قال وزير الداخلية عيد الفايز أن عدد العراقيين الذين حصلوا على الجنسية الأردنية بدءً من العام 1984 حتى هذا التاريخ 284 عراقياً فقط.

جاء هذا في رده على الأرقام الفلكية-حسب تعبيره- التي ترددت في الصحف المحلية متجاوزه المليون لعراقيين حصلوا على الجنسية الأردنية، وذلك في المؤتمر الصحفي الأول له في مقر الوزارة الثلاثاء الماضي.
وقال الفايز" إن العراقيين الذين حصلوا على الجنسية الأردنية كانت من باب الاستثمار فإما أن يضع مبلغاً من المال أو يقيم مشروعاً تجارياً ويشغل عدداً من الأردنيين، والحديث عن هذا الموضوع في غير محله يعد تشويهاً لسمعة البلد وانتقاصاً من حق هذا المواطن الذي أصبح جزءً من هذا البلد"
كما أن من شروط منح الجنسية للمواطن العربي في المادة الرابعة من قانون الجنسية هو أن يكون حسن السيرة والسلوك وأن يقسم الولاء للملك والوطن، كما تمنح الجنسية الأردنية للأجنبي وفقاً للمادة 12 من نفس القانون.
وأشار الفايز" أن ما ذكره يدلل على أن الجنسية الأردنية لا تمنح بسهوله ولأي سبب كان فهناك قوانين وضوابط لمنحها أو التخلي عنها لمن أراد، وهذا لا يعني بنفس الوقت أننا نتعسف ومنغلقين على أنفسنا، بل نطبق قانون ومن تنطبق عليه الشروط القانونية يمنح الجنسية في حال تقدمه لطلبها".
كما يمنح القانون الأردني حق الإقامة في الأردن لمن أراد أن يعمل أو يدرس أو يستثمر أو متزوجة من أردني الجنسية.
وربما جاءت هذه التصريحات تحمل أجابة لما تردد في الصحف المحلية التي كان من ضمنها صحيفة الرأي الحكومية ومن ابرز التساؤلات كانت للكاتب الصحفي فهد الفانك قبل ايام في مقال "العراقيون في الأردن" حيث وصل رقم العراقيون حسب ما سمعه الفانك المقيمين بشكل دائم أو مؤقت في الأردن هو 2,1 مليون شخص. و يتفق بنفس الوقت مع وزير الداخلية بأن الرقم مبالغ فيه قليلاً.
ويضيف الفانك "لا نقول أن وجود أعداد هائلة من العراقيين في الأردن هو بحد ذاته ظاهرة سلبية تدعو للتخوف، أو أنه ظاهرة إيجابية تدعو للرضى والاستزادة، ولكنا نقول أن المعلومة هامة جدا وحاسمة، وبدون توفيرها فإن جميع التحليلات الاقتصادية والنسب المئوية والانحرافات والتغيرات تصبح غير مفهومة، ويصعب التعامل معها"منهياً مقاله بالقول" بانتظار المعلومة الصحيحة والدقيقة فإن متخذي القرارات يتحركون في العتمة".
وبالفعل فإن المعلومة الدقيقة لاذي تحدث عنها الفانك بالنسبة لأعداد العراقيين المقيمين في الأردن لم تكن متوفرة لدى الفايز في مؤتمره الصحفي حيث وعد بأرقام دقيقة لاحقاً عن عدد المقيمين في الأردن بشكل عام عراقيين كانوا أم غير عراقيين.