العوران ...مُعارض تحت طائلة التعديل

الرابط المختصر

تحدٍ كبير يقف أمام وزير التنمية السياسية د. محمد العوران وهو الحزبي والنقابي والمعارض المعروف، الذي طالما هاجم سياسة وزارة التنمية السياسية منذ خروجها للنور،فهل سيترك د. العوران بصماته ولمساته على نهج التنمية السياسية أم ان الحكومة ستقوم بهضمه كما فعلت مع غيره من المعارضين السابقين؟

تسُلم العوران لحقيبة التنمية السياسية كان "مفاجأة التعديل" بلا منازع حتى انه كان مفاجأة للوزير نفسه، فوجود شخص من معارضي برنامج التنمية السياسية وعضو في تنسيقة المعارضة أثار تساؤلا كبيرا.. لماذا؟ البعض يراه غزلا من الحكومة تجاه الأحزاب التي عانت من إهمال حكومي لها، والبعض الأخر كان أكثر تفاؤلا، ويرى ان الهدف من هذه الاختيار هو وجود شخص من رحم الحياة الحزبية وتطبيقا للمثل " أهل مكة أدرى بشعابها".

العوران يرى ان القضية ابعد من موضوع "غزل حكومي" على قدر ما هو " مبادرة جديدة لنعمل كلنا في مؤسسات الدولة من أحزاب معارضة ووسط لخدمة المجتمع الأردني، وان تخرج مشاريع قوانين تكون عبرة للناس وان نتحلى في أردن يكون فيه ديمقراطية وتنمية سياسية وتعددية".

أحزاب المعارضة تعتقد ان العوران يقف أمام اختبار كبير، ويقول الناطق باسمها زكي بني رشيد " العوران بدخوله الحكومة يقف أمام تحدي حقيقي فأما ان ينجح في الوفاء لمبادئه وأفكاره، و فرض أجنده جديدة على الحكومة تساهم في خلق ظروف ملائمة للتحول الديمقراطي الحقيقي، أو ان تتمكن الحكومة من إدخاله الى برنامجها السياسي وتهضم أفكاره وبالتالي لا يعتبر الوزير القادم إضافة جديدة الى مجلس الوزراء وعلبه فأن القرار السيادي للوزير نفسه أما ان يستمر في برنامجه ويشكل إضافة جديدة واعتقد ان هذا تحدي صعب لان الوزارة بمجموعها فقدت القدرة على صنع القرار السياسي وهنا اقصد الحكومات المتعاقبة بشكل عام".

د.العوران يشغل منصب الأمين العام لحزب الأرض العربية -احد أحزاب تنسيقية المعارضة ال15 عشر-أكد انه مستمر بعضويته في تنسيقية أحزاب المعارضة، على الرغم من الجدل الكبير الذي دار داخل حزبه والأحزاب الأخرى حول هذا الموضوع ، مما يطرح السؤال ما الدور الذي سيقوم به العوران في المرحلة القادمة هنا يقول " الدور الذي سنقوم به سيتضح بعد ان يكون هناك احتكاك بالعملية السياسية وأتمنى ان يكون هناك دور ايجابي فاعل للتقارب بوجهات النظر وان نسعى دائما لأردن ديمقراطي حر عربي عروبي".

المعارضة فضلت التريث قبل الحكم على بقاء العوران في تنسيقية الاحزاب، حيث ستبحث التنسيقية الأحد موقفها من هذه القضية وقال بني رشيد " الخلل يكمن في طريقة تشكيل الحكومات في الأردن لأنها لا تقوم على أسس برلمانية ".

يعتبر حزب الأرض العربية، الذي أسسه العوران قبل عشر سنوات كحزب قومي يدعو لوحدة الأمة العربية، واحد من 15 حزبا قوميا ويساريا وإسلاميا، تأتلف في تنسيقية المعارضة.

أضف تعليقك