الصحة تنفي وجود تسمم مائي أو غذائي في سوف
لم تسجل خلال اليوم الرابع أية إصابات مرضية جديدة في بلدة سوف التي شهدت خلال الأيام الثالثة السابقة خمسة وأربعين حالة تشكو من الإسهال نقلت حالتان منها إلى مستشفى جرش الحكومي بينما تمت معالجة باقي الحالات في المراكز الصحية الموجودة في المحافظة.
وفي الوقت الذي يؤكد فيه مختصون على أن السبب في هذه الإصابات هو تلوث مائي أو تلوث في الأطعمة والأشربة ينفي مسؤولون أن تكون هذه الحالات ناتجة عن تسمم مائي أو غذائي.
الدكتور رجائي نفاع طبيب عام بين لراديو البلد أن الإسهال يكون سببه في العادة نوع من الطفيليات وهو نوعين أميبا أو grp مستبعداً أن تكون الحالات التي تم تسجيلها مصابة بالأميبا لأن ذلك يستدعي إدخالهم إلى المستشفى ولكن بما أن معظم الحالات قد تمت معالجتها وغادرت المراكز بما فيها الحالات التي راجعت المستشفى فالمرجح أن تكون الحالات مصابة بالـ GRB موضحاً أن السبب في هذه الحالة يكون إما ناتجاً عن تلوث مائي أو تلوث في الطعام.
من جانبه نفى مدير صحة محافظة جرش الدكتور عبد الرحمن العتوم أن تكون هناك أية شبهة تسمم مائي أو غذائي إذ لم تسجل أية إصابات لعائلة بأكملها كما أن الإصابات تنوعت في مناطق مختلفة من البلدة مشيراً إلى أن الحالات في معظمها ناتجة عن إهمال في النظافة الشخصية أو تناول مأكولات دون غسيل أو بسبب تقلبات الطقس.
وأوضح الدكتور العتوم أنه بعد تبليغ مديرية الصحة بوجود حالات إسهال راجعت المركز الصحي بمعدل تجاوز الأشهر السابقة تحركت كوادر المديرية على الفور وأخذت عينات من بئر سوف ومن شبكة المياه ومن منازل المصابين وتم إرسالها إلى مختبرات وزارة الصحة كما تم أخذ عينات برازية من المرضى وأجريت لها عمليات زراعة وفحص لأمراض السالمونيللا والكوليرا والشيجغلا وكانت جميع الفحوصات سلبية.
ولفت الدكتور العتوم إلى أنه تم رصد جميع الحالات المصابة حيث تبين أن حالات الإسهال كان لأسباب مختلفة حيث كانت الحالات التي راجعت مستشفى جرش الحكومي وعددها اثنتان بسبب التهاب الأذن الوسطى والتهاب القصبات الهوائية التي تسبب الإسهال.
أما بقية الحالات التي راجعت المركز الصحي فتنوعت أسبابها بين التهابات في المجاري التنفسية العليا وحالة لفتاة قامت بأكل تين من شجرة تقع في منزلها دون غسيل وحالات نتجت عن وجود خزان مياه منزلي مكشوف مما أدى إلى تلويثه وفتاة أخرى كانت قد أصيبت بالإسهال في اليوم السابق بسبب مروحة بالإضافة إلى حالات أخرى أصيبت بالإسهال نتيجة تقلبات الطقس.
وأضاف الدكتور أنه تم تحريك فرق مديرية الصحة للكشف على كافة محلات المواد الغذائية وخاصة محلات الألبان واللحوم بالإضافة إلى المطاعم حيث لم تسجل أية شبهة تسمم باستثناء بعض المخالفات البسيطة التي لا تؤثر على السلامة العامة.
وكانت وزارة الصحة قد وضعت بلدة سوف في محافظة جرش تحت الرصد الوبائي النشط لمدة أسبوع وذلك في أعقاب ملاحظة الوزارة من خلال الرصد لحالات الإسهال ارتفاعا نسبيا في أعداد المصابين في بلدة سوف.
وراجع المركز الصحي الأولي في البلدة 45 حالة تشكو من الإسهال خلال الأيام الثلاثة الماضية ، 35 منها في اليوم الأول و10 في اليومين التاليين. ووصف الحالات التي راجعت المركز الصحي في البلدة وعولجت فيه بـ "البسيطة"، كما أنها موزعة جغرافيا على مختلف أنحاء البلدة ومتباعدة وغالبيتها في الفئة العمرية من 5 – 14 عاما.











































