العبّادي: إذا استمر هذا الوضع لعشر سنوات أخرى فلن نجد أيّ شجرة في منطقة بدر الجديدة

الرابط المختصر

قال أحد سكان منطقة بدر الجديدة، العميد الرّكن المتقاعد صالح العبادي، إنّ أشجار السنديان تُعدّ أشجارًا متميزة وإرثًا وطنيًا وعنوانًا للصمود والقوّة في منطقة بدر الجديدة والمناطق الغربية، يكاد يصل عمرُها إلى 400 عام، ومن الممكن أن تعيش 500 عام آخر، نموّها بطيء جدًا لكنها معمّرة وتتحمل جميع الظروف الجويّة.

ونوّه أنّ هذه الأشجار يحتاج نقلها عامًا كاملًا في ظروف معينة، إن تمّ التفكير باقتلاعها.

واستنكر العبّادي خلال حديثه لراديو البلد منح أيّ إنسان مسؤول تراخيص لاقتلاع مجموعة أشجار بهذا العمر.

وتساءل قائلًا: "هل فقدنا كلّ الحلول العملية إلا قلع هذه الأشجار؟ هل توقفت عقول المسؤولين حتى يقولوا يجب قص هذه الأشجار؟"

وبيّن أنّ سكان المنطقة يواجهون المشكلة منذ عام 2015، وخرجوا في مظاهرات ووقفات احتجاجية عدّة مرّات مطالبين بمنعها.

وأكّد ضرورة وجود قانون ثابت يمنع بشكلٍ بات المساس بهذه الأحراش، بغضّ النظر عمّا إذا كانت ملكيات عامة أم خاصة.

وذكر العبّادي أنه عندما أبيدت غابة عن بكرة أبيها بين بدر وماحص، برّر له ذلك وزير الزراعة خالد الحنيفات بأنّه لا يمتلك مبالغ ضخمة لشراء هذه الملكيات.

وأضاف العبّادي، أنّه يجب تخصيص موازنة تتراوح قيمتها بين 50 إلى 100 مليون دينار سنويًا لشراء هذه الغابات، بهدف إبقائها كمنطقة حرجية.

وحذّرَ من أنه إذا استمر هذا الوضع لعشر سنوات أخرى، فلن نجد أي شجرة في منطقة بدر الجديدة.

وأفادَ أنه هناك أشجار في بدر الجديدة تعيق الشوارع، وعلى الرغم من ذلك، بقيت موجودة حتى الآن ولم تُعطَ رخص لاقتلاعها، بينما تُمنح الرخص للبناء والمناطق البعيدة.

ودعا العبّادي الحكومة ودولة رئيس الوزراء إلى تقديم حلول جذرية للحفاظ على الأحراش والمناطق المشجرة والكثيفة، مؤكدًا أنها ثروة وطنية وهبة من الله يجب المحافظة عليها.