العمل الإسلامي يبحث عرض المرشحين خارج القائمة على محكمة حزبية

العمل الإسلامي يبحث عرض المرشحين خارج القائمة على محكمة حزبية
الرابط المختصر

من المرجح أن يحيل حزب جبهة العمل الإسلامي خمسة من أعضائه قرروا ترشيح أنفسهم للانتخابات النيابية المقبلة خارج قائمته الرسمية إلى محكمة حزبية داخلية.

 

في الوقت الذي تتوقع فيه بعض المصادر أن لا يبت المكتب التنفيذي للحزب في اجتماعه المفترض عقده ظهر غدا الاحد بمصير المرشحين الخمسة المخالفين لقراراته.

وقال الناطق باسم الحزب، أمين عام الحزب رحيل الغرايبة أن المكتب التنفيذي  سيبحث الأحد قضية ترشيح الخمسة خارج القائمة التي ضمت 22 مرشحا عن 18 دائرة انتخابية. وسيتخذ الإجراءات القانونية لاحقا بحق من لا يلتزم منهم بالتراجع عن الترشيح ، وسيقوم المكتب التنفيذي باتخاذ القرار المناسب بحقهم، والذي قد يصل إلى مرحلة الفصل النهائي من الحزب."

 

وقال الغرايبة إن هذه الإجراءات واردة في اللوائح القانونية للحزب مشدداً أن الحزب يتمنى أن يلتزم أبناءه بهذه اللوائح المنصوص عليها في النظام الداخلي ولا يخرج عن قرار الإجماع الحزبي، ويصر على مخالفته، مشيراً إلى أن المهلة ما زالت متاحة أمام الخمسة للتراجع والالتزام بالإجماع الحزبي لحين فترة انتهاء البت في طلبات الترشيح  رسمياً"

 

والمرشحون الخمسة، الذين اعتمد ترشيحهم رسميا من قبل لجان الانتخاب المركزية هم: النائب السابق، ورئيس فرع الحزب في الرصيفة محمد الحاج (دائرة الرصيفة)، وعبد الوهاب الكساسبة (لواء عي/ الكرك)، عمر ربابعة (عجلون)، وصالح سليم (لواء الكورة/ إربد) واحمد نواش (جرش).

 

وكان الحزب طلب منهم التراجع عن ترشيح أنفسهم للانتخابات المقرر عقدها في العشرين من الشهر المقبل، خارجين بذلك عن قرارات الحركة الإسلامية

 

وأشار الغرايبة أنه في حال فصل الحزب لأي من الخمسة الذين سيصرون على قرار ترشيحهم فإنه لن تكون الحالة الأولى من نوعها في تاريخ الحزب فقد سبق وأن تكررت مع العضوين السابقين عبدالرحيم العكور الذي عين لاحقاً كعضو في مجلس الأعيان السابق،  عبدالمنعم ابو زنط الذي ترشح خارج الاقئمة الحزبية وفاز بمقعد نيابي مستقل في المجلس النيابي السابق.

 

وكان الغرايبة نفى في تصريح صحفي سابق "وجود أية خلافات او انشقاقات داخلية على خلفية قائمة المرشحين". وزاد "نعم كان هناك نقاشات معمقة في بحث الأسماء والترشيحات، وظهرت تباينات وآراء مختلفة، لكنها حسمت جميعا بصورة شورية مؤسسية، وباتت القائمة ملزمة مؤسسيا للجميع".

 

وكانت قوائم ترشيحات الحركة الإسلامية لانتخابات القادمة أثارت احتجاجات داخلية في الحزب، ركزت على أسس اختيار المرشحين. كما تركزت الانتقادات الداخلية لدى أوساط في قواعد الحركة على اختيار غالبية أعضاء المكتب التنفيذي للجبهة (ستة من أصل تسعة أعضاء) كمرشحين للانتخابات، في حين لم تعتمد تنسيبات واسماء البعض في عدد من الدوائر ممن رشحتهم الأغلبية في القواعد.

 

وكانت أبرز الانتقادات التي قادها النائب السابق عضو الحزب نضال العبادي الذي لم يبت الحزب في قراره للاستقالة ولا يتوقع بحثها في اجتماع الغد للمكتب التنفيذي للحزب ، إلا أن  "الوساطات والمحاولات مستمرة مع العبادي لثنيه عن الاستقالة" بحسب مصادر مطلعة في الحزب.

 

هذا ويذكر أن التنافس الحزبي بشكل عام في العاصمة عمان انحصر  في تيارين معارضين هما مرشحو التيار الإسلامي (كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي) ومرشحو التيار الوطني الديمقراطي الذين يشكلون تحالف أربعة أحزاب معارضة هي (الشيوعي الأردني والبعث التقدمي والشعب الديمقراطي -حشد- والعربي الأردني وعدد من الشخصيات المستقلة).