الصحة العالمية تنتقد تزايد التبغ في الأردن

الرابط المختصر

انتقد تقرير صدر  امس عن  منظمة الصحة العالمية الأردن لتخلفه عن  تنفيذ السياسات الملتزم بها بموجب الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة  التبغ .
 ويوضح التقرير مدى انتشار وباء التبغ عالميا  العام الماضي ، وجاء به  ان انتشاره في السنوات الخمس الماضية بالأردن  فاق التوقعات رغم انضمام الاردن إلى الاتفاقية الإطارية التي تكافح التدخين الى جانب  (65) دولة موقعة على الاتفاقية.
 
والاتفاقية الإطارية تعد أوّل اتفاقية دولية يتم تكريسها بشكلٍ كامل  للصحة العامة على مستوى العالم ووقعت  عليها غالبية الدول  العالم  والتزمت بتطبيقها في القضاء على جميع  اشكال التدخين في  المجتمعات.
  ويوضح التقرير التأثير المدمر الذي يسببه  التدخين ويقدم  صورة شاملة لما تفعله الدول  بما في ذلك الأردن للحد من تعاطي التبغ  والمساعدة في تقليص هذه الأزمة الصحية.
  وركز  التقرير على البيئات التي يحظر  فيها التدخين  وتوصل إلى أنه  بينما  تم تحقيق تقدمٍ كبير في حماية المواطنين من الآثار الضارة  للدخان السلبي إلا أنه لا يزال على الدول أن تقوم بتنفيذ قوانين لحظر  التدخين بشكل شامل.
  وأصدرت  المملكة قانونا معدلا للصحة العامة يمنع التدخين في  الاماكن العامة وبدأ تنفيذه بصرامة العام الماضي في جميع المرافق  العامة والتجمعات.
  ويقول تقرير المنظمة «رغم أن هناك 154 مليون شخص تمت تغطيتهم  مؤخراً بقوانين حظر التدخين  الا إنه لا يزال هناك 90 % من سكان العالم  يتعرضون لأضرار الدخان السلبي وقد صرَّحت 65 دولة بأنها لم تنفذ  أيا من سياسات حظر التدخين على المستوى الوطني».
 وبدأت  وزارتا الصحة والتربية والتعليم أمس الإعداد  لإجراء مسح   لقياس حجم مشكلة التدخين  بين طلبة المدارس للفئات الشبابية الذين  تتراوح أعمارهم من 13- 15عاما.
 وتنفذ الدراسة في 50 مدرسة حكومية في مختلف  أنحاء المملكة وفق مدير إدارة التوعية والإعلام الصحي الدكتور مالك  حباشنة الذي أكد  أن المسح سينتهي في غضون الأسبوعين المقبلين.
 
وقال الحباشنه في تصريحات صحفية : إن  المسح الرابع الذي اجرته  الحكومة بالتعاون مع  منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض في  اطلنطا / الولايات المتحدة الذي يشرف على هذه الدراسة اختار عينة  عشوائية عددها 2300 طالب وطالبة.
 ويهدف المسح  الذي يجرى كل ثلاث سنوات الى معرفة حجم المشكلة تمهيدا  للتعامل معها ومعالجتها بالتعاون مع الجهات المعنية من خلال نشر  التوعية بين الطلبة حول مضار التدخين على صحتهم وعائلاتهم والتصدي  لشركات التبغ التي تركز على ترويج منتوجاتها بين الفئات الشبابية.
 ووفق نتائج  دراسة عن التدخين عام 2007 كشفت ان   37% بين الذكور مدخنون والإناث المدخنات وصلت  إلى 26% لذات الفئة  العمرية.
  وتوقع  الحباشنه  تزايد معدلات انتشار التدخين بين الفئات الشبابية  (السجائر والنرجيلة)  رغم الحملات التوعوية التي تعدها الوزارة  والقوانين الصارمة لمكافحة التدخين.
  وكانت وزارة الصحة أجرت أول دراسة  حول انتشار التدخين بين الشباب عام 1999 إذ بلغت نسبة المدخنين بين  الذكور 25% و16 بين الإناث، إذ اقتصرت هذه الدراسة على منتج السجائر  فقط.
  وعزا  الحباشنه أسباب ارتفاع النسب بين الدراستين السابقتين الى  انتشار النرجيلة في الأماكن العامة وعدم تفعيل التشريعات والأنظمة  الخاصة بمكافحة التدخين.
   كما تضمن المسح  الذي يحتوي على 69 سؤالا  للصفوف الالزامية السابع  والثامن والتاسع  معرفة المواقف تجاه استعمال التبغ، والتعرض للدخان  بسبب تدخين السجائر من قبل الآخرين، وفق الحباشنة الذي اشار الى ان  «الصحة والتربية»خصصتا 1050 من كوادرها لتنفيذ المسح  في المدارس.