الشيوعي والعمل الإسلامي: العنف في الجامعات بسبب عزلها عن العمل السياسي

الشيوعي والعمل الإسلامي: العنف في الجامعات بسبب عزلها عن العمل السياسي
الرابط المختصر

بحث المكتب الشبابي والطلابي للحزب الشيوعي الأردني في اجتماعه الدوري الأحداث الدامية التي شهدتها الجامعات على مدار أسبوع كامل ولازالت انعكاساتها مستمرة حتى يومنا هذا.

و أدان المكتب الشبابي في بيان له الأربعاء، ما اعتبره "تلكؤ و عجز إدارات مؤسساتنا التعليمية في معالجة الأزمة والحد من تداعياتها ومخاطرها الجسيمة مما يثير تساؤلا بات مشروعا حول مستقبل العملية التربوية في البلاد".

واستنكر بشدة حادثتي القتل و الطعن اللتين طالتا طالبين في كل من جامعة مؤتة والجامعة الأردنية ومشهد تواجد الأسلحة النارية والبيضاء داخل الحرم الجامعي في أكثر من واقعة، محملا المسؤولية التي آلت إليها الأمور في الجسم الطلابي للسلطة السياسية التي تعيد إنتاج العنف والإحباط لشباب بلادنا من خلال ارتهانها لصيغ العصور الغابرة وتقديمها السخي للامتيازات لمن يتعهدها بالرعاية ، هذه الحالة ما قبل الوطنية لم تعد خطرا على حاضر البلاد فقط ، لا بل على مستقبلها ايضا.

وأشار إلى اعتبار الجامعات "جزرا أمنية مغلقة وقلاع موصدة بوجه العمل السياسي و النشاط الفكري المحرض على تبني القضايا الوطنية والقومية و الإنسانية الكبرى" .

وأضاف المكتب بأن تدني روح المسؤولية وهيبة الحضور الأكاديمي يعود لضعف الهيئات التدريسية وعدد لا بأس به من كوادرها التي يتم تعيين معظمها لاعتبارات تتعلق بالمصالح الضيقة التي تتقدم على المصلحة الوطنية.

إلى ذلك، دعا حزب جبهة العمل الإسلامي إلى وقف سياسة التدخل الأمني في المساجد والجامعات، وتمكين العاملين فيها من ممارسة حرياتهم التي كفلها الدستور.

وطالب في تصريح له الأربعاء، بإعادة النظر في سياسة القبول في الجامعات، ومراجعة منظومة القيم، وتوفير مناخ للحوار الفكري والسياسي، يحد من غلواء العصبيات، والانتماءات الفرعية.

كما طالب بتفعيل التشريعات، وتنفيذها بحزم حتى تكون رادعة لمن يهددون حياة الناس، ومقدرات الوطن.

وأرجع الحزب تصاعد ظاهرة العنف الجامعي إلى انهيار نظام القيم بسبب عجز النظام التعليمي في المدارس والجامعات، ومنظمات المجتمع المدني عن القيام برسالتها، والقبضة الأمنية التي أحكمت السيطرة على كثير من مفاصل الحياة، واستهداف التيار الإسلامي منذ توقيع معاهدة وادي عربة.