العجلوني: الحكومة صادقت على حكم إعدام الأسرى الأردنيين

الرابط المختصر

"يبدو أن الموقف أبلغ من أن نتحدث عنه"، بهذه الكلمات بدأ حديثه الناطق الإعلامي باسم أهالي المعتقلين الأردنيين في إسرائيل، صالح العجلوني، "الأسرى يعتقدون أن عودة السفير الأردني إلى إسرائيل كان بمثابة الطعنة في ظهرهم (...) ولا بواكي عليهمنحن لازلنا في صدمة من الشارع الأردني غير المهتم، والحكومة صادقت على إعدامهم".



الإضراب الذي ينفذه الأسرى في معتقلاتهم، دخل في اليوم السابع عشر، بعد مضي ثلاثة أسابيع على بدءهم له، فالإعياء والتعب بدا جليا عليهم، بحسب تقارير من منظمات حقوقية أهلية فلسطينية، التي حذرت من تردي الحالة الصحية للأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية.



ويقول صالح العجلوني، "الآن الأسرى يتوجهون إلى الملك عبد الله الثاني، أن لا يصادق على حكم إعدامهم، بقيامه بزيارة إسرائيل، لأنهم ينظرون إلى الزيارة وكأنها مصادقة على حكم الإعدام الذي أصدرته الحكومة".



ويعاني الأسرى من مشاكل صحية ونفسية، أثرت عليهم جليا، إلا أن أحد الأسرى وهو سلطان العجلوني، تم فك الإضراب بناءا على توجيهات من السفير الأردني لدى إسرائيل الدكتور عاطف البخيت الذي قابله في المعتقل وحثه على ضرورة فك الإضراب كونه يعاني من أمراض.



ويستغرب العجلوني الصمت الشعبي والنقابي والحقوقي الأردني، "ربما كان الصمت الحكومي مفهوما، بالنسبة لنا على الأقل لكن صمت الرأي العام والشارع الأردني ممثلا بأحزابه ونقاباته ووسائل إعلامه غير مبرر".



هل تعتقد أن معركة الحكومة مع النقابات حول مشروع النقابات الجديد أبعدهم عن القضية؟



"أبدا، إذا أردنا أن نسميه تقصيرا، فالتقصير موجود قبل الهجوم على النقابات، فلا يمكن استثنائها".



متسائلا، "كيف نجحت قناة فضائية كالجزيرة في إخراج مراسل لها من معتقل وهو تيسر العلوني، بينما الأردن كدولة بمؤسساتها وأجهزتها وكل علاقاتها وإمكانياتها الموجودة لا تستطيع أن تخرج أسرانا!".



ووجه رسالة إلى الإعلام الأردني "ماذا صنعتم للأسرى، هل تكتفون بالتغطية من حين إلى آخر، فقط أنها قضية شعبية وطنية لا تحتمل المزايدة".



الصحفي والمحلل السياسي، فهد الخيطان، يرى أنه منذ اتفاق السلام والأردن لم يستطع أن يدير القضية بالشكل الموفق، "الأردن لم يتخذ المزيد من الإجراءات للضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسرى، لاحت مؤخرا فرصة مواتيه لتحقيق الهدف، وهي قضية عودة السفير الأردني إلى إسرائيل، إلا أنهم ضيعوا هذه الفرصة من أيديهم، فلم يعد بين يديها ورقة ضغط عليها لإفراج عنهم، وبحسب اعتقاد وزير الخارجية الأردني والذي صرح أكثر من مرة أن الدبلوماسية الهادئة هي الوسيلة الوحيدة للإفراج عنهم".



ويتابع الخيطان "المعضلة أن الوعود الإسرائيلية للأردن تتمثل بالإفراج عن المحكومين جنائيا فقط، لكن الأربعة القدماء، على اعتبار أن إسرائيل تعتبر أيديهم ملطخة بأيدي يهود هم المعضلة الأساسية".



ويخلص بالقول "ما حصل الآن، أننا لم نستطع أن نفرج لا عن هؤلاء الأربعة، أو المتهمين جنائيا"، معتقدا " نتائج المفاوضات المقبلة، لن تحقق ما يريده أهالي الأسرى، لذلك على الحكومة أن تبحث عن أدوات ضغط جديدة على إسرائيل للإفراج عن الأسرى، والحكومة حتى الآن لم تغير إستراتجيتها ونتمنى أن نسمع كلاما جديدا من وزير خارجيتنا".

أضف تعليقك