القبض على المشتبه بقتلهما الشهيدين الدراوشة والجراروة
أعلنت مديرية الأمن العام صباح اليوم الأربعاء عن هوية "الجناة" في قضية إطلاق النار على شهيديّ الأمن العام، النقيب جمال الدراوشة، والعريف أسامة الجراروة، وضبط السلاح الذي ارتكبت به الجريمة.
وذكر بيان للأمن أن إنه وعلى إثر حادثة إطلاق النار على إحدى الدوريات الخارجيّة منتصف ليل أمس الثلاثاء من قبل مجهولين مما أدى إلى استشهاد طاقم الدورية متأثرين بإصابتهما بعيارات نارية، فقد أوعز وزير الداخلية سلامة حماد وبمتابعة مدير الأمن العام اللواء عاطف السعودي بتشكيل لجنة تحقيق يرأسها قائد أمن إقليم الشمال وعضوية كل من مدراء إدارة المختبرات الجنائية وإدارة البحث الجنائي والأمن والوقائي ومديرية شرطة غرب إربد.
وأضاف البيان، إنه تم العمل ضمن مجموعات بحث وتحري ضمن الاختصاص وجمع كافة المعلومات حول الحادثة، والتوسع من نطاق مسرح الجريمة الذي قدم أدلة ماديّة "لا يسهل إيجاد مقارنة لها دونما تكثيف للبحث عن المشتبه بهم خاصة مع غياب شهود العيان عن موقع الحادث وتوقيته".
وتابع البيان أن فرق ومجموعات البحث والتحري بدأت بإيجاد صلة ربط بين الأدلة المحدودة التي عثر عليها وعدد من الأشخاص المشتبه لهم وكثّفت عمليات جمع المعلومات عنهم وأماكن تواجدهم أثناء وقوع الحادثة، وجرى إلقاء القبض على عدة مشتبهين وتفتيش منازلهم "وفق الأصول القانونية"، حيث أخلي سبيل من ثبت عدم تورطه وانحصر الاشتباه بثلاثة أشخاص حيث ضبط أثناء تفتيش منازلهم كمية من الذخائر والأدوات الحادة، وتبين أن أحدهم شقيق لشخص توفي إثر مداهمة أمنية لمطلوب وقع خلالها إطلاق للنار على قوة الأمن العام إثر حالة اعتداء وتدنيس لحرمة المقابر الإسلامية في التاسع من تشرين الأول الماضي، وألقي القبض حينهما على المطلوب ومجموعة أشخاص آخرين أثر الاعتداء على قوة الشرطة.
وأكد البيان أن القائمين على التحقيق تحققوا من تورط هذا الشخص والاثنين اﻵخرين - وهما ابن عم له وصديق لهما - في التخطيط لارتكاب الجريمة وتنفيذها حيث اعترفوا بالتوسع بالتحقيق معهم بالتخطيط لقتل "أي من رجال الأمن العام للانتقام لمقتل شقيق الأول وقام ثلاثتهم بالاختباء بين الأشجار بالقرب من الطريق العام والانتظار لحين مرور إحدى دوريات الأمن العام، وحال مرور الدورية التي تواجد فيها الشهيدان أقدم الجناة على إطلاق النار من سلاح أوتوماتيكي (كلاشنكوف) باتجاه الدورية ولاذوا بالفرار من الموقع حيث استمرت حركة المركبة بعيداً عن موقع إطلاق النار بنحو الكيلو متر إلى أن تدهورت نتيجة استشهاد السائق.
ووفقاً للبيان فقد تم ضبط السلاح الأتوماتيكي ( كلاشنكوف) الذي ارتكبت به الجريمة، والعثور بدلالة الجناة على الأغلفة الفارغة من موقع الإطلاق وسيتم توديع الجناة وكافة التحقيقات إلى المدعي العام المختص حال انتهاء التحقيق.











































