الصفدي في مجلس الأمن: لا يوجد آمان في غزة حتى الموت طال الموتى

الرابط المختصر

قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إن 109 أيام مرت على الفظائع و25 ألف إنسان بري قد أزهقت أرواحهم، والالاف من الأطفال لا زالوا تحت الإنقاض.

وأضاف الصفدي، في كلمته خلال أعمال الاجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن‬ حول الشرق الأوسط‬ والقضية الفلسطينية‬، "الأمهات والإباء لا حول لهم ولا قوة، وهم يشاهدون أبنائهم يموتون من الألم والجوع".

وبين: الناس يحملون رفات عائلاتهم بأكياس البلاستيك، بينما إسرائيل تستهزئ بالقانون الدولي ومجلس الأمن حتى الآن لم يطلب وقف إطلاق النار، ولا يقوم بتطبيق قراراته التي تطالب إيصال المساعدات للجياع والدواء للمرضى والمصابين.

وأوضح، أن إسرائيل تقصف بشكل عشوائي على المدارس والمستشفيات والملاجئ والمساجد والكنائس.

وزاد، "في أي عالم نعيش؟ حينما يجبر العم على إجراء عملية جراحية لأبنة أخيه دون تخدير. هذا ما فعله الدكتور هاني بسيسو في 101 من هذا الرعب، حيث قام في منزله ببتر ساق أبنة أخيه صاحبة الـ16 عامًا، بالرغم من أن المستشفى تبعد عنه 5 دقائق لكن الحرب الإسرائيلية قد حالت دون الوصول إليها".

ولفت إلى أن أبنة أخ الدكتور هاني، واحدة من أصل 10 أطفال يفقدون يومًا أحد أطرافهم في قطاع غزة.

وبحسب الصفدي، يقول مدير منظمة في فلسطين المحتلة إنه حتى في أماكن الحرب لا يمكن للإنسان استيعاب مناظر انين الأطفال المشوهين من اثار القنابل.

وتابع مخاطبًا مجلس الأمن: أوقفوا المجازر. كل يوم يمر دون إنهاء العدوان يعني المزيد من ازهاق الأرواح البريئة.

ولفت إلى أن التهديد بالتوسع للحرب يعتبر حقيقيًا، والضفة الغربية في حالة غليان، والتوترات تتفشى بالمنطقة بشكل كبير.

واتفق مع عبارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن غزة باتت مقبرة للأطفال، "هو عين الصواب".

وأشار إلى أنه لا يوجد امن في غزة، إذ حتى الموت قد طال الموتى، بعدما قام جنود الاحتلال بإخراجهم من قبورهم في 16 مقبرة، "هذه جرائم تعكس أجندة التطرف والعنصرية التي تغذي الحرب".

واعتبر الصفدي الجرائم الإسرائيلية، إيدلوجيا علنية التي يعتنقها وزراء إسرائيل، وتجعل من قتل الفلسطينيين أمر اعتيادي، منوهًا إلى أن إسرائيل دمرت مجتمع غزة بأسره وهجرت أكثر من ثلثي السكان.

وتابع: لا يمكن أن تصبح المنطقة رهينة للسياسات والأجندة للمتطرفين الإسرائيليين، نحن أمام مرحلة مفصلية.. وعلى المجتمع الدولي الاختيار بشكل عاجل ما بين السماح للحكومة الإسرائيلية باهلاك المنطقة أو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

أضف تعليقك