق، حيث كان في المراحل النهائية من دراسة الدكتوراة قبل اعتقال، واختفائه.
وآخر ما تتذكره أم علاء عن ابنها قبل اعتقاله ما قاله لها في اتصال هاتفي "ساعات قليلة بقية على إنهاء دراستي وسأعود قريباً" ولا تزال ام علاء تنتظر وعده لها بالعودة القريبة.
وطرقت عائلة علاء أبواب كافة الجهات الرسمية والشعبية المعنية بهذا الملف، الا انها لم تجد نفقاً وفقاً لما تقوله والدة علاء
وفي ذات السياق التقى وفداً نيابياً أردنيا السفير الأميركي ديفيد هيل في عمان خلال الأيام القليلة الماضية، حيث جرى بحث ملف المعتقلين الأردنيين في السجون الأميركية في العراق، وفقاً لما أكده النائب لطفي الديرباني.
وشدد الديرباني على أن مجلس النواب عازم على معالجة قضية المعتقلين وإغلاق ملفهم بالكامل، من خلال الإفراج عنهم جميعاً.
وذكرت مصادر متعددة أن ثلاث من المعتقلين الأردنيين في السجون الأميركية، وقعوا على اتفاقية مع إدارة السجون الأميركية في العراق يوافق من خلالها المعتقلين على تسليم أنفسهم إلى السلطات الأردنية، وقد تحفظ ذوي المعتقلين الثلاث على هذه المعلومات حرصاً منهم على استمرار عملية الإفراج، وعدم "تعطيلها" بسبب نشر معلومات إضافية حول الموضوع.
ويبلغ عدد المعتقلين الاردنيين في العراق زهاء 50 معتقلاً ووفقاً لاحصائية غير رسمية صادرة عن المنظمة العربية لحقوق الانسان.
وتؤكد منظمات حقوقية بأن معظم المعتقلين هم من الطلاب الأردنيين الذين كانوا يدرسون في الجامعات العراقية قبل الاحتلال في العام 2003.