الفعاليات الشعبية تستذكر حق العودة للاجئين الفلسطينيين بالشعارات الرنانة

الرابط المختصر

"عندما يكبـر أطفالنا قـبل الأوان،عندما يسعى الصهاينة لتجفيف ينابيع الحياة في الوطن ويخترق رصاصهم الأجساد ،عنـدما تسيل الدماء انهارا ويشرب الجـلاد من دمائنا الأنخاب، عنـدما يدافع الشيوخ والنساء والشبـاب بصدورهم الـعارية عن مستقبل الأمة". بهذه الشعارات الرنانة أحيى العديد من الفعاليات الشعبية والحزبية اليوم العالمي لحق العودة للاجئين الفلسطينيين ، وخرجوا بالعديد من التوصيات جاءت مليئة بالأخطاء الإملائية والنحوية، الأمر الذي لم يلاقي استحسان الحضور.



ومن التوصيات التي خرج بها الملتقى الوطني الأردني الثالث للدفاع عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في استخدام كل وسائله الكفاحية واعتبارها حقا مشروعا في مقاومة الاحتلال وعلى دعم انتفاضته،ورفض الملتقى دعوات التوطين والتعويض كبديل عن حق العودة، كما رفض الملتقى المساس بوضع المخيمات و مشاريع تصفيتها ومحاولات نقل اللاجئين الفلسطينيين منها في إطار مشاريع التأهيل وإعادة التوطين وذلك للمكانة الدولية التي يضفيه وجودها من قوة معنوية ومادية على قضية حق العودة للاجئين الفلسطينيين.



ودعى الملتقى الى تنشيط الضغط الدولي والعربي من اجل إطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال، وتطبيق جميع القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية ذات الصلة ومنها ضمان حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.



وشدد الملتقى على ان "مهمة الدفاع عن حق العودة للاجئين في الأردن هي مهمة وطنية أردنية تأتي في إطار النهوض بالمهمة الوطنية المشتركة في التصدي للاحتلال والتوسع الصهيوني دفاعا عن سيادة الأردن واستقلاله وسلامة أراضيه وكيانه الوطني من اجل إنهاء الاحتلال وإفشال خطط شارون التهجيرية التي تستهدف الأردن كما تستهدف فلسطين".





وفي كلمة اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة أكد أمين سر الجنة طلعت أبو عثمان التمسك بحق العودة للديار والممتلكات السليبة في فلسطين وأضاف " حق العودة حق نصر عليه ولن نرضى عنه بديلا، ونرفض كل الأفكار والدعوات التي تستبدل حق العودة بالتوطين أو التهجير لان حق العودة حق تاريخي يستند الى مبادئ الحق والعدل المطلقين، كما يستند الى مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية لحقوق الإنسان، وفي هذا السياق جاء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 ليؤكد حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لبيوتهم وديارهم والتعويض عن ما عانوه من ظلم على مدى سنوات اللجوء منذ النكبة وهما حقان متلازمان ثابتان وفقا لمبادئ القانون الدولي".



ورفض أبو عثمان كل المؤتمرات التي تستهدف الإجهاز على حق العودة وتتجاهل القرارات الدولية ، واعتبر دعوات التجنيس غطاء لمؤامرة تستهدف التوطين بحجة دعم الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين في الدول العربية ".



ويرى الناطق الإعلامي باسم أحزاب المعارضة محمود النويهي ان يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني ليس يوما عاديا بل هو مناسبة لكل القوى المدافعة عن الحرية والعدل لترفع فيه صوتها وتوحد جهودها في مواجهة قوى الشر والطغيان في عالم اليوم الذي استشرت فيه هذه القوى وتزايد جبروتها.



ويجد النويهي في المقاومة الخيار الوحيد في الرد على جريمة اقتلاع شعب من أرضه وإلقاؤه خارج حدود الوطن، ويؤكد على صلابة إرادة الشعب الفلسطيني في وجه كل صنوف القهر والاضطهاد.





وفي نهاية الملتقى أكد الحضور على إعادة الاعتبار لقضية اللاجئين الفلسطينيين ووضعها في مركز الاهتمام الوطني والقومي ونقل حق العودة من ذيل الأهداف الوطنية الفلسطينية والقومية الى صدارتها وجعل مطلب العودة هدفا وطنيا.

أضف تعليقك