الفلاحات مراقبا عاما لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن

الرابط المختصر

اختار مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين يوم الجمعة بالتزكية سالم الفلاحات مراقبا عاما للجماعة للسنوات الأربع المقبلة خلفا للمحامي عبد المجيد الذنيبات، كما أفرز المجلس، أعلى الهيئات القيادية في الحركة الإسلامية، وبالتزكية أيضا جميل أبو بكر نائبا للمراقب العام، وخمسة أعضاء آخرين للمكتب التنفيذي.وأكدت مصادر إسلامية مطلعة أن الانتخابات تمت بالتزكية للمراقب العام ونائبه وللمكتب التنفيذي، في حين أعلن مجلس الشورى في بيان رسمي له أمس أن المجلس انتخب أعضاء المكتب التنفيذي للجماعة، وكلف القيادة الجديدة وضع خططها وبرامجها للمرحلة المقبلة.

من جهة علق الكاتب والمحلل السياسي سميح المعايطة لراديو عمان نت على ملامح القيادة الجديدة لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن " أن هذه القيادة محسوبة على تيار الوسط والحمائم وهي التي ستعزز مبدأ المشاركة السياسية للجماعة في السلطة، وهي ليست ضد العمل السياسي والتفاعل بالرغم من أن جزءا من هذه القيادة كان قد قاطع الانتخابات عام 97 احتجاجا على بعض القوانين"، وقال المعايطة "إن هذه المقاطعة لم تكن لهذا السبب إنما لخلافات داخلية في الحركة حيث أن هؤلاء الأعضاء على قناعة بضرورة تفعيل دور الحركة في المشاركة السياسية".

وعلى صعيد التحرك النيابي للجماعة في ظل القيادة الجديدة أشار المعايطة إلى أن القيادة الجديدة دائما تكون مفعمة بالحيوية وهذا سينعكس على التحرك النيابي لحزب جبهة العمل الإسلامي في البرلمان، وذلك لوجود بعض الملاحظات على نشاط الحزب في البرلمان حيث انه اتسم بالتقليد والبعد عن التأثير والتجديد في الحراك النيابي.

وشدد المعايطة على استمرار موقف جماعة الإخوان المسلمين في دعم حركة حماس كحزب فلسطيني اختاره الشعب الفلسطيني ديمقراطيا.

وفي أول تصريح له كمراقب لجماعة الإخوان المسلمين قال الفلاحات إنه سيعمل على نصرة الإسلام والاستمرار في مسيرة الجماعة وانه مستعد لتحمل هذه المسؤولية العظيمة .وأضاف أن حركة الإخوان المسلمين هي حركة سياسية مدنية مستقرة تعمل في دولة مستقلة من خلال نهج مؤسسي لا يتأثر بالأحداث الخارجية لكنها تتفاعل مع قضايا الأمة الإسلامية والعربية بما يتوافق وطبيعة الشعب الأردني.

ويلاحظ في قراءة تحليلية أولية لانتخاب المكتب التنفيذي للجماعة أن تياراتها الثلاثة تقاسمت عضوية المكتب مع أفضلية للوسط الذي استحوذ على منصبي المراقب العام (الفلاحات)، ونائبه (أبو بكر)، وعضو المكتب سعود أبو محفوظ، في حين مثل ما يسمى تيار الصقور أحمد الكفاوين وخالد حسنين، وتيار الحمائم عبد الحميد القضاة ونائل مصالحة.

ولم يعد من المكتب التنفيذي السابق سوى عضوين هما الكفاوين والقضاة، ما عكس عملية تجديدية كاملة في قيادة الجماعة.

كما بات منصب الأمين العام المقبل لحزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان، شبه محسوم لصالح القيادي زكي سعيد بني رشيد، بعد أن اختار مجلس شورى الجماعة أمس أبو بكر نائبا للمراقب العام، بعد أن كان مرشحا لمنافسة بني رشيد على قيادة الحزب، ومن المقرر انتخاب أمين عام الحزب في 18 آذار المقبل.

وأفادت مصادر الجماعة أن مجلس الشورى أجل أمس اختيار خمسة أعضاء يعينهم المجلس ذاته من بين أعضاء الجماعة إلى جلسة لاحقة له، ليرتفع حينها مجموع أعضاء شورى الإخوان إلى 51 عضوا.

من جهة أخرى استعرض مجلس الشورى أمس بعض التقارير المتعلقة بقضايا الجماعة كما قدم شكره إلى المراقب العام السابق الأستاذ عبد المجيد الذنيبات وأعضاء المكتب التنفيذي السابقين لما قدموه وبذلوه من جهود في خدمة الجماعة والأمة الإسلامية والأردن.

يشار إلى أن عبد المجيد الذنيبات كان قد أعلن عدم رغبته في الترشح لمنصب المراقب العام لفترة ولاية جديدة مرجعا الأسباب إلى قناعته بضرورة فتح المجال أمام القيادات في الحركة والتي تتمتع بالقدرة على قيادة الحركة والوصول بها إلى أعلى المستويات .

وبذلك يكون الذنيبات قد سجل سابقة غير مشهودة في جماعة الإخوان المسلمين بخطوته هذه التي لاقت تقديرا من أعضاء الجماعة الذين ثمنوا جهود الذنيبات في قيادة الجماعة بصورة تتسم بالحكمة واعتماد مبدأ الشورى في العمل.


أضف تعليقك