القدس .. وربطات الخبز
في مساء الخميس اجتمع لفيف من ابناء القدس والمهتمين بها في مسرح الحكواتي للاحتفال بصدور راوية للمقدسي المعروف عزام توفيق ابو السعود تحمل عنوان " صبري" وتتحدث عن فترة تاريخيه بالغة الاهمية ومنسية في تاريخ المدينة المقدسة، ويلقى هذا الكتاب الكثير من الضوء على بعض العادات المقدسية التي انقرضت .هذا الاحتفال كان بمثابة نقطة ضوء في هذه المدينة التي تعانى من ظلام المحتل الدامس ومن ظلم الابن القريب ومن تجاهل الابناء ونفاق الجميع ، على الرغم من انها حاضرة على كل لسان تلوكها السنة المسوؤلين في كل مناسبة وبدون مناسبة ، ولكن عندما يصل الامر الى الافعال انسوا ذلك !!!!
وفي نفس الحفل رايت صديق لم اره منذ زمن فنحن في القدس نكون قربين بعيدين في نفس الوقت رغم صغر المساحة ( شارع احد) وما ان رانى هذا الصديق حتى صب جام غضبه على قائلا انه كفر بكل شئ في هذه البلد ، وكفر باهله الذين لا يقولون كلمة حق ، وفسر سبب غضبه وقراره التقوقع في نفسه وحول نفسه وهو بسبب ما يراه من امور لا ترضى عدوا ولا حبيبا، فطلبت ان يكون اكثر وضوحا وبعد سماع القصة رتبت على كتفه....
واليكم الموضوع قال انه توجه قبل ايام برسالة عتاب من باب المصلحة العامة لاحدى المؤسسات العربية الكبرى التي تعمل من اجل القدس باسم العالم الاسلامي ومنتقدا مشروع تقوم به المؤسسة الموقرة في المدينة المقدسة، فماذا كان الجواب المسوؤلين في تلك المؤسسة؟ ان ارسلوا له ( مسوؤل امنى ) من يهدده بالمعاقبة ان استمرهو بالحديث.
والمشروع الذي انتقده باختصار غريب وتعتبره المرسسة الاسلامية الكبرى بانه الاهم لها ويتمثل بتوزيع ربطات خبز على سكان القدس المحتاجين وما قاله صديقى هو ان حالة الفقر في القدس لم تصل بعد !! الى حد عدم وجود خبز وثانيا المدينة المقدسة بحاجة الى مشاريع من كل حدب وصواب وكل انواع المشاريع الحقيقة التي تمكن سكانها او ما تبقى منهم من الصمود اليس هذا ما يقوله لنا كل من مسوؤل عربي واسلامي ، فالقدس بحاجة الى اكثر من 50 الف وحدة سكينة لنرى تلك المؤسسات تقوم ببناء مشروع اسكان واحد للمحتاجين وليس للمبسوطين، القدس بحاحة الى عشرات ملايين الدولارات للاستثمار فيها المشاريع القائمة التي تحتضر ان لم تكن قد مات الان .
اكثر ما اغضب الصديق هو انه لم يسمع ممن يسمون انفسهم شخصيات القدس اي كلمة.. او موقف !!!! وكما يقول المواطن المسكين .. خليها على الله
حديث القدس مؤلم ويثير الغضب وله بقية ........