الصفدي: الوضع بالأراضي الفلسطينية المحتلة خطر جدا
حذر وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، من خطورة الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تقوض فرص حل الدولتين وتنسف مبدأ الأرض مقابل السلام الذي قامت عليه الجهود السلمية.
وأكد الصفدي خلال مداخلة في "الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي الروسي على مستوى وزراء الخارجية" التي استضافتها العاصمة الروسية موسكو، اليوم الثلاثاء، أن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة خطر جدا، وإن الحؤول دون تفجر الأوضاع وبالتالي تهديد أمن المنطقة والعالم يتطلب جهودا دولية مكثفة للتصدي للإجراءات الإسرائيلية الأحادية. وقال الصفدي إن السلام طريقه واضحة جسدتها مبادرة السلام العربية التي تشكل الطرح الأكثر شمولية لتحقيق السلام الشامل والدائم.
وشدد الصفدي، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، على ضرورة بذل جهود أكثر فاعلية لحل الأزمة السورية وإنهاء ما تسببت به من قتل ودمار، مؤكدا على أن هناك إجماعا على أن لا حل عسكريا للأزمة، ما يستوجب ترجمة هذا الإجماع عملا مؤثرا يحقق حلا سياسيا للأزمة وفق القرار 2254 يقبله السوريون ويحفظ وحدة سورية وتماسكها ويحقق لها أمنها واستقرارها ويحقق المصالحة الوطنية ويتيح ظروف العودة الطوعية للاجئين ويعيد لسورية دورها في منظومة العمل العربي المشترك. وأكد الصفدي ضرورة إيجاد دور عربي ينخرط مع روسيا من أجل التوصل لهذا الحل.
وأشار الصفدي إلى أن الأردن وروسيا متفقتان على أن حل قضية مخيم الركبان يكمن في عودة قاطنيه إلى مناطقهم التي جاؤوا منها بعدما تحررت من "داعش".
وقال وزير الخارجية الأردني إن ثمة مساحات واسعة لزيادة التعاون العربي الروسي ومأسسة آليات التواصل والحوار التي ستحقق خيرا مشتركا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية، وستنعكس بشكل مؤثر على جهود حل الأزمات الإقليمية ومواجهة التحديات المشتركة.
وأشار الصفدي في مداخلته، إلى ضرورة قيام العلاقات الإقليمية على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية التي يشكل أي تهديد لأمن أي منها تهديدا للدول العربية جميعا.
وأكد ضرورة العمل من أجل أن تكون المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، لافتا إلى ترؤس المملكة أعمال المؤتمر الدولي الذي سيعقد في نيويورك العام القادم، للبحث في إيجاد منطقة خالية من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل. ولفت إلى العلاقات الأردنية الروسية المتميزة وإلى ما حققه التنسيق الأردني الروسي من نتائج ساهمت في محاصرة تداعيات الأزمة السورية في جنوب غرب سورية.
وصدر بيان عن الاجتماع أكد التزام الدول المشاركة بالسلام العادل والدائم والشامل، على أساس حل الدولتين وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بما في ذلك قرارات مجلس الأمن رقم 242 ورقم 338 ورقم 1515 ومرجعيات مدريد ومبادرة السلام العربية عام 2002 بكافة عناصرها، وقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، واحترام حقوق الشعب الفلسطيني وإدانة السياسة إسرائيل في بناء المستوطنات.
كما أكد البيان على أهمية الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا ودعم جهودها في مكافحة الإرهاب والدعوة إلى انتهاج الحل السياسي من خلال حوار يملك زمامه الليبيون، مع التأكيد على دعم الحكومة الشرعية في اليمن وأهمية استعادة سلطة الدولة من خلال تحقيق تسوية سياسية مستدامة، والترحيب باتفاق استوكهولم بين الحكومة والحوثيين وضرورة تطبيقه بالكامل باعتباره خطوةً أساسية لاستئناف المشاورات السياسية الرامية لتأسيس سلام دائم.
كما أكد المجتمعون دعمهم للجهود التي يبذلها المجلس العسكري الانتقالي والقوى السياسية والمدنية في السودان لتحقيق تطلعات ورغبات الشعب السوداني في السلام والأمن والاستقرار والوفاق الوطني.
إلى ذلك، أجرى الصفدي ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش المنتدى اجتماعا تابعا خلاله المحادثات التي تمت خلال زيارة لافروف إلى عمان الأسبوع الماضي حول سبل تعزيز التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية. وأكد الوزيران أهمية التقدم الذي تشهده العلاقات الأردنية الروسية بتوجيه ورعاية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما أكدا استمرار التشاور والتنسيق إزاء التحديات الإقليمية وخصوصا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والأزمة السورية ومواجهة الإرهاب.