الطوال: نحن شعب واحد في الاردن

الرابط المختصر

نظمت الطوائف الدينية المسيحية في عمان بكنيسة العذراء اليوم احتفالا دينيا بمناسبة الزيارة الاولى لغبطة بطريرك المدينة المقدسة للكنيسة الكاثوليكيه اللاتينية فؤاد الطوال الى الاردن.

وقال غبطة البطريريك فؤاد الطوال " هنا في الاردن نحن شعب واحد كل فرد له اسمه ودينه ولدينا رسالة واحدة نعيشها وننقلها،رسالة محبة وتسامح وحوار وتعاون مبينا ان الاردن رغم ظروفه الصعبة اصبح باستقراره وحكمته "ضرورة" لا بد منها في الشرق الاوسط ومثالا يحتذى به،تحت قيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي ارسى قواعد الامن والسلام في هذا الوطن الحبيب.
واشارغبطته الى حجم المعاناة الطويلة لقضية الارض المقدسة التي لا تزال ترزح تحت الاحتلال،وتنظر الفرج منذ عقود واننا نعي كمال الوعي مايزيد صعوبة عملنا الرسولي والانساني،خاصة بزيادة عدد النازحين عنها والقادمين الينا بشكل اكبر من الامكانيات.
وقال غبطته "ليس الهرب من الازمات التي نعيشها وتركها لغيرنا،اجمل وسيلة للتخلص منها.
لن نهرب من المسؤولية،ولن نحملها على كاهل الغير،ولن نتركها للزمن،استهانة منا وفرارا من الجهد والعناء مؤكدا على مواجهة التحديات بكل حزم وشجاعة بعد طلب المشورة وتكوين اللجان من ابناء الرعية من اصحاب الخبرة الواسعة للمشاركة في صنع القرار.
من جهته قال المطران سليم الصائغ " انه من دواعي الفخر والاعتزاز،ياصاحب الغبطة،ان تكون من مواطني جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم صاحب القلب الكبير الذي خصه الله بالحكمة والذي يسعى ليل نهار في خدمة شعبه كي يوفر له الحياة الكريمة والازدهار،ويحافظ على امنه وسلامه واستقراره،وبفضل ذلك اصبحنا نعيش في هذا الوطن اسرة واحدة متحابة،تنشد الخير والمحبة لجميع المواطنين.
وعبر عن اعتزاز الكنيسة اللاتينية في الاردن وافتخارها بكونها جزءا لا يتجزأ من ابرشية البطريرركية اللاتينية المقدسية ، وهي بكامل فعالياتها الكهنوتية،والرهبانية،والتكريسية والخيرية والتعليمية تعيش رسالتها وتوحد طاقاتها مع مسيرة الابرشية ومع سائر الكنائس الكاثوليكية لتحقق ارادة الله عليها وتقتدي بيسوع المسيح الذي جاء ليخدم.
واستعرض السفير البابوي لدى الاردن المنسنيورفرنسيس اسيزي شوليكات مسيرة البطريريك فؤاد الطوال الايمانية وعمل الخير وخدمة كل المراكز الدينية التي تسلمها معبرا عن فخره واعتزازه بتسلمه منصبا دينيا .
وهو اهل له لانه يتمتع بكفاءة علمية ودينية عالية.
ومن الجدير ذكره ان زيارة البطريرك الى الاردن هي الاولى بعد تنصيبه بطريرك المدينة المقدسة للكنيسة الكاثوليكيه اللاتينية في الثاني والعشرين من حزيران الماضي ليتسلم مسؤولية البطريركية اللاتينية في الاردن وسائر الاراضي المقدسة وجزيرة قبرص ويعتبر هذا الاحتفال امتدادا لاحتفالات الابرشيه بتولي غبطته السدة اليعقوبية ( كرسي مدينة القدس) ام الكنائس كأول بطريرك اردني يتولى هذا المنصب.