منحت هيئة الخدمات المالية البريطانية موافقتها للبنك العربي على إنشاء بنك أوروبا العربي في لندن. وسيكون هذا البنك جزءا من مجموعة البنك العربيوالذي سيركز على تنمية الأعمال المتعلقة بالتجارة بين أوروبا والشرق الأوسط وشمال افريقيا، بالإضافة إلى الخدمات البنكية الخاصة، وتمويل المؤسسات، والخزينة. وسيتم تقديم هذه الخدمات من خلال فروعه في كل من لندن وفرانكفورت وباريس وروما ومدريد وفيينا.
ويشار إلى إن مجلس إدارة البنك العربي كان قد قرر في وقت سابق إعادة هيكلة فروعه في اوروبا من اجل رفع كفاءة أدائها وذلك من خلال إنشاء بنك أوروبا العربي، والمملوك بالكامل من قبل البنك العربي، برأس مال قدره 500 مليون يورو. وسيضم البنك الجديد جميع فروع البنك العربي العاملة في المملكة المتحدة وفرنسا وايطاليا واسبانيا بالإضافة إلى البنك العربي في فرانكفورت والبنك العربي في فيينا.
ويشكل قرار منح الترخيص تأكيدا للثقة في البنك العربي من قبل إحدى أهم هيئات الرقابة المالية في العالم، كما تعد هذه الموافقة بمثابة شهادة جديدة على مصداقية البنك في العمل المصرفي العربي والعالمي طوال الـ 76 سنة الماضية. وسيضيف بنك اوروبا العربي قوة مصرفية جديدة للصناعة المصرفية العربية في العالم حيث ستمكنه الرخصة من التفرع داخل دول الاتحاد الأوروبي كأحد البنوك الأوروبية.
وأكد رئيس مجلس الإدارة المدير العام للبنك العربي عبد الحميد شومان "أن البنك الجديد سيكرس موارده ويقدم خدماته المتخصصة لعملاء البنك العربي في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال افريقيا وسيمكنهم من الوصول إلى الأسواق الأوروبية بشكل أسهل وبكفاءة أعلى."
وأضاف شومان أن " الاتحاد الأوروبي يشكل احد أهم الشركاء التجاريين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا حيث ارتفع إجمالي التجارة بينهما إلى أكثر من 250 مليار دولار في الأعوام الأخيرة"
من جانبه قال المدير التنفيذي لبنك أوروبا العربي فيليب مونكس إن "الاهتمام المتزايد في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا سيمكن البنك من تطوير علاقات جديدة وقوية من خلال خبراتنا الفريدة في أعمال وأسواق هذه المنطقة, وسيوفر خدمات مصرفية وحلول مالية متنوعة لتسهيل التبادل التجاري بين دول الاتحاد الاوروبي والمنطقة العربية".
ويشار إلى البنك العربي والذي يتخذ من العاصمة عمان مقراً له أول مؤسسة مصرفية يمتلكها القطاع الخاص في العالم العربي. حيث باشر أعماله في القدس عام 1930 .
يبلغ مجموع أصول البنك 29 مليار دولار أمريكي ويعد اكبر مؤسسة مصرفية في العالم العربي من حيث حقوق الملكية والتي تبلغ 5.4 مليار دولار مما يجعل حجم قاعدة المساهمين تلعب الدور الاساسي في توجه البنك العربي الاستراتيجي، وتنمية الايرادات التشغيلية وتحقيق اقتصاديات الحجم وكفاءة الاداء اضافة الى وضعه على مشارف قائمة اكبر 100 بنك في العالم"
كما يمتلك البنك شبكة مصرفية في العالم منتشرة عبر 400 فرع في 28 دولة في خمسة قارات, كما ويتواجد وبشكل فعال في اهم المراكز المالية العالمية في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة.
حققت المجموعة نموا كبيرا في الربع الأول من العام 2006 حيث ارتفع صافي الأرباح (قبل الضرائب) إلى 186.14 مليون دولار مقارنة مع 143.5 مليون دولار لنفس الفترة من عام 2005، أي بنسبة 29.7%، وسجلت مجموعة البنك العربي ارباحاً صافية "بعد الضريبة" قدرها 503 ملايين دولار عن اعمالها للعام المالي الماضي بزيادة قدرها 54% عن العام السابق وهي اعلى ارباح تحققها المجموعة منذ تأسيس البنك العربي في العام 1930.