الكرك : ثلاث حالات انتحار في أقل من شهر

الرابط المختصر

قضى ثلاثة شباب في الكرك انتحارا منذ نهايه العام الماضي وبداية العام الحالي ومحاولة اخرى ما تزال تتلقى العلاج في مستشفى الكرك بحسب الطبيب الشرعي في الكرك الدكتور حسن الهواري.

ويضيف الهواري ان اعمار المنتحرين تتراوح ما بين 20 الى 25 عاما وذلك باستخدام ادوات مختلفة كتناول الادوية او استخدام حبال ضاغطة حول العنق .

ويقول استاذ علم الاجتماع في جامعة مؤتة الدكتور حسين المحادين الى (بترا) : يتميز الشباب بالاندفاع والرغبة العالية في التجريب وأحيانا المغامرة المتهورة القائلة بضرورة القفز والاكتشاف أو الهروب من الراهن المر والضاغط إلى الآخر المجهول بغض النظر عن عمق أو ضعف المبررات الدينية والإنسانية لدى الشباب أنفسهم، قبيل إتمامهم للانتحار وهذا المعطى من منظور علمي يخالف وجهة نظر الأحياء من الكبار عادة عند تباكيهم المتأخر وهم يفسرون المبررات التي دفعت الشباب المنتحرين إلى هذا الخيار الأخير.

ويضيف: غالبا ما يهتم الرأي العام الإعلامي ومؤسساته الاجتماعية والثقافية وصناع القرار مرحليا بالانتحار كفعل جرمي صادم بالمعنى القانوني فقط، فهم لا يهتمون أصلا بمقدمات الانتحار والعوامل المؤدية له مادامت اقل وقعا على الرأي العام من اقتراف المنتحرين القاتلين للنفس التي حرم الله كفعل محرم شرعا وإنسانيةً خصوصا وأننا أبناء مجتمع أردني يفترض أن يعبر عن ثقافتنا العربية الإسلامية المتراحمة والمتكافلة.

ويوضح مدرس التربيه الاسلاميه سامي البلوي، ان الاديان السماوية كافة تحرم فعل الانتحار وترى انة جريمة بحق من يرتكبها والانتحار في الاسلام هو من اعظم الجرائم التي يرتكبها الانسان بحق نفسة مشيرا الى ان المنتحر يستحق عقوبتين دنوية تتمثل بسوء السمعة وسقوط الاعتبار والقيمة الاجتماعية وسوء المنقلب والعاقبة وعقوبة اخروية تتمثل بالخسران والحرمان الازلى للسعادة الاخروية بعد البعث والخلود في جهنم .

ويؤكد أن ظاهرة الانتحار دخيلة على عادات المجتمع وتقاليده ويشكل اليأس والاحباط والظروف الاقتصادية والفشل في الحياة العامة وعدم تواصل الاسر مع بعضها البعض، إضافة الى ضعف الوازع الديني وعدم تقبل الاباء الحوار مع الابناء اهم الاسباب التى تدفع الشباب الى اللجوء للانتحار داعيا اولياء الامور الى تفهم حاجات اولادهم ومحاورتهم ومراقبة سلوكياتهم وابعادهم عن رفاق السوء وتنشئتهم تنشئة دينية سليمة

أضف تعليقك