الفيصلي «يكسب»
اقترب الفيصلي من بلوغ المشهد الأخير لبطولة كأس الأردن لكرة القدم وذلك اثر فوزه على الوحدات بهدف نظيف سجله مؤيد أبو كشك ، في لقاء الذهاب الذي جرى بينهما مساء أمس على ستاد عمان الدولي وسط أجواء ماطرة وباردة أثرت كثيرا على الحضور الجماهيري الذي لم يكن بالحد الأدنى من المتوقع.
ورغم فوز الفيصلي الا أن مصير الفريق المتأهل ستتحدد رسميا عقب مواجهة الاياب التي ينتظر أن يحدد اتحاد الكرة موعدها بوقت لاحق.
المباراة في سطور
ـ النتيجة : فوز الفيصلي على الوحدات بهدف نظيف حمل إمضاء مؤيد أبوكشك د.(35)
ـ مثل الفيصلي : العمايرة ، عقل ، منير ، الزواهرة ، الحناحنه ، مطالقه ، أبوعالية ، مبيضين ، حجي (مؤيد) ، أبوكشك والتل (المحارمة).
ـ مثل الوحدات : شلبيه ، فيصل ، الراشد (السباح) ، شاهين ، الدميري (باسم) ، جمال ، عبدالحليم ، عامر (الديسي) ، عبدالفتاح ، رأفت والحويطي.
ـ العقوبات : أشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه لاعب الوحدات عامر ذيب.
ـ الحكام : طاقم ليبي مكون من محمد رجب للساحة وعاونه كل من نصر الدين محمد وخالد أبوالخير والمحلي سليمان دلقم حكماً رابعاً.
تقدم أزرق
إمتلك الفيصلي زمام المبادرة مطلع المباراة وكان الأفضل إنتشاراً والأكثر إستحواذاً وتمكن إثر ذلك من تهديد مرمى الوحدات في مناسبات عدة إستهلها مؤيد أبوكشك بتسديدة لم تبتعد كثيراً عن خشبات مالك شلبية قبل أن يحول الأخير رأسية عصام مبيضين إلى ركنية ثم عاد أبوكشك فوق مسرح الاحداث بقذيفة علت المرمى بقليل.
ومع مرور الوقت بدأ الوحدات يتحرر تدريجياً في أدائه وتحسن ألعابه بشكل ملحوظ وإستطاع احمد عبدالحليم أن يشكل التهديد الأول للعمايرة بكرة ثابتة نفذها على فوهة المرمى لم تجد المتابعة وأكملت طريقها خارج الملعب لتأخذ المجريات بعد ذلك منحى الإثارة والندية بين الفريقين ، إذ تعددت مشاهد الوصول هنا وهناك فسدد مبيضين كرة إرتدت من شلبية الذي عاد وسيطر عليها بعدها كان حسن يرسل صاروخاً بعيد المدة حوله العمايرة بصعوبة إلى ركنية ليترجم التهديد المتبادل عند الدقيقة (35) حينما إستلم أبوكشك كرة ثابتة على مشارف المنطقة أطلقها بقوة فاجأت شلبية وسكنت الزاوية اليسرى لمرماه معلناً هدف السبق للفيصلي.
هذه الأفضلية التهديفية منحت لاعبي الأزرق دفعة معنوية هائلة حيث بدت الثقة على ألعابه وكاد أبوكشك أن يضاعف الغلة بعدما راوغ أكثر من مدافع ويتوغل داخل المنطقة قبل أن يسدد بأحضان شلبية في المقابل كثرت الكرات العشوائية المقطوعة للاعبي الأخضر ومضت الدقائق التالية دون جديد يذكر حتى أعلن الحكم صافرة نهاية الشوط الأول.
امتداد أخضر،
انتهج الوحدات أسلوبا هجوميا ضاغطا مع إنطلاق الحصة الثانية بغية تعويض ما عليه ، حيث امتد صوب مناطق الفيصلي ونوع من خياراته ، البداية تمثلت بتسديدة حسن التي سيطر عليها العمايرة ، ثم كان عامر ذيب يرسل تمريرة نموذجية إلى الحويطي الذي راوغ العمايرة قبل أن ينهض الأخير ويخلص الموقف ، ليعود العمايرة ويتصدى لتسديدة الحويطي من داخل المنطقة.
في هذه الأثناء كان الفيصلي يعتمد على تمتين مواقعه الخلفية مستعينا بالهدمات المرتدة السريعة من خلال المناولات الطويلة أو الاختراقات الفردية ، بيد أن الفريق عجز عن تهديد مرمى شلبية بشكل صريح.
ومع سلسلة تبديلات بصفوف الفريقين ، بقي الوحدات صاحب الأفضلية داخل أرجاء الملعب خاصة مع اشراك عيسى السباح صاحب الدور الهجومي الفعال ، بيد أن تلك الأفضلية افتقرت للتركيز داخل المنطقة وعلى مشارفها ، في المقابل كاد البديل عبدالهادي المحارمة أن يحسم الأمور حينما سدد كرة من مسافة قريبة حولها شلبية إلى ركنية ، قبل أن يعود نفس اللاعب ويفقد السيطرة على عرضية علاء مطالقة النموذجية فسيطر الدفاع على الموقف. الدقائق الأخيرة من عمر الشوط لم تشهد جديدا فيما يتعلق بالنتيجة التي بقيت لمصلحة الفيصلي بهدف نظيف حتى صافرة النهاية.
شباب الاردن(1) - البقعة (1)
عمان - فوزي حسونة
خرج البقعة بتعادل إيجابي (1 - 1) مع مستضيفه شباب الأردن في المواجهة التي جمعتهما أمس على ستاد الملك عبدالله بالقويسمة في ذهاب دور الأربعة لكأس الأردن بكرة القدم.
البقعة الذي خاض المباراة منذ الدقيقة (24) بعشرة لاعبين لطرد مدافعه شاتي بات يكفيه التعادل السلبي في مواجهة الرد ليبلغ المباراة النهائية.
ولم ترتق المواجهة لمستوى الطموح حيث جاءت المعطيات مملة للغاية بفعل الأرضية المبللة التي افقدت اللاعبين توازنهم مما أعطب كافة المخططات الفنية للمباراة.
المباراة في سطور
ـ النتيجة : تعادل شباب الأردن مع البقعة (1 - 1) سجل للأول حازم جودت د.(24) وللثاني لؤي سليمان د.(15).
ـ مثل شباب الأردن : معتز ، البزور ، نمر ، جودت ، حيدر (الدردور) ، أبوهشهش (أبوطوق) ، جبارات ، شحدة (كشكش) ، ذيب ، محارمة ، لافي.
ـ مثل البقعة : ابوخوصه ، الخطيب ، محمد محمود ، شاتي ، ابو عليقة ، ابوعريضة (محمد الخطيب) ، وريكات ، ذيابات ، لؤي سليمان ، عدنان سليمان ومحمد عبدالحليم.
ـ العقوبات : طرد حكم القاء يزن شاتي من البقعة.
ـ الحكام : أدار اللقاء طاقم حكام مكون من ادهم مخادمة للساحة ، وعاونه عيسى عماوي واحمد مؤنس وعبدالرزاق اللوزي رابعاً.
تعادل وطرد
انعكست برودة الأجواء على احداث اللقاء ، فالأرضية مغمسة بالمياه مما أثقل تحركات اللاعبين وأعطب المخططات التكتيكية لانعدام السيطرة والتوازن خصوصاً أن مهارة التزلج فرضت نفسها على أداء لاعبي الفريقين. البداية عاكست التوقعات عندما نجح البقعة في فرض نفوذه عبر الكرات الطويلة التي كشفت دفاع شباب الأردن في أكثر من مشهد ، حيث اعتمد البقعة في بناء هجماته على تحركات أبوعريضة الذي وجد مساندة فاعلة من وريكات وذيابات وعدوس وهؤلاء حاولوا اختصار مساحة الوصول إلى المرمى عبر عكس الكرات العرضية تجاه عدنان سليمان ومحمد عبدالحليم ولأن أرضية الملعب كانت مليئة بالمياه فإن البقعة نجح في تسجيل هدف السبق عبر عرضية عدنان سليمان الأرضية التي مرت سريعة أمام المدافعين لتجد قدم لؤي سليمان تزرعها في شباك معتز بالدقيقة (15).
شباب الأردن حاول أن ينأى بنفسه عن صدفة الهدف من خلال الرد بالمثل حيث نشطت تحركات أبوهشهش وجبارات وشحدة وعبدالله ذيب وسط الميدان ، إذ عمدوا إلى إمداد المحارمة ولافي بالكرات المناسبة ومع ذلك بقيت الخطورة محدودة في حين اعتمد البقعة على الهجمات المرتدة التي كاد من إحداها يسجل الهدف الثاني عندما واجه عبدالحليم معتز ياسين لكن الأخير أنقذ الموقف.
ما سبق كان بمثابة الإنذار النهائي للاعبي شباب الأردن الذين ادركوا أهمية التعديل بالوقت المناسب وهو ما تحقق عندما أخرج شاتي الكرة المواجهة إلى الشباك بيده ليقوم حكم اللقاء بطرده واحتساب ضربة جزاء نفذها حازم جودت بنجاح في الدقيقة (24).
هدف التعديل فرض الحذر على تحركات اللاعبين خشية من تسجيل هدف مباغت رغم أن شباب الأردن كثف هجماته المرتدة التي كاد من احداها عبدالحليم يستثمر عرضية أبوعريضة ويدكها بقدمه ارتطمت بالعارضة وأكملت مسيرها للخارج لتمر الدقائق ويحافظ دفاع شباب الأردن المكون من البزور ونمر وحيدر وجودت على تمركزهم ، في حين تضاعفت المسؤولية على دفاع البقعة المكون من الخطيب ومحمد محمود وابوعليقة بعد طرد شاتي مما كان لذلك الأثر في انحسار الالعاب بمنتصف الميدان لينتهي الشوط بالتعادل (1 - 1).
لا جديد
بقيت المعاناة على حالها فمشاهد الكرات المقطوعة والتحركات العشوائية كانت السمة الغالبة على الاداء العام بفعل أرضية الملعب المشبعة بالمياه مما فرض على المدربين البحث عن أوراق بديلة تحسن التأقلم مع هكذا أجواء فزج البقعة بمحمد الخطيب مكان أبوعريضة وأشرك شباب الأردن أبوطوق مكان أبوهشه واحمد كشكش مكان شحدة لكن بقي سلاح التشتيت وتأمين الحماية للمرميين هو السائد مما غيب اللمحات الفنية وزاد من عمليات درء الخطورة باستثناء الركلة الركنية التي نفذها عبدالأمير وأخرجها وريكات من على خط المرمى في حين سدد لافي كرة من داخل المنطقة المحرمة حولها محمد محمود بقدمه لركنية قبل أن تتوجه نحو المرمى.
أرضية الملعب أجهدت اللاعبين وبات الأداء مملاً لغياب الجمل التكتيكية هنا وهناك ، حتى أن عبدالله ذيب حاول إشهار سلاح التسديد عن بعد لكن دون جدوى ، وحاول شباب الأردن ضخ دماء جديدة من خلال إشراك الدردور مكان عبدالأمير لكن الأداء العام ظل رتيباً ومملاً قبل أن يطلق المحارمة كرة قوية نجح أبوخوصه في السيطرة عليها بصعوبة. في الربع الأخير أظهر شباب الأردن نية جادة لتحقيق الفوز من خلال ضغط لاعبي البقعة في أرضهم حيث أطلق جودت كرة قوية أنقذها محمد محمود وأفسد خطورتها أتبعه عبدالله ذيب بتسديدة مماثلة تألق ابوخوصه في السيطرة عليها قبل أن يشرك البقعة علاء دخل الله مكان سامي ذيابات.
الدقائق الأخيرة تحفظ فيها البقعة على تمركزه الدفاعي لغاية الخروج بالتعادل الإيجابي ولا سيما أن المباراة تقام على أرض شباب الأردن والتعادل السلبي في مباراة الاياب يكفيه لبلوغ المباراة النهائية ولأن شباب الأردن وجد صعوبة في عمليات الاختراق واصل اعتماده على التسديد من بعد حيث أطلق ابوطوق كرة صاروخية سيطر عليها ابوخوصه بثقة يحسد عليها لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي (1 - 1).











































