في تداعيات نشر صحيفة شيحان للصور المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام استنكرت شركة الطباعون العرب المالكة للصحيفة الأسبوعية قيام رئيس تحرير الصحيفة جهاد المومني بنشر الصور المسيئة ، وقالت الشركة عن المومني ..." ويا للأسف أن ذلك الذي إئتمناه على رئاسة تحرير شيحان .. خان الأمانة , ونكث العهد".



و سارعت شركة الطباعون العرب الى فصل المومني فصلاً نهائياً من عمله , وسحب العدد الذي تضمن الرسوم المشينة المسيئة للرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) من الاسواق.





واصدرت الشركة بيانا قالت فيه "ليست الاساءة إلى الرسول العربي الكريم محمد ( صلى الله عليه وسلم ) مجرد اساءة للعواطف الدينية للمسلمين والعرب - مسلمين ومسيحيين- بل هي تعبير عن العداء الاستعماري الصهيوني ضد الامتين العربية والاسلامية . وهي جزء لايتجزأ من حملة الغزو والاحتلال والاغتصاب في فلسطين والعراق , وتهديد سورية وكل بلد ينطق بالضاد أو ترتفع في سمائه راية الاسلام .



وليست قصة رسوم وصحافة »وحرية تعبير« .. بل هي قصة عدوان غاشم حاقد على الشعوب العربية والإسلامية , ووجدانها ورموزها وأرضها وحرياتها وثرواتها ورجالها ونسائها وأطفالها ومستقبلها.



النبي الكريم محمد ( صلى الله عليه وسلم ) صاحب الرسالة , هو أيضاً' مؤسس الأمة العربية , ورمز حضارتها , وراية حضورها التاريخي . وجريمة الإساءة الى النبي هي جريمة لاتغتفر من الناحية الدينية , وهي لاتغتفر , أيضاً , من وجهة النظر القومية والديمقراطية والتقدمية.



و تحت راية الرسول العربي العظيم , انطلقت المقاومة العراقية الباسلة ضد الغزاة الأمريكيين . فالشعب العراقي الباسل , استعاد , في لحظة الهول , اسم النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) صوناً للوجدان , وتبركاً , وشحذاً. للهمم .. في جيش محمد الذي أسسه قوميون وإسلاميون على السواء ! وهاهو الشعب الفلسطيني , يختار حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) تأكيداً على رفضه سياسات الإذعان واصرارة على النهج المضاد" .



هذا هو الاسم العظيم ! رمز مقاومة الامة هو المستهدف من هذه الحملة الاستعمارية الصهيونية التي تتستر بالليبرالية الصحفية الزائفة .. لكنها في الحقيقة تعبر عن الفاشية الاستعمارية المعادية للشعوب العربية والإسلامية المكافحة من أجل الحرية.



ولذلك فان الرسومات المسيئة للرسول العربي الكريم كانت طعنة في قلب العرب وفي قلب الاردن العربي.



يعرف القراء الكرام ان قانون المطبوعات الاردني يمنح كامل المسؤولية على المواد المنشورة في الصحيفة لرئيس التحرير , الذي يمثل الوسيلة الوحيدة للرقابة الذاتيةعلى الصحيفة.



وقد اساء رئيس التحرير السابق , إلى شيحان .. وإلى مسؤلية رئاسة التحرير.. وإلى الصحافة".