أدان حزب جبهة العمل الإسلامي التفجيرات الصهيوني الأخيرة التي أفضت إلى استشهاد طفل أردني (تامر العجارمة 12 عاما)، وإصابة ابن عمه (براء)، إثر انهيار كراج بسبب الارتدادات الناتجة عن التفجيرات.

واستهجن مسؤول الملف الوطني في الحزب محمد عواد الزيود ما وصفه بـ"تجاهل" الحكومة "المسؤولة عن أمن وسلامة الأردنيين" للحادثة،مطالبا بإجراءات "عملية رادعة" توقف "الاعتداءات الصهيونية المتتالية على سيادة وأمن الأردن وأبنائه"، معتبرا أن "السكوت عن الجريمة مشاركة فيها"، مطالبا بفتح تحقيق، والبدء بإجراءات قانونية لملاحقة "مجرمي الكيان الصهيوني"، وقال "نحن أمام جريمة قتل يجب ان يقتص من مقترفيها".

وأضاف الزيود "لماذا كل هذا الاستهتار بأرواح الناس؟ ..الإدانة والشجب مقبولة شعبيا لكنها غير مقبولة من أولئك الذين يستطيعون اتخاذ قرارات تنفيذية..الحكومة تتصرف وكأن العرس عند الجيران فهي لم تكلف نفسها مجرد تعزية ذوي الضحايا"، مشيرا إلى أن "الجريمة ليست الاولى" ،منوهاً الى الحرائق الصهيونية التي طالت الاف الدونمات الزراعية والى تلويث المياه والاعتداء على اردنيين وغيرها .

واعتبر "العمل الإسلامي" أن ما يجري "انتهاك القانون الدولي وحقوق الإنسان"،كما ويشكل "استهتاراً بالمعاهدة المشؤومة التي لم تعد على الأردنيين سوى بالويلات"، في إشارة إلى معاهدة "وادي عربة"، مجددا مطالبة الحكومة "بإلغاء المعاهدة وطرد السفير الصهيوني"، والمسارعة إلى الإفراج عن الجندي المسرح أحمد الدقامسة الذي "انتصر لدينه وامته ووطنه ودماء الشهداء"

كما قدمت نقابة المهندسين تعازيها إلى عائلة الطفل العجارمة، ودعا نقيب المهندسين عبد الله عبيدات الحكومة إلى رفض هذه الممارسات الإسرائيلية والتعامل الفوقي الإسرائيلي مع الحكومة الأردنية التي لم تبلغ مسبقا عن هذه التفجيرات وموعدها ، ولم تتخذ الاحتياطات المناسبة.

وتساءل عبيدات ، فيما إذا قامت الحكومة الصهيونية بتعويض المزارعين الاردنيين عن الحرائق التي تسببت بها اكثر من مرة سابقا ، والحقت خسائر ضخمة بالمزارعين حيث اتت النيرات على عشرات الدونمات والمناطق الزراعية، مشددا على ضرورة الرد الحكومي على ما أسماه "الاستهتار الإسرائيلي" في التعامل الرسمي مع الأردن ، معتبرا أن التفجيرات والحرائق ليست هي فقط الممارسات العدوانية التي مارسها الكيان الصهيوني ضد الاردن ، منها مؤتمرات عقدت لعنصريين واجراميين هدفها تصفية القضية الفلسطينية على حساب الاردن ، بالاضافة الى مشروع قانون قدمه متطرفون صهاينة يعتبرون فيه الاردن فلسطين من منطلق تصفية القضية الفلسطينية.

وكانت مديرية الأمن العام د أبلغت المدعي العام المختص للبدء بالتحقيق في قضية وفاة الطفل تامر العجارمة (12 عاماً)، الذي فارق الحياة نتيجة انهيار سقف كراج في ناعور الأربعاء الماضي.

وفي تصريح صحافي لمديريّة الأمن العام أمس أجابت من خلاله على الاستفسارات التي وجهها عدد من الإعلاميين لمكتب وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة طاهر العدوان، ذكرت المديريّة أنها قامت فور إبلاغها بحادث انهيار سقف الكراج الذي نجم عنه وفاة الطفل تامر، وإصابة ابن عمه براء العجارمة (9 أعوام)، بمعاينة المكان، حيث تبيّن أن الكراج قديم وسقفه المنهار مصنوع من مادة (الزينكو). إلا أن والد الطفل تامر علل سبب وفاة ابنه بانهيار الكراج نتيجة للأصوات والاهتزازات الناتجة عن الانفجارات التي حدثت في إسرائيل الأسبوع الماضي، وقد تمّ إبلاغ المدعي العام بذلك في حينه.

وأشارت المديرية إلى أن والدة الطفل المتوفى ذكرت في إفادتها أنّ الطفلين كانا يلعبان على سطح الكراج وبحسبها فقد "هفت بهما سقف الكراج".