العرموطي: تعرضت لتهديد سابق ووضع المملكة مقلق

عبر نقيب المحامين السابق صالح العرموطي لـ"السبيل" الإثنين، عن تخوفه من إقدام مديرية الأمن العام على توفير حراسات مسلحة لعدد من المعارضين في البلاد، قائلا ان "هذه الخطوة تدلل على أن الوضع في المملكة بات خطيرا ومقلقا".

العرموطي الذي أكد أن البلاد "تسير باتجاه الهاوية إذا يحدث الإصلاح الحقيقي"، يرى أن "مسلسل تهديد المعارضين وتوعدهم بالتصفية ليس بأمر جديد، فسبق أن تعرضت لتهديد بتصفية أفراد عائلتي جسديا ولم تحرك الحكومة ساكنا، رغم تقدمي بشكوى رسمية في ذلك".

وأوضح العرموطي أن من "المعيب أن لا يأمن المعارض على نفسه وعائلة، نتيجة لآراءه السياسية".

وزاد: "الأصل أن يعبر المعارض عن رأيه دون خوف أو حسابات، في وقت تتحدث الحكومات المتعاقبة عن انفراج سياسي، وضمان لحرية التعبير عن الرأي لجميع القوى والفعاليات الوطنية".

وأكد النقيب السابق أنه "لا يجوز ممارسة الإرهاب والتهديد بالتصفية الجسدية، لأي من أصحاب الرأي".

وكان مدير الأمن العام حسين المجالي قد أكد في وقت سابق، أن الملك عبد الله الثاني أمر بتوفير حماية مسلحة للمعارض البارز ليث شبيلات ولعدد من المعارضين، وهو ما أكده شبيلات في تصريح لـ"السبيل".

وطالب العرموطي بالانفتاح على مؤسسات المجتمع المدني وقوى المعارضة، مشددا على ضرورة المشاركة في اتخاذ القرارات الوطنية، وانفتاح مؤسسات الدولة على الجميع لتحمل ما أسماه الهم العام.

وقال: "المنطقة تحترق ونحن نذود عن البلد بأيدينا. إذا لم يكن هناك فريق يسعى لانقاذ الوطن، فإن البلاد ستسير باتجاه الهاوية".

وأشار إلى أن أمريكا رفعت الحماية عن كافة الانظمة العربية، لافتا إلى ضرورة أن يتدخل رأس الدولة على عجل، لتحقيق الإصلاح الشامل والفوري على حد قوله.

واتهم العرموطي السلطة التنفيذية بالتغول على كافة السلطات في البلاد، قائلا ان "جميع الملفات في المملكة يتم التعامل معها على أساس أمني".

وكان الملك عبد الله الثاني أكد الاحد اهمية القيام باصلاحات سياسية "حقيقية وسريعة"، واطلاق "حوار شامل" ومكافحة الفساد في البلاد.

وقال الملك خلال لقائه رؤساء وأعضاء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في قصر بسمان "عندما أتحدث عن الاصلاح، فمعنى ذلك أنني أريد إصلاحا حقيقيا وسريعا منسجما مع روح العصر".

وطالبت جميع المظاهرات التي شهدتها المملكة منذ كانون الثاني الماضي، بإصلاحات سياسية ومكافحة الفساد.

واصيب ثمانية اشخاص بجروح الجمعة في عمان اثر اعتداء مؤيدين للحكومة على مئات المتظاهرين الشبان الذين طالبوا بالاصلاح، في حادث هو الاول من نوعه منذ بدء الاحتجاجات في البلاد.

ودانت الحكومة الحادث على الفور.

أضف تعليقك