أكد وزيرا الصحة سعيد دروزة  والزراعة عاكف الزعبي في المؤتمر الذي عقداه اليوم السبت، أن الوضع في محافظة عجلون تحت السيطرة التامة، وأنه لم تظهر أي حالات جديدة بعدما تمت عمليات الإتلاف والتي ما تزال تجري في المنطقة.

وبخصوص العائلة التي أبلغت عن طيورها النافقة أكد دروزة أنه تم فحصهم جميعاً، وجاءت جميع النتائج سلبية، وأن الاستعدادات كثيفة والتأهب وصل الى درجته القصوى "ونحن على استعداد كامل، لتوقعنا ظهور المرض في مناطق أخرى في المملكة".

وقال أنه لم تظهر أي حالات نفوق جديدة بين الطيور في اليومين الماضيين، وأن عمليات البحث ما تزال جارية لمكافحة انفلونزا الطيور في المملكة بتكثيف كبير بدعم من وزارة الزراعة وبفرق وزارة الصحة.
 
وأكد أنه تم فحص 21 شخصا مخالطاً للطيور في عجلون وكل النتائج جاءت سلبية، مؤكداً أنه ليس هناك أي إصابة بشرية بالفيروس ولا يوجد أي شك بأية حالة إصابة.
 
كما أكد أن الاتصالات مع منظمة الصحة العالمية تتم بشكل يومي لرصد ما يحدث في العالم وما يحدث في الدول المجاورة، قائلاً إنه سيعقد يوم الاثنين اجتماعاً لفرق فنية في الدول المجاورة لتوسيع عملية التنسيق لمكافحة فيروس انفلونزا الطيور.
 
وطالب دروزة من المواطنين بالإسراع في التخلص من الدواجن المربية في البيوت عن طريق استهلاكها وأكلها وبخاصة الدجاج والحمام.
 
في حين قال وزير الزراعة عاكف الزعبي أن مجموعة الطيور النافقة كانت قليلة وإصابتها كلها من طيور الحبش والتي تعد من الطيور الثقيلة والأكثر حساسية، وقد تم عزل المنطقة المصابة في منطقة كفرنجة بشكل كامل في دائرة قطرها 6 كم حسب المعايير الدولية للرقابة والإجراءات الدولية، والموجودة في خطتنا الوطنية.
 
وأكد أن شحنة الحبش المطحون التي سمح بإدخالها الى المملكة من إسرائيل تم تخريج شهادة المنشأ قبل ظهور المرض في المنطقة، موضحا أن مطحون الحبش الذي يستخدم في صنع المارتاديلا يتم استيراده من كافة أنحاء العالم ولا يوجد منه أي خطر لأنه يطبخ على درجات حرارة مرتفعة أصلاً.
 
وبخصوص الفتاة التي توفيت قبل فترة قال إن الشائعات التي تناولتها وسائل الإعلام غير صحيحة لأن الفتاة أجريت عليها فحوصات قبل وبعد وفاتها وهي أدخلت الى المدينة الطبية وأجرى لها تشريح وثبت أنها عدم إصابتها بفيروس H5N1 .
 
وقال الزعبي إن عدد الطيور التي أتلفت في منطقة كفرنجة بلغ حوالي 2500 طير وتم التخلص منها، حيث سنبدأ في صبيحة يوم الخميس القادم إجراءات رسمية لعمليات الإتلاف للطيور الموجودة لدى المواطنين، التي ستتم عبر إعلان المواطنين عن طيورهم أو من خلال المسح  الذي ستجريه الوزارة .
 
وطمأن الزعبي المواطنين مطالبا إياهم عدم التخوف لأن انتقال المرض من الطيور الى الإنسان يتم بالمخالطة الشديدة ولا يمكن الإصابة بها بعد طبخها بدرجة حرارة 70 مئوية.