الطفل حازم أقصر البشر حالته الصحية في تدهور
في انتظار ترشح الطفل حازم علي حوامدة 11 عاما ليكون أقصر شخص في العالم في كتاب غينس للأرقام القياسية؛ تبقى أسرة الطفل واقفة على باب بيتها في انتظار أياً من المسؤولين للاستماع إلى معاناة ابنها حيث حالته السيئة تزداد سوءً يوما وراء يوم.لا تقنع "أم حمزة" بأي تحرك من شأنه النهوض بابنها حازم، فهي مقتنعة أن لا أحد يريد الدعم بدليل ظهورها المتكرر على وسائل إعلام مختلفة محلية وعربية تتحدث عن ابنها وحالته الغريبة، فهو متأخر في النمو بطول لا يتجاوز 54سم، بوزن 3.5 كغم ونصف. تقول: "لم يساعدنا أحد، ظهرنا على كافة الفضائيات الإخبارية والجرائد وكلها لم تدعمنا".
تلقى الطفل حازم العلاج في مدينة الحسين الطبية، لكنه لم يستفد كما تؤكد والدته؛ "أصيب بجلطه دماغية أفقدته النطق عندما كان من العمر أربع سنوات". حازم حاليا لا ينمو جسده كما بالشكل الطبيعي، في حالة غريبة من نوعها، يعجز الأطباء عن وصفها لوالدته التي طافت المؤسسات الصحية سعيا لإعطائها تفسيرا علميا لحالته لكنها لم تصل بعد إلى جواب مقنع.
يخضع حازم لعلاجات بسيطة مثل "فيتامينات" ليس أكثر، وهو الذي كان يتلقى حقن "هرمونات" سابقا، لكنه توقف عنها بعد تحسن حالته الصحية إلا أن وضعه مهدد بأي لحظة. وتطالب أم حمزة من الجهات الصحية أن تبادر وتساعد حازم فهو يحتاج إلى عناية حثيثة يوميا، وهذا ما لا تستطيع العائلة من القيام به.
حازم يقطن في مدينة جرش مع أهله، وكما تقول والدته يحب أن يُلقب بـ"نابليون الثاني" ويطمح للدخول في موسوعة غينس للأرقام القياسية لكن طموحه "قد يبقى بعيدا، طالما أن حالته مهددة بالخطر"، تقول والدته لراديو البلد.
تضيف "لا يوجد تشخيص حتى هذه اللحظة لحالة حازم، رغم زياراتنا المتكررة للمستشفيات الحكومية والخاصة والعيادات الطبية المختلفة وكلها لم تجد نفعا وضعه".
تقوم عائلته بتعليمه داخل المنزل وإخضاعه لتدريبات بدنية خاصة بمجهود ذاتي كما تؤكد الأم التي ترى أن مدينة جرش لا تتوفر فيها المراكز التعليمية الخاصة ما يحجب عن حازم فرصة تلقي التدريب بالتالي يؤخره عن التطور الطبيعي.
منذ 11 عاما وعائلته تعيش فصولا من المعاناة، لا يهمها أن يكون أقصر شخص في العالم، وإنما يأملون أن تكون هناك آذان صاغية لنداءاتها، وإنقاذ ابنها، قبل أن يودي به المرض إلى ما لا يردونه نهاية له.
إستمع الآن











































