الطراونة: تسجيل 3430 حالة سرطان العام الماضي

الرابط المختصر

أكد مدير مديرية مكافحة السرطان في وزارة الصحة الدكتور محمد الطراونة أن أعداد حالات السرطان المسجلة في الأردن تراوح مكانها، وأنه لم تسجل زيادة ملحوظة في أعداد المصابين في السرطان محليا إلا بنسب بسيطة جدا وتعبر ضمن المعدل المطلوب.وأكد الطراونة ان اعداد حالات السرطان تزداد بواقع مئة إلى مئتين حالة سنويا وهي ارقام عادية وطبيعية، جاء ذلك ردا على خوف المواطنين وحديثهم الدائم بأن الأردن يعتبر من اكثر الدول التي ينتشر بها مرض السرطان، وذلك في لقاء لراديو عمان نت بمناسبة اليوم العالمي للسرطان والذي يصادف 15 شباط الجاري.





وتزداد حالات الإصابة بالسرطانات بكافة أشكالها مع التطور التكولوجي والتصنيعي في العالم، وقد وصل عدد حالات الوفاة بالسرطان في العالم بنهاية عام 2005 الى (7.5) مليون حالة وفاة، وفي الأردن بلغت الاصابات بنفس العام 3430 حالة حسب تقرير السجل الوطني للسرطان.



وقال الطراونة إنه "تم تسجيل الحالات المشخصة والمؤكدة إصابتها بالسرطان حسب التقرير السابع والاخير للسجل الوطني و التي وصلت الى 3430 حالة مسجلة ومؤكدة، بينما في التقرير الثامن الذي سيعلن عنه قريباً، فهناك 3475 حالة غير رسمية حتى الآن، وبهذا فالمجموع التراكمي لعدد الحالات لم يلحظ أي تغيير نسبي على مستوى المملكة".



وذكر الطراونة أن عدد الحالات طبيعية جدا منذ عام 1996 -وهو تاريخ إنشاء السجل الوطني للسرطان – حيث وصلت الى 3302 حالة مسجلة، "مما يعني أن المعدل السنوي قريب من بعضه، وهو تحسن في تسجيل الحالات وليس زيادة كما يسجله اللامهنيين من الإعلاميين".





بين الذكور والإناث

وعند المقارنة مع عدد الإصابات في الدول الأخرى، فلا تؤخذ كل حالة على حدة وإنما تقارن عدد الإصابة لكل 10000 حالة، ففي الأردن هناك في الذكور 1,2 لكل 100 ألف حالة، وفي الإناث 1,6 لكل 100 ألف، وفي الكويت مثلاً، هناك 1,7 للذكور، و127 للإناث، وهذه النسب تدل على تقارب الأعداد في الدول العربية.



وتعتبر الدول العربية أفضل حالاً من الدول الغربية حيث يرتفع فيها السرطان، ففي بريطانيا مثلاً هناك 313,3 لكل 100 ألف للذكور، و202,57 لكل 100 ألف للنساء. وفي أميريكا بولاية سان فرانسيسكو لوحدها هناك 465 لكل 100 ألف حالة.



وقال الطراونة "إننا لا نستطيع أن نقول أن هناك تزايدا ملحوظا في عدد الحالات، لكننا نقول إن هناك تحسناً في تسجيل الحالات، فقبل عام 1996 كنا نعتمد على الحالات التي ترد من المستشفيات التي يُعالج فيها المرضى، وهو ما لا يستطيع أن يعطي صورة كاملة، لكننا الآن نعتمد على طرق عديدة ووسائل علمية في تسجيل الحالات".



ويحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى بين أكثر السرطانات شيوعا بين الأردنيين حسب التقرير الوطني السابع، يليه سرطان القولون والمستقيم ثم سرطان الدم ثم سرطان الجهاز الليمفاوي، فيما يحتل سرطان القولون والمستقيم المرتبة الاولى بين أكثر خمس أنواع سرطانات شيوعا بين الذكور، ويشكل ما نسبته 11,5 % وسجلت 203 حالة، واحتل سرطان المثانة والرئة المرتبة الثانية بنسبة 9,6 % يليها سرطان الدم وسرطان البروستات.



أما أكثر خمس سرطانات بين الإناث شيوعاً، فيحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى، ويشكل ثلث السرطانات التي تصيب الإناث في الأردن، يليه سرطان القولون والمستقيم ومن ثم سرطان الدم والغدد الدرقية وسرطان الرحم.



ووضح الطراونة أنه يمكن الوقاية من سرطان البالغين عن طريق وضع برامج وقائية والكشف المبكر وتجنب بعض الأمور المسرطنة، وهذا كان هدف منظمة الصحة العالمية في اجتماع الجمعية العالمية للصحة الثامن والخمسين لعام 2005، حيث حثّت الدول على الاهتمام بالوقاية، وشُكلت في الأردن هيئة وطنية لمكافحة السرطان، "وبدأنا بإعداد المحاور الرئيسية لبرامج الكشف مبكر والوقاية من السرطانات الأكثر شيوعا، وستعلن الخطة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي قريباً".



سرطان الأطفال

"لا نستطيع وضع سبب معين واضح لسرطانات الأطفال بغالبيتها، وبعضها لها مسببات ورائية مثل سرطان العين والكلى، وهذا يضعف برامج الوقاية من سرطانات الأطفال" هذا ما يقولة الدكتور طراونة.





هناك برامج تلطيفية لمرضى السرطان للعلاج والكشف المبكر، وذلك لما للمرض من هم مادي ونفسي للعائلة التي يوجد بها شخص مصاب ولوزارة الصحة دور في مثل هذه البرامج.



إجمالي عدد حالات السرطان لدى الأطفال في الأردن حسب التقرير السنوي السابع للسرطان وصلت الى 202 حالة وهي تشكل 6% فقط من إجمالي سرطانات الاردن.



سرطان الدم أو اللوكيميا يحتل أول ثلاث مراتب في سرطانات الأطفال، ويشكل ثلث حالات السرطان بين الأطفال، والفئة العمرية الأكثر إصابة دون الـ 5 سنوات، لكن نسبة الشفاء من لوكيميا الدم عند الأطفال عالية جداً وتعتمد على سرعة تشخيص المرض وكشفه.



وتحتل سرطانات الدماغ والجهاز العصبي المرتبة الثانية بعد لوكيميا الدم بنسبة 15,3 %، والليمفوما 12,3 % وسرطانات العظام 7 %، وسرطان الكلية والجهاز البولي 5,4 % وباقي النسبة للسرطانات الأخرى، وقد بدأت تحسن ملحوظ في تسجيل حالات إصابة العين بالسرطان وهي زيادة بسيطة وتدل على تزايد الوعي بالمرض.





ويعرف السرطان بإنه مجموعة من الأمراض استطاع العلماء التعرف على 100 مرض منها، فيها صفة مشتركة وهي النمو المستمر وغير المنضبط أي التكاثر الشاذ للخلايا والخلية التي تنمو تصبح غير خاضعة للنمو وتدمر الخلايا المجاورة. ولم يتمكن الى الآن من تحديد سبب واحد معين يسبب للسرطان، وهناك عدة نظريات مبنية على إحداث أو تغيير الجينات أو تغير بالطفرة الجينية.



وتعزى الكثير من أنواع السرطانات الى عوامل متعددة الأغذية السريعة والجسيمات المسرطنة والنظائر المشعة والأشعة فوق البنفسجية وبعض المواد ذات الألياف مثل الأسبستوز المستخدم في الصناعات الكيماوية وبعض أنواع الأصباغ مثل الأنالين المرتبط بسرطان المثانة، وأخرى ترتبط بالتلوث البيئي، وبعض المسرطنات البيولوجية المرتبطة ببعض الفيروسات والبكتيريا، بالإضافة الى القابلية الوراثية لدى الإنسان لبعض الأمراض، إضافة الى التدخين الذي يعتبر أول مسببات السرطانات المختلفة في العالم.

أضف تعليقك