العالم يترقب انطلاق الأولمبياد
قال البلجيكي جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية اليوم الخميس عشية انطلاق دورة الألعاب الأولمبية (بكين 2008) بالعاصمة الصينية إن الصين أتمت الاستعدادات على أكمل وجه لاستضافة الدورة التي من شأنها أن تغير صورة البلاد أمام العالم.
وقال روج "نحن متلهفون للغاية لبدء المنافسات.. نستعد منذ سبعة أعوام وقمنا بكافة الامور اللازمة.. المرء يتلهف على المنافسات".
وأكد روج على ثقته في اللجنة المنظمة للأولمبياد رغم الانتقادات التي وجهت لملف الصين في مجال حقوق الإنسان ومجالات أخرى.
وتعتزم الصين أن تقدم صورة عظيمة لنفسها خلال الدورة التي تقام من الثامن وحتى 24 آب/أغسطس الحالي ويشارك فيها حوالي 11 ألف لاعب ولاعبة من 205 دولة في 28 رياضة للفوز بمئات الميداليات بينها 302 ذهبية.
وقال روج "تختلف الالعاب فيما يخص الهوية.. إنها ستغير من النظرة للصين.. الاولمبياد سيساعد العالم على فهم الصين بشكل أفضل وربما أيضا يساعد الصين على فهم العالم بشكل أفضل".
وشهدت منافسات كرة القدم للرجال التي انطلقت اليوم الخميس بداية طيبة للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي حصل في وقت سابق اليوم على تصريح من ناديه برشلونة الأسباني بالبقاء في بكين والمشاركة مع منتخب بلاده في الأولمبياد رغم أن النادي كان يمكنه استدعائه للمشاركة معه في دوري أبطال أوروبا.
وقاد ميسي المنتخب الأولمبي لبلاده إلى الفوز في أولى مبارياته في الاولمبياد على نظيره الإيفواري 2/1 اليوم في شنغهاي ضمن منافسات المجموعة الأولى.
وسجل ميسي الهدف الأول للأرجنتين حامل اللقب وكان له فضل كبير في إحراز هدف الفوز المتأخر لبلاده.
وكانت محكمة التحكيم الرياضي قضت أمس الأربعاء لصالح أندية برشلونة وشالكه وفيردر بريمن الألمانيين ومنحتهم الحق في استدعاء لاعبيهم الأرجنتيني ميسي والبرازيليين رافينيا ودييجو ، على الترتيب ، وحرمانهم من المشاركة في بكين 2008 .
ولكن ميسي شارك في أولى مباريات الأرجنتين وحصل على تصريح من ناديه الأسباني بالبقاء في العاصمة الصينية حتى انتهاء الأولمبياد.
كذلك تمكن رافينيا ودييجو من المشاركة مع المنتخب البرازيلي في المباراة التي فاز فيها على نظيره البلجيكي 1/صفر اليوم كما سيبقى الاثنان في بكين بعد موافقة شالكه وفيردر بريمن.
وجاء رد فعل السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) غاضبا ازاء الحكم الصادر عن المحكمة الرياضية ، وطالب الأندية بالسماح للاعبيها بالمشاركة في الأولمبياد.
وكان موقف روج مشابها حيث قال في مؤتمر صحفي "إنني وجوزيف بلاتر نناشد الأندية بأن تترك لاعبيها في الصين وأن تسمح لهم بأن يعيشوا حلمهم. كرة القدم مهمة للغاية.. نسعى إلى أن يشارك أفضل اللاعبين في الدورة".
ورغم استعداد الصين لاستضافة الألعاب إلا أنها تسير على خط رفيع بين السيطرة الكاملة ، من قبل الحكومة الشيوعية والانفتاح الذي يطالب به المجتمع الدولي ، واللجنة الأولمبية الدولية التي من الممكن أن تتقلص قيمها بفعل قيود كثيرة.
لكن روج قال أن وضع اللجنة الأولمبية الدولية واضح تماما وهو أن فالناس يجب أن تحترم قوانين أي دولة يتواجدون بها.
وكان الرئيس الامريكي جورج بوش أبرز الضيوف الذين وصلوا إلى الصين الخميس حيث من المقرر أن يحضر أكثر من 80 رئيس دولة بالاضافة لشخصيات عالمية هامة الحفل الافتتاحي لأولمبياد بكين بالاستاد الوطني غدا الجمعة.
وسيلتقي الرئيس الصيني هو جينتاو بنظيره الامريكي ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين وغيرهم.
ووصلت مسيرة الشعلة الأولمبية إلى سور الصين العظيم اليوم عشية انتهاء جولتها الأخيرة في بكين غدا بإضاءة الشعلة خلال حفل افتتاح الدورة.
وسيحمل عملاق كرة السلة الصيني ياو مينج علم بلاده في الحفل كما اختير لوبيز لومونج السودان المولد لحمل علم الولايات المتحدة.
أما العلم السويسري فسيحمله نجم التنس روجيه فيدرر المصنف الأول على العالم والذي يحتفل غدا بعيد ميلاده السابع والعشرين.
ويأمل فيدرر أن يحرز ميدالية ذهبية قبل يوم 17 آب/أغسطس قبل أن يفقد موقعه في صدارة التصنيف العالمي الذي تربع على عرشه منذ أربعة أعوام ونصف.
وقال فيدرر إن الفوز بميدالية ذهبية في الأولمبياد أو إحراز لقب بطولة أمريكا المفتوحة سينقذ موسمه بالتأكيد.
وتم اختيار المغربية نوال المتوكل اليوم لتصبح أول سيدة مسلمة تنضم إلى المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية كما انضم الناميبي فرانكي فريدريكس إلى المجلس صانع القرار في منصب ممثل اللاعبين الرياضيين.
وأكدت المتوكل ، التي تم اختيارها اليوم خلال الجلسة 120 للجمعية العمومية للجنة الأولمبية الدولية لتنضم إلى المجلس التنفيذي للجنة بحصولها على 85 صوتا مقابل 12 صوتا معارضا ، أنها تشعر بفخر كبير وأنها ستبذل قصارى جهدها "من أجل حماية المبادئ الأولمبية".
وسجلت نوال المتوكل اسمها في سجلات التاريخ الأولمبي عام 1984 عندما أحرزت ذهبية سباق 400 متر حواجز للسيدات.