الفلاحات: مستعدون للحوار مع الأمريكيين إذا توقفوا عن إذلال الشعوب

الفلاحات: مستعدون للحوار مع الأمريكيين إذا توقفوا عن إذلال الشعوب
الرابط المختصر

أعلن المراقب الجديد لجماعة الإخوان المسلمين سالم فلاحات استعداده للحوار مع الأمريكان شريطة ان "يتوقفوا عن إذلال الشعوب ونشر الفتنة في العالم والاعتراف بالطرف الأخر"، وقال ان " الحوار مبدأ راسخ لدى المسلمينوالمنهج الإسلامي العريق يبدأ بالكلمة ويقنع العقل، فالحوار كمبدأ نحن نرحب به مع الجميع، أمريكا ليست العالم لكن هي جزء من مكوناته وهي الآن صاحبة قوة مما أصابها بالغرور وأعماها عن الحوار الجاد، والحوار الأمريكي الآن هو بالدبابة وبالطائرة، حيث نرى الآن حوار أمريكا في العراق وهو بتدميره وزرع الفتنة فيه، وأمريكيا الآن عاجزة عن الخروج من العراق وتدفع ثمن البقاء فيه وليس لديها حل و لم تأتي بديمقراطية إنما أتت بفتنة عصفت بالعراق، فهل لدى الأمريكان حوار وهم مصابون بالغرور، لدينا استعداد ان نحاور من يتقبل الرأي الأخر ولا يفرض رأيه بالسلطة والقوة أو شراء الذمم عندما تستقيم الأمور وعندما تصبح أمريكا مستعدة لحوار الأخر والاعتراف بالأخر وعدم إذلال الشعوب واستعمارها فلو كانت الظروف مواتيه لما كان لدينا مانع من ان نحاور أمريكا، المجال مفتوح لمن أراد يطرح رأيه إذا كان يفكر بعقل لراحة البشرية والإنسانية، لو تهيئوا للحوار بشروطه الصحيحة ليس لدينا مانع من ذلك".


ولا يرى الفلاحات في تشكيل الحزب بديلا عن تشكيل الحكومات ويقول " بالعكس ان تشكيل الحزب هو وسيلة لممارسة العمل السياسي وتقديم الحركة الإسلامية بصورة واضحة للشعب الأردني ، والحزب وسيلة لتحقيق ما يرمي إليه الشعب الأردني بخلفية إسلامية نتأمل ان تتطور القوانين الناظمة للعمل الحزبي بحيث تمكن الأردن من خدمة بلدة من خلال الحزب والحكومة، لكن قانون الانتخاب الحالي عائق أمام الحياة الحزبية ولا يعطي تمثيلا صحيحا لمكونات الشعب الأردني".

ويتمنى المراقب العام ان يكون للجماعة نصيبا في مجلس الأعيان وغيره من المناصب في الدولة ويبين " حتى هذه اللحظة نحن ممنوعون من الخطابة على منابر المساجد على الرغم من توفر الكفاءات في الجماعة، كما إننا مغيبون عن مواقع عديدة في الدولة نتمنى ان يتم إنصاف الأطياف الحزبية وان تتقدم الكفاءات على الولاءات، وان يكون الولاء العام لله أولا وللوطن ثانيا وليس لبعض الأشخاص ولا يصح التحكم بالوظائف العامة ومجلس الأعيان واحد من هذه الامكان ".

وطالب الفلاحات الحكومة عدم استثناء أمانة عمان من قانون البلديات وان يتم انتخاب كل أعضائها وأمينها حسب قانون البلديات ويعلق " إذا تم اختيار الأمين والأعضاء عن طريق الانتخاب سيكون مجلس الأمانة أكثر نفعا ويشعر المنتخبون أنهم مسئولون، لذلك نتمنى ان لا تستثنى أمانة عمان ولا إقليم العقبة من هذا القانون، أما بالنسبة لأعضاء الحركة الإسلامية ممن انتخبوا في مجلس الأمانة هم فعالون في الدفاع والمطالبة عن حقوق المواطنين في العاصمة".

وعن تقيمه لأداء حكومة البخيت يقول الفلاحات" نتأمل ان نجد في هذه الحكومة أفضل مما وجدنا في الحكومات السابقة، لا حظنا ان هناك حوارات يسرتها الحكومة مع الأحزاب لإعادة النظر في قانون الأحزاب، كما ان هنالك حوار في موضوع قانون الانتخابات هذه بداية مشجعة وأتأمل أنها تتوسع وتتعمق ولا تتوقف عند نقطة وان لا تكون محكومة بزمن، ونأمل ان تكون هذه الحكومة مميزة في محاربة الفساد وتخفف الأعباء عن كاهل المواطن وتوسع هامش الحريات وان تعيد النظر في الكثير من القوانين الجائرة والظالمة بحق المواطن ".

وفي رده على إذا ما ستشهد الحركة الإسلامية في المرحلة القادمة "توطين" لبرنامجها، بحيث تهتم بدرجة كبيرة بالقضايا الداخلية والوطنية، والإصلاح الداخلي يقول " نحن ننطلق ذاتيا من الاهتمام في الأردن لكن ما يقال عن توجيه برامجنا للخارج هذا شيء نمارسه وسنمارسه لكن ربما يبرز بصورة اكبر، واهتمامنا بالشأن العراقي والفلسطيني لا ينتقص من مواطنتنا واهتمامنا ببلدنا ولا يجوز ان يكون هذا على حساب ذاك، فهناك ترتيب أولويات وتقدير مسؤوليات".

وعن إذا ما ستكون المرحلة القادمة هي "مرحلة المد الإسلامي" بعد وصول بعض الحركات الإسلام السياسي الى السلطة يقول " العرب جربوا أفكار عديدة وتوجيهات مختلفة ومتباينة وبالتالي عندهم رصيد من التجربة متراكم ومن حقهم ان يجربوا العمل الإسلامي السياسي، واعتقد ان الذي يجري مراجعات لدى الشعوب العربية في أقطارها المختلفة في اختيار من تعطيه الثقة أرى ان هذا يتنامى لكنه بطيء وعندما تقرر الشعوب اختيار الحركات الإسلامية هي بذلك تختار حضارتها العربية والإسلامية التي ليست ملكا لحزب سياسي ولا لحركة إسلامية، و أظن ان الأمة تحن لحضارتها".

وحول علاقة الجماعة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس يقول " حركة المقاومة الإسلامية حماس هي امتداد لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، أما المنطلقات والأهداف الرئيسة فهي متوافقة مع الحركة الإسلامية، وفي فلسطين قضية تسمى قضية الصراع العربي الفلسطيني وهذه القضية رقم واحد لدى الحركة الإسلامية ونشترك مع حماس في الهم العربي والإسلامي والإنساني، تجمعنا مع حماس جوامع كثيرة لكن حماس فصيل على الأرض الفلسطينية ارتقاء و وصل الى السلطة، ونحن في الأردن تنظيم سياسي مدني دعوي يملك الكلمة والمعارضة والتوجيه فالأمر مختلف ولا مانع ان يحمل أناس من حماس الجنسية الأردنية وهذه قضية يمكن التفاهم عليها إذا كانت مقلقة لكن هذه القضية اكبر من ان تناقش، ولا صحة لما أشيع ان لحماس تأثير على انتخابات حزب جبهة العمل الإسلامي فمكونات حزب جبهة العمل الإسلامي هي من مكونات جماعة الإخوان المسلمين".


أما بالنسبة للعب دور الواسطة بين حماس والحكومة الأردنية يرى ان جماعة الإخوان المسلمين على استعداد لبذل كل الجهود من اجل جسر الهوة بين الطرفين ويؤكد " ان الحركة بذلت كل الجهد في هذا الشأن لان ما يهم الفلسطينيين يهم لأردنيين، واستقرار فلسطين هو استقرار الأردن ".

ونفى المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين وجود صراعات داخلية تجري في أوساط جماعة الإخوان في الأردن، ونفى صحة المعلومات التي تقول ان قيادات اخوانية سابقة تنوي تشكيل حزب إسلامي جديد ينافس حزب جبهة العمل الاسلامي.

أضف تعليقك