الكشف عن طبيب يعالج مرضاه بمضادات مشبوهة

داهمت كوادر وزارة الصحة الرقابية أول من أمس، عيادة طبيب يعمل في منطقة النزهة بعمان، لإقدامه على صرف مضادات حيوية بكميات كبيرة للمرضى، من دون حاجة، بحسب مصدر مطلع لـ"السبيل".

وفي السياق، أكد مدير المؤسسات الصحية وترخيص المهن الدكتور عزمي الحديد، صحة المعلومات التي حصلت عليها "السبيل"، مؤكدا أن الطبيب المذكور كان يروج للمضادات المضبوطة، التي يتم إنتاجها من قبل شركة معروفة، بهدف الكسب المادي.

وأوضح الحديد أن المراجعين لعيادة الطبيب، لم يكونوا بحاجة لتلك المواد، لكن الطبيب كان يسعى لترويج أكبر قدر ممكن منها، لغايات التنفع. وذكر الحديد أن الوزارة خاطبت نقابة الأطباء حول الحادثة، فبادرت النقابة إلى "عقد مجلس تأديبي للطبيب المخالف، فيما عمدت الوزارة إلى تحوله للقضاء". وفي السياق، أكد الحديد ضبط طبيب آخر يعمل في عيادة خاصة بالزرقاء، كان يقوم بصرف مضادات متنوعة للمراجعين من غير حاجة.

وشدد على أن ذات الطبيب، يعمل لحساب إحدى شركات الأدوية، لافتا إلى أن الوزارة لن تتوانى عن معاقبة أي مخالف.

ويؤكد مصدر طبي في وزارة الصحة، وجود أطباء يعملون لصالح شركات أدوية، بهدف "البزنس". ويقول المصدر التي فضل عدم الكشف عن اسمه: "إن الوزارة عملت على تحويل أطباء من مختلف القطاعات إلى القضاء، لتورطهم بأعمال البزنس القذرة، التي من شأنها أن تضر بصحة المواطنين..". لكن المصدر شدد على أن أعداد هؤلاء الأطباء قليلة، ولا يشكلون ظاهرة على حد قوله. وأشار المصدر إلى أن إقبال أطباء على التعاون والتنسيق مع شركات الأدوية، يفسره التوسع في قطاع الدواء إنتاجا واستهلاكا، فضلا عن ارتفاع حدة المنافسة بين الشركات. ويلفت إلى أن كثيرا من الشركات، تعمد إلى تقدم هدايا للأطباء مثل عينات الدواء المجانية، أو الأدوات المكتبية، ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى تجديد عيادة الطبيب على حساب الشركة، وإشراكه في المؤتمرات العلمية العالمية، ورحلات عمرة وتصييف.

أضف تعليقك