العجلوني: الحكومة تخلت عن واجبها الوطني والإنساني

الرابط المختصر

يرفع أهالي المعتقلين الأردنيين في السجون الإسرائيلية الرايات السوداء فوق بيوتهم، هذه الأيام، وذلك بسبب إعادة الحكومة الأردنية سفيرها إلى تل أبيب للمباشرة بمهامه؛ دون مقايضة رجوعه بإعادة الأسرى، تلك الخطوة أعتبرها أهالي الأسرى تنديدا بموقف الحكومة السلبي من الملف، وعدم الاكتراث بأوضاعهم.الناطق باسم لجنة الدفاع عن أهالي المعتقلين، صالح العجلوني، حّمل الحكومة، تهمة الإهمال لملف الأسرى، على اعتبار أنها ليست المرة الأولى التي لا تتعامل مع ملفهم بالجدية المطلوبة، "في كل مرة نفاجأ، بأن الحكومة لا تتعامل مع هذا لملف، بجدية، وبالأهمية التي يستحقها وضعهم، وكلام المسؤولين الحكوميين؛ برّاق، جميل، في كل مرة، وبعيد عن التنفيذ، وقد تلقينا وعدا من وزير الخارجية السابق مروان المعشر، وأنه قال بأن الأردن يملك ورقة ضغط جيدة وهي إعادة السفير، إلا أن الكلام لم ينّفذ، بل أعيد السفير دون حتى التفكير بالأسرى".



وحول التصريحات التي تصدر من الناطق باسم الحكومة ووزير الخارجية، والتي تظهر بأن الملف حيوي ومتابع، يعتقد العجلوني، أن تصريحاتهم، غير واقعية أو منطقية، "هذا كلام، نحن نقابله بازدراء، وأنها – أي الحكومة- قد باعت هذا لملف، وتخلت عن واجبها الوطني والقومي والإنساني والقانوني؛ والذي يجب عليها أن تطلع به، وأنها الآن تتخلى عنه بهذه السهولة، فهناك علامة استفهام".



ويجد العجلوني أن رفع الأعلام السوداء على منازل أهالي الأسرى، بأنه إجراء رمزي، "لنعلن للرأي العالم المحلي، أننا نرفض موقف الحكومة جملة وتفصيلا"، وفيما يخص الوعود الإسرائيلية للحكومة بالإفراج القريب عن 22 معتقلا، "الوعود الإسرائيلية معروفة، وعندما يقررون إطلاق سراح أسير، معين، فأنهم يطلقون سراح أسير معتقل جنائيا، كالذي يعمل هناك، أو للسياحة فقط، والباقين السياسيين الذي دافعوا عن شرف الأمة مغيبين".



وهاجم العجلوني الحكومة بشدة حول درايتها بملف الأسرى، "أنا أتحدى الحكومة، أن تكون على علم بأسماء الـ22 حتى هذا اليوم، وأنت صحفي وجه سؤالا لأحد الوزراء عن أسمائهم، فلن تلقى الإجابة".



وسيقيم أهالي المعتقلين، مؤتمرا صحفيا، يتحدثون فيه عن أبنائهم، وحول مكان انعقاد المؤتمر، يقول "الأكيد أنه سيكون في عمان، لكن المكان لم يحدد، وقد نجد صعوبة، في إيجاد المكان، لأننا نعلم أن الصعوبات ستقف أمامنا من الآن"، متسائلا في نهاية الحديث "بأي وجه ستواجهين الناس يا حكومة".



حكوميا، قالت الناطق باسم الحكومة أسمى خضر، في مؤتمرها الأسبوعي، إن موضوع الأسرى محل اهتمام الحكومة والمتابعة، وأن ملحق السفارة قام قبل عدة أيام بزيارة المعتقلين، لأجل ثنيهم عن الإضراب، وأن موقف الحكومة واضح تجاه ملفهم.



بين الاتهامات التي يكيلها أهالي الأسرى للحكومة بالتقصير وإعادة السفير دون شمولهم بالعودة، وبين تشبث الحكومة على موقفها، يظل الجواب معلقا، للأيام المقبلة، وبما تحمله من أحداث.

أضف تعليقك