الصحة تتحرى عدوى السل بين الخادمات

الرابط المختصر

باشرت وزارة الصحة في اطار دراسة تنفذها باخضاع عاملات المنازل القادمات من جنوب شرق اسيا لاختبار جلدي (التويبركولين)

لبيان مدى انتشار عدوى السل بينهن.

وقال مدير الأمراض الصدرية وصحة الوافدين الدكتور خالد ابو رمان ان الدراسة التي تستمر شهرا تشمل العاملات في عمان اللواتي يشكلن حوالي 70 بالمئة من اجمالي عاملات المنازل في الاردن اذ يراجع المركز الرئيسي اكثر من 300 عاملة يوميا.
 
وكشفت تقارير المديرية اصابة بعض عاملات المنازل في السل بعد اشهر من وصولهن من بلدانهن بحسب ابو رمان الذي عزا السبب الى تفاعل العدوى الاولية لديهن والتي لا يمكن اكتشافها بالفحص السريري او الشعاعي.
 
وقال " ان عدوى السل لا تعني الاصابة بالمرض بل هي إصابة بجرثومة السل".
 
واوضح ابو رمان ان العلاج الوقائي وفق التقارير الصحية العالمية يمنع تنشيط الجرثومة بنسبة تصل الى 95 بالمئة وان الوزارة في حال اظهرت النتائج ايجابية التويبروكلين (أي ان الشخص مصاب بالعدوى) ستقدم العلاج للحد من نشاط المرض ومنع تجدده.
 
واظهرت تقارير منظمة الصحة العالمية ان ثلث سكان العالم مصابون بعدوى السل واعتبرت الهجرة والتنقلات والسفر عوامل منشطة لتفعيل العدوى الاولية بعدما بينت دراستها ان 5 بالمئة من المصابين بعدوى السل قد يصابون بالمرض خلال حياتهم.
 
واوضح ابو رمان ان المصابين بعدوى السل لا تظهر عليهم الاعراض العادية للمرض وهي السعال المزمن لمدة ثلاثة اسابيع والذي قد يكون مصحوبا بنزف دموي خفيف مع فقدان في الشهية والوزن وتعرق ليلي وضعف عام والم في الصدر في معظم الحالات.
 
وتمنح مديرية الامراض الصدرية ومراكزها في مختلف محافظات المملكة شهادة خلو الامراض للوافد بعد اجراء الفحوص الطبية التي تثبت خلوه من مرض الايدز والسل والتهاب الكبد الوبائي وتخوله بالتالي الحصول على اقامة او تصريح عمل.
 
وكانت الوزارة استقدمت خبيرا دوليا من المنظمة بدعم من الصندوق العالمي للايدز والتدرن لاعداد دليل ارشادي للتعامل مع فحوصات العمالة الوافدة.
 
واوصى الخبير في تقريره اجراء الفحوص على ثلاث مراحل للعاملات تبدأ في بلد الوافد بالتعاون مع السفارات الاردنية في الخارج والثانية بفحص الدخول الشعاعي والسريري واختبار الجلد اما الثالثة فتكون بعد دخول الوافد وعند تجديد الاقامة.