الطيور البرية تهدد حركة الطيران في مطار الملكة علياء

الرابط المختصر

يعاني مطار الملكة علياء الدولي من مشكلة انتشار الطيور البرية في مبنى المطار، والتي تشكل خطرا على حركة الملاحة الجوية والأبنية حسب القائمين على المطار.

ويعتبر مطار الملكة علياء موقعا استراتيجيا لتكاثف الطيور البرية، لاسيما الحمام البري وبعض أنواع الغربان، وأحيانا بعض أنواع الطيور المهاجرة كونه ممرا للطيور المهاجرة بين أوروبا وآسيا وإفريقيا.

وبين مدير مراقبة الطيور في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في الأردن مهدي قطرميز لراديو البلد حجم المشكلة التي يعاني منها المطار بسبب انتشار هذه الطيور" تعاني الكثير من مناطق المملكة من مشكلة تكاثف الطيور البرية، ومن ضمن هذه المناطق الحساسة مطار الملكة علياء الدولي، وتكثر بعض أنواع الطيور لطبيعة المكان التي تتوفر فيها المباني الكبيرة والواسعة بالإضافة لمساحات الأراضي الشاسعة، بحيث توفر بيئة مناسبة للتكاثر بالإضافة لتوفر الماء والغذاء لتكون قادرة على التكيف والتعايش في هذه المنطقة".
 
وتكاثر هذه الطيور سيلحق أضرارا جمة في منطقة المطار، حسب قطرميز:"ستؤثر الطيور على حركة الملاحة الجوية وحركة الطائرات وعلى مباني المطار، مما تسببه من تآكل المبنى وتلف أسلاك الكهرباء داخل المطار وتكسير النوافذ بالإضافة للنظافة العامة".
 
ولمعالجة هذه المشكلة تم تشكيل فريق من الباحثين والمختصين في مجال الطيور من الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، حيث قام الفريق بالعديد من الجولات والزيارات للمنطقة لدراسة الأوضاع وتقييم المشكلة.
 
وبعد الانتهاء من الدراسة وضع الفريق المختص عدد من التوصيات والتي رفعت إلى سلطة الطيران المدني والمسؤولون في المطار لحل المشكلة.
 
وبين قطرميز أن من الطرق والوسائل التي ستستخدم لحل هذه المشكلة استخدام آلات النداء الصوتي، من خلال إصدار نبرات ودرجات معينة من الصوت التي ستشكل إزعاجا للطيور وتشعرها بالخطر وهذا يؤدي إلى ترك الطيور المكان وهجره".
 
ويضيف قطرميز:" كما يمكن الاستعانة بصيادين مرخصين، وإذا أمكن أن يتم التخلص من الطيور عن طريق الصيد بحسب أماكن تواجدها لمكافحتها بالصيد المباشر".
 
أما الطريقة الثالثة للتخلص من الطيور البرية حسب قطرميز:"إتباع طريقة إطلاق الصقور الحرة التي تتغذى على هذه الطيور، بحيث يتم إطلاقها في منطقة المطار لتقوم بالاصطياد، كما تقوم هذه الصقور بإصدار أصوات تخيف فيها الحمام وتجبرها على المغادرة".
 
ومن التوصيات الأخرى للحد من المشكلة، يضيف قطرميز:" هناك إمكانية لوضع شباك في مناطق التعشيش لاصطياد الطيور وهي حية وإطلاقها في أماكن أخرى".
 
وتقدمت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالتوصيات إلى الجهات المعنية في سلطة الطيران المدني والمسؤولون في المطار، وأخذت هذه التوصيات بعين الاعتبار، لكن بقي الرد النهائي للمباشرة في حل المشكلة في اقرب وقت.
 
ويشار إلى أن الأردن يسجل في قاعدة بيانات الجمعية الملكية لحماية الطبيعة 420 نوعا من الطيور، منها 70% طيور مهاجرة و30% طيور مقيمة، لان الأردن تعتبر من أبرز مناطق استقطاب ملايين الطيور المهاجرة لموقعه المتوسط وتنوعه الحيوي والبيئي.