العمل الإسلامي يحذر من صحة ما تم تناقله عن اجتماع الملك مع نتنياهو

العمل الإسلامي يحذر من صحة ما تم تناقله عن اجتماع الملك مع نتنياهو
الرابط المختصر

عبر حزب جبهة العمل الإسلامي عن أسفه لعقد اجتماع سري مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو في ظل أجواء استيطانية متسارعة.

جاء هذا في بيان أصدره حزب جبهة العمل الإسلامي يوم الأحد؛ منتقدين ما تم تسريبه فيما إذا صح وهو تناول قضيتين، أولاهما الكونفدرالية التي ازداد الحديث عنها في الآونة الأخيرة، بين المملكة الأردنية الهاشمية وبقايا الضفة الغربية التي تآكلت بسبب الاستيطان رافضين الترويج لها وقبولها.

كما ورفض العمل الإسلامي القضية الثانية إذا صحت وهي؛ التشاور مع اسرائيل حول القضية السورية؛ مؤكدين أن عملية التنسيق أو التشاور تقتصر على دول الجامعة العربية أو منظمة التعاون الإسلامي، وليس مع اسرئيل.

هذا وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال وزير الثقافة سميح المعايطة قد أكد أن لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الملك عبدالله وإن تم، لا يشير إلى لقاءات أردنية إسرائيلية تتعلق بالشأن السوري.

وجدد جبهة العمل الإسلامي تحذيره من رفع الأسعار تحت شعار إلغاء الدعم عن الكهرباء والماء، مضيفاً أن الإقدام على رفع الأسعار سيكون له تداعيات خطيرة.

ودان العمل الإسلامي الاعتداء الذي تعرض له الحراك الشعبي في محافظة المفرق لدى عقد الحراك اجتماعه بحضور رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات وعدد من القيادات الأردنية.

وحمل جبهة العمل الإسلامي الحكومة المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء الذي تسبب في إصابة اثني عشر شخصاً بإصابات متفاوتة، فضلاً عن ترويع نساء المفرق اللواتي شاركن في هذا اللقاء كما أساء الى صورة الوطن وأمنه.

وطالب الحزب بمحاسبة كل المسؤولين الإداريين والأمنيين الذين تقاعسوا عن القيام بواجبهم في توفير السلامة لفعالية سلمية داخل إحدى الصالات المغلقة .

هذا وكان رئيس الوزراء الاسبق احمد عبيدات قد تعرض لاعتداء من قبل أهالي منطقة مثلث الباعج في المفرق حيث تم مهاجمته من قبل مواطنين بالحجارة، في ظل افتتاح الهيئة المركزية للحركات الاصلاحية في المنطقة .

وأكد العمل الإسلامي على أن الفساد هو أخطر داء يفتك بالوطن، وأن محاسبة الفاسدين تحتل أولوية قصوى، وأن حقوق الأردنيين لا يجوز بحال التنازل عنها .

كما حذر من أشكال جديدة من الفساد بدأ الحديث عنها كمدخل للفساد، من خلال شركات تنشأ في أصقاع نائية من الكرة الأرضية ( شركات الأوف شور )، تمارس أعمالاً استثمارية، وتتقدم لعطاءات، دون معرفة أصحابها الحقيقيين، فضلاً عن عدم القدرة على ملاحقتهم في حال الإخلال بالشروط والاتفاقيات .

هذا وانتقد جبهة العمل الإسلامية ما نسب الى رئيس السلطة الفلسطينية من تهديد بإلغاء السلطة إذا لم تتوقف سلطات الاسرائيلية عن الاستيطان كشرط للعودة الى المفاوضات؛ مضيفاً أنه نوع من استجداء التفاوض مع "عدو ثبت أنه لا يقيم وزناً للعهود والمواثيق".

ودعا العمل الإسلامي السلطة الفلسطينية إلى أن تعيد النظر في مسيرتها التفاوضية العبثية وأن تعود الى الخيار الوحيد الذي أثبت نجاعته وهو خيار المقاومة .

كما وأدان الحزب سلبية النظام الرسمي العربي في معظمه إزاء الحملة الاستيطانية التي يقودها نتنياهو والتي ابتلعت مزيداً من الأرض، وفرقت أوصال الضفة الغربية وجعلت الحديث عن دولة فلسطينية ضرباً من الخيال؛ مطالبين دول الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بموقف جاد إزاء هذه الجرائم المستمرة.

وأدان العمل الإسلامي "دموية النظام السوري التي تتعاظم يوماً بعد يوم" على حد وصفه.

كما أدانوا مواصلة حصار اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك وغيره من المخيمات، وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة من غذاء ودواء .

وطالب الحزب برفع الحصار المفروض على المخيم، وعدم الزج به في المعركة الدائرة بين الشعب والنظام، وحصر تناقض الشعب الفلسطيني مع الاحتلال الصهيوني .

وطالب جبهة العمل أيضاً النظام العراقي بالاستجابة للمطالب الشعبية العادلة، ووضع حد للسياسة الطائفية، واستهداف المخالفين، والتوجه نحو سياسة وطنية، تقوم على المواطنة بين مختلف مكونات الشعب العراقي.