القوى الطلابية تنتقد إعلان “العمل الاسلامي” تشكيل هيئة تأسيسية لاتحاد الطلبة

القوى الطلابية تنتقد إعلان “العمل الاسلامي”  تشكيل هيئة تأسيسية لاتحاد الطلبة
الرابط المختصر

اعتبرت القوى الطلابية في الجامعات الأردنية إقدام حزب جبهة العمل الإسلامي على بتشكيل هيئة تأسيسية للاتحاد العام لطلبة الأردن ضرب لوحدة الجسم الطلابي ومحاولة لتفتيت العمل الطلابي.

وأكدت على أن القوى والفعاليات الطلابية ستقوم باتخاذ كافة الإجراءات من أجل توحيد الصف الطلابي واتباع كافة أساليب الضغط على الجهات المعنية من أجل الوصول إلى اتحاد عام لطلبة الأردن.

وقالت القوى الطلابية في بيان صادر عنها اليوم الحد ان الحركة الطلابية الأردنية - بكافة أطيافها – ما زالت تعاني من غياب الهيئة النقابية الطلابية التي تمثلهم (( الاتحاد العام لطلبة الأردن)) إضافة إلى استمرار إدارات الجامعات في التضييق على مستوى حرية العمل الطلابي بعد أن كان قد شهد بداية انفراج بُعيد مبادرة " الوحدة الطلابية " التي أطلقتها القوى الطلابية التقدمية والقومية والإسلامية سنة 1990 وجاءت إثر أحداث هبة نيسان ، حيث لم يستمر هذا الانفراج لأكثر من عامين ، ليبدأ مسلسل الانتكاسات ابتداءً من حل اللجنة التحضيرية للاتحاد العام لطلبة الأردن مروراً بقانون الصوت الواحد في مجالس الطلبة وتعيين نصف أعضاء مجلس الطلبة وليس انتهاءً بأنظمة التأديب ومنع العنف في الجامعات .

واضاف البيان إن القوى والفعاليات الطلابية ترى أن تغييب "الاتحاد العام لطلبة الأردن" لعشرات السنوات لم يأت لجامعاتنا سوى بتغييب الوعي الطلابي وضرب الحركات الطلابية وانتشار كافة الأمراض العنصرية والإقلميمة التي عزّزت ونمّت ظاهرة العنف الجامعي لتصبح هذه الظاهرة للأسف الشديد سمة أساسية من سمات جامعاتنا الأردنية .

وتابع إن ما تشهده المنطقة العربية من رياح تغيير وثورات قادها الشباب والطلبة، تستوجب من القطاع الطلابي الارتقاء فوق كل الخلافات والتباينات الضيقة لمصلحة الهدف العام للطلبة المتمثل بإقامة الهيئة النقابية المستقلة التي تتبنى قضاياهم وتدافع عن مصالحهم "الاتحاد العام لطلبة الأردن".

وفي هذا السياق، تفاجأت كافة الفعاليات الطلابية بقيام حزب جبهة العمل الإسلامي بإعلانه تشكيل هيئة تأسيسية للاتحاد العام لطلبة الأردن، ولم يكتفي الحزب بذلك بل تعداه ليعيّن أعضاء هذه الهيئة ووضع رئيس لها كلهم من أعضاء الحزب، و وذلك من خلال مؤتمر صحفي لم يدعى له سوى ممثلي هذا الحزب والأدهى والأمر أن من حضر من هذا الحزب لم يتجاوزوا العشرين طالباً لايمثلوا سوى سبع جامعات من أصل أربع وعشرين جامعة أردنية!!

واضاف البيان إن خطوة يتم فيها استثناء الجسم الطلابي بأكمله وحصر التمثيل الطلابي بفئة بعينها لا يمكن فهمها إلا أنه خطوة –بوعي أوبغير وعي- لضرب الحراك الطلابي والشبابي ومحاولة لتفتيت العمل الطلابي، كما أنه ليس من حق أي طرف اعتبار نفسه الممثل الوحيد للحركة الطلابية ، وكنا نأمل أن يكون ما تعيشه أمتنا من ثورات شبابية دافعاً لتوحيد جهود العمل الطلابي بعيداً عن سياسة الإقصاء التي لم ولن تفيد سوى الحلف الطبقي الحاكم، وسيكون المتضرر الوحيد منها هو الجسم الطلابي بكافة مكوناته.

أضف تعليقك