أظهرت آخر الأرقام الخاصة بجمعية الأمراض الصدرية إصابة نحو 20 ألف أردني بداء الانسداد الرئوي المزمن وهو من أكثر الأمراض خطورة في العالم حيث تفوق وفياته عدد وفيات سرطان الرئة كونه يتسبب سنويا بوفاة 4 مليون في العالم .



الانسداد الرئوي والمعروف بالقاتل الرابع يهدد ما نسبته 15%-20% من المدخنين الأردنيين، حيث تشير الأرقام الرسمية إلى أن 50% من المصابين بالمرض لا يعرفون أنهم مصابون به، كون عوارضه بسيطة وتتشابه مع عوارض مرض الربو والعديد من الأمراض الصدرية.





ولتسليط الضوء على مرض الانسداد الرئوي المزمن وعوارض هذا المرض التقينا الدكتور جمال التركي أخصائي أمراض صدرية والذي بين لعمان نت "مرض الانسداد الرئوي المزمن واحد من الأمراض الذي يتميز بإحداث تضيق في القصابات الهوائية داخل الرئتين، وينجم هذا المرض بسبب ضيق التنفس وعدم قدرة الهواء على الدخول بشكل حر إلى الرئتين بسبب عدم تغير الأوكسجين وثاني اوكسيد الكربون، بإضافة إلى السعال المزمن ويصاحبه إفرازات مخاطية مختلفة اللون بإضافة إلى صوت الصفير نتيجة لدخول الهواء من قصبات هوائية ضيقة، إضافة إلى أن أعراضه تشترك مع العديد من الامراض وأهمها الربو".



واوضح تركي " ان هذا المرض منتشر بشكل كبير في المجتمع واهم أسبابه هو الدخان بانواعة ، وان هناك دراسات علمية اثبت ان 15 إلى 20 % معرضين للإصابة بهذا المرض وهذا ناتج عن أسباب عديدة وراثية وحساسية، ولكن التدخين هو العامل الرئيسي للإصابة بهذا المرض".



وتطرق الدكتور تركي إلى ارتفاع نسبة السيدات المصابات في هذا المرض مقارنة مع النسب العالمية، وذلك بسبب تعرضهم إلى مواد بيئة " كالطبخ على الفحم" بإضافة إلى ازدياد نسبة السيدات المدخنات قي الوقت الحالي".



وبين الدكتور تركي كيفية العلاج من مرض الانسداد الرئوي قائلا "علاج المرض سهل وتشخيصه يتم من خلال فحص كفاءة الرئتين وهذا الفحص يقيس كمية وتدفق الهواء إلى الرئتين واعطاء الادوية الموسعة للقصبة الهوائية، وبناءا على تعريفات علمية واضحة يظهر إذا كان الشخص يعاني من هذا المرض أم لا". مضيفا ان" العلاج الاول لهذا المرض هو إيقاف التدخين ".





حملات إعلامية بدأت مؤخرا من قبل شركة أجنبية تدعى" بيرنجر" في الأردن لانتاج الأدوية وذلك لتعريف بالمرض وخطورته وعوارضه من اجل زيادة الوعي لدى المواطنين بداء الانسداد الرئوي .





مدير الشركة " بيرنجر" في عمان الجهة المسؤولة عن تنفيذ الحملة فراس أبو حية بين لعمان نت" الحملة الإعلامية بدأت منذ سنتين بتعاون مع الجمعية الأردنية للإمراض الصدر والهدف من هذه الحملة هو الوقوف على أخر المستجدات في ما يتعلق بهذا المرض وطرق تشخيصه وطريقة العلاج والإعراض المبكرة للمرض ومعرفة الفرق بين مرض الربو ومرض الانسداد الرئوي".





مضيفا" لقد قررت الشركة نشر رسالة توعية بهذا المرض لان 50 % من المصابين بهذا المرض لا يعرفون انهم مصابين به لذلك سوف نقوم بجراء حملة لحد من هذا المرض لتسريع اكتشاف المرض وعلاجه، كما قمنا بتدريب 400 طيب عام من اجل تعريفهم بالمرض وكيفية العلاج المريض، وسوف يتم في المستقبل التوسع لتشمل الحملة باقي مناطق المملكة بإضافة إلى توزيع أجهزة لأطباء العاملين للمساعدة لكشف هذا المرض".





ومن المتوقع ان يحتل مرض انسدادد الرئوي المزمن المرتبة الثالثة بدلا من الرابعة على قائمة الامراض المؤدية للوفاة.