الطلبة يثقون بالمؤسسة الأمنية والدينية على حساب الأحزاب

الطلبة يثقون بالمؤسسة الأمنية والدينية على حساب الأحزاب
الرابط المختصر

يعزو محللون "الثقة الكبيرة" التي منحها طلبة الجامعات الأردنية للمؤسسات الأمنية والدينية على حساب النقابات والأحزاب

إلى "الانطباع السائد حول تماسك وإنجاز هذه المؤسسات الأمنية والدينية"، جاء ذلك في الدراسة الصادرة عن المجلس الأعلى للشباب وجامعة مؤتة,

وشملت هذه الدراسة عينة من 4000 طالب من 19 جامعة حكومية وخاصة.
 
الباحث الاجتماعي حسين الخزاعي يرى أن الانجازات التي تقوم بها المؤسسات الأمنية والدينية هي سبب حصولها على الثقة الكبيرة  من طلبة الجامعات مخلفة ورائها النقابات والأحزاب "الموروث التاريخي للأحزاب السياسة أثبت فشلها، إذ لم تحقق هذه الأحزاب أي إنجاز وطني يذكر حتى على المستوى الاجتماعي".
 
وأيده الكاتب والمحلل سميح المعايطة قائلاً "المؤسسة الدينية والأمنية والعسكرية حافظت على تماسكها وصورتها الإيجابية في أذهان المواطنين لأنها خالية من الفساد والتنازع، في حين لم تحظ النقابات والأحزاب والتلفزيون على ثقة كبيرة لأن العلاقة بينها وبين الشباب ليست واضحة وغير موجودة في حياة الشباب الجامعي".
 
وأشار المعايطة إلى جانب آخر ساهم في تراجع الثقة في الأحزاب والنقابات "القانون يتحمل جزءاً من المسؤولية في منعه للنشاطات السياسية داخل الجامعات، ولكن ميل الطالب نفسه للعمل العام والنشاط السياسي أيضاً ضعيف".
 
 ويمنح طلبة الجامعات هذه الثقة للمؤسسة الدينية والأمنية لأنها ليست مجالاً للحوار برأي الباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية محمد المصري "معلومات المواطن بشكل عام محدودة في المجال الأمني، كما أن هنالك انطباع عام بأن هذه المؤسسات خالية من الفساد وذات انضباطية عالية..بغض النظر عن حقيقة هذا الانطباع". 
 
وأضاف المصري "رغم أن القيم الدينية أصبحت  قيم مرجعية بنسب أعلى، إلا أنه لا يعني أن القوى الإسلامية السياسية تمثل الشباب الأردني".    
 
من جهة أخرى، أظهرت الدراسة حول عوامل الخطورة في البيئة الجامعية لدى الشباب أن نحو ثلث طلبة الجامعات الأردنية شارك في مشاجرات، في حين أفاد أكثر من ثلثين أنهم شاهدوا مشاجرات طلابية.
 
وعزا المعايطة "أسباب العنف في الجامعات يأتي بسبب غياب المضمون الفكري والسياسي  لدى الطلبة وتحوله لشخصي، والجامعات تشارك في هذا العنف لتغييبها النشاطات الفكرية والثقافية والرياضية والعمل العام".
 
وتنوعت أسباب المشاجرات، بحسب الدراسة، بين خلافات شخصية والتحرّش بطالبة، أو التحرّش بقريبة أو الدفاع عن قريب أو السلوك المتهّور أو الدفاع عن صديقة أو الدفاع عن النفس.