الفلسطينيون على الحدود العراقية-الأردنية نحو سوريا

الرابط المختصر

يبدو أن قضية اللاجئين الفلسطينيين العالقين على الحدود العراقية
الأردنية تتجه نحو الانفراج، حيث بإمكان اللاجئين حزم أمتعتهم والرحيل إلى داخل
الأراضي السورية للإقامة هناك.

وأعرب اللاجئون عن سعادتهم من قرار الرئيس السوري بشار الأسد بفتح
الحدود السورية أمامهم، حيث وجدوا بهذه الخطوة "بارقة أمل واهتمام
بأوضاعهم" وهم الذين ناشدوا العالم لأجل الاهتمام بأوضاعهم الصعبة على الحدود
منذ أشهر.

ويبلغ عدد اللاجئين حالياً 178 لاجئاً، وجميعهم من حملة الوثائق
العراقية، حيث يقيمون على الحدود من داخل الأراضي العراقية منذ شهر ونصف في
المنطقة العازلة، دون السماح لهم بتجاوز الحدود، وتقوم المفوضية السامية لشؤون
اللاجئين بتأمين الخيم والاحتياجات لهم كذلك الهلال الأحمر العراقي الذي يساعدهم
ببعض الاحتياجات.

وكان الأردن قد أغلق حدوده بوجههم، لأسباب سياسية منعاً "تدفق
المزيد من اللاجئين إلى داخل الأراضي الأردنية"، ولكي "تقوم المنظمات
الدولية بمهامها في حماية اللاجئين" وبضرورة تأمين "الحكومة العراقية
والمحتل الأمريكي الحماية لهم".

ولأن عدد القتلى الفلسطينيين في العراق وصل إلى 65 قتيلاً، استدعى
الكثير من العائلات الفلسطينية بالهروب من العراق باتجاه الحدود خوفا من انعدام
الأمن، وكذلك من اتهام بعض الفصائل العراقية للفلسطينيين بأنهم موالين للرئيس
السابق صدام حسين.

وفي غضون ذلك، أعرب اللاجئ إيهاب تيم من داخل الحدود، عن خوفه من
الإجراءات القادمة، ويتساءل لعمان نت "نحن تحت وصاية الأمم المتحدة، ولا نعرف
ما هي إجراءاتها، وكيف سيتم استقبالنا في سوريا".

ويضيف "لا نعرف، هل ستتكفل السلطات السورية بالمسكن وبمتابعة
أحوالنا أم لا، ليس لدينا المعرفة ولم يخبرنا أحد بعد".

"نحن سعداء جداً، لأن أوضاعنا سيئة للغاية والأجواء صعبة من
حرارة وغبار وبرد في الليل، والأطفال لدينا يصعبون أحوالنا".

ووعدت السلطات السورية بتسهيل دخول الفلسطينيين وممن يحملون جوازات
السلطة الوطنية، ويقول إيهاب "نحن متفائلون، فالراحة النفسية هي حال جميع
اللاجئين، ونحن نشكر السلطات السورية".

ويقول القائم بالأعمال الفلسطيني في بغداد دليل قسوس إن اللاجئون
يهربون من العراق نتيجة تردي لأوضاع الأمنية ومقتل العديد من الفلسطينيين حيث تجاوز العدد إلى 65 قتيلاً ناهيك عن عشرات المعتقلين في السجون
الأمريكية والعراقية، ما دفع العائلات إلى الهرب، "فمجموع الموجدين قرب
الحدود 181 لاجئا، ليلتحق بهم اليوم 35 لاجئاً".

ويضيف قسوس لعمان نت "كقيادة فلسطينية
داخل العراق لم نتلقى أي معلومة حول ترتيبات خروج الفلسطينيين إلى داخل الأراضي
السورية". ومناشدا المنظمات الإنسانية بالتحرك من أجل تأمين الحماية للفلسطينيين في العراق.

أضف تعليقك