
العناني يوضح كيفية مساعدة من يعانون من إدمان الكحول على التعافي بشكل آمن

قال الدكتور جمال العناني، رئيس المركز الوطني لعلاج المدمنين في وزارة الصحة سابقًا، إن التسمم الناتج عن تعاطي مادة الميثانول السامة، التي تُستخدم في بعض الصناعات وغير مخصّصة للاستهلاك البشري، قد يؤدي إلى العمى أو الوفاة حتى بجرعات قليلة جدًا تصل إلى 10 مل فقط.
وأوضح العناني في مقابلة عبر برنامج «طلة صبح» أن بعض التجار قد يلجأون إلى غش المشروبات الكحولية بإضافة الميثانول لتقليل التكلفة، ما يشكّل خطرًا بالغًا على حياة المدمنين، خاصة مع عدم قدرتهم على التمييز بين الكحول الصالح للشرب (الإيثانول) والميثانول السام.
ولفت إلى أنّ علامات الإدمان على الكحول يمكن اختصارها في اختبار «CAGE»، وهي: الشعور بالحاجة إلى التقليل من الشرب، الانزعاج من الانتقادات حول الشرب، الإحساس بالذنب نتيجة التعاطي، والحاجة للشرب أول الاستيقاظ لتخفيف الأعراض الانسحابية.
وبشأن خطوات العلاج، شدّد العناني على أهمية الاعتراف بالمشكلة أولًا، ثم طلب الدعم من العائلة والمحيطين، يلي ذلك التوجه إلى مراكز متخصصة. وأشار إلى أن وزارة الصحة وفّرت المركز الوطني لتأهيل المدمنين مجانًا وبسرية تامة، إلى جانب مراكز أخرى تابعة لإدارة مكافحة المخدرات والقطاع الخاص، مؤكدًا أن من يتقدّم للعلاج طوعًا يُعفى من المسؤولية القانونية.
ودعا العناني في ختام حديثه الشباب لعدم تجربة المواد المؤثرة عقليًا نهائيًا، محذرًا من أن التجربة الأولى قد تكون بداية الإدمان أو حتى الوفاة بسبب التسمم، خصوصًا في ظل وجود مواد خطيرة مثل الميثانول التي تُباع بطرق غير قانونية.