الشاعر تركي عبد الغني يقترب من نهائيات مسابقة أمير الشعراء
استطاع الشاعر الأردني تركي عبد الغني البطاينة الوصول إلى مراتب متقدمة ضمن مسابقة أمير الشعراء للشعر العربي الفصيح و التي تُقام في إمارة أبو ظبي بتنظيم هيئة الثقافة و التراث هناك .
و وصل تركي إلى دور 15 في المسابقة و الذي يأتي بعد تصفيات عدة ؛ إذ تقدّم للمسابقة 12 ألف شاعر عربي تم اختيار أفضل 200 متسابق منهم ، لتقوم اللجنة المتخصصة بعد ذلك باختيار أفضل 60 شاعرأً بعد إجراء المقابلات معهم ، و من ثم اختيار 35 شاعراً تمّ تقسيمهم إلى خمس مجموعات ، حيث كان تركي عبد الغني ضمن المجموعة الأولى منها .
و سيتم و بعد حوالي أسبوعين تقسيم المجموعات الخمس إلى ثلاثة ليصل عدد المتسابقين إلى 15 شاعراً و هو الدور الذي يُعرف بدور ال 15 حيث كان الشاعر تركي عبد الغني أول المتأهلين فيه بتزكية من لجنة التحكيم ، و حصوله على المرتبة الأولى دون تصويت الجماهير .
و من بين الشعراء ال 15 سيتم اختيار الأول على كل مجموعة من خلال اللجنة ، فيما يتم اختيار الثاني عن طريق تصويت الجماهير ليصبح عددهم 6 شعراء ، و من ثمّ تأتي المرحلة النهائية لاختيار أمير شعراء الشعر العربي الفصيح من بينهم .
و يؤكد الشاعر تركي عبد الغني أنّ موهبته الشعرية ظهرت و هو في الصف العاشر، و على الرغم من عدم انتظامه في المدرسة – إذ كان يتسرب من المدرسة لإحدى التلال القريبة منها في منطقة كفريوبا باربد – إلاّ أنه كان يجمع الأشعار العربية من خلال المجلات الأدبية و الكتب المدرسية و يعمل على حفظها إلى أن كتب بعض الأبيات الشعرية .
و يشير إلى أنه لم يستطع بعد ذلك الاستمرار في الكتابة نظراً للظروف الريفية التي كان يعيش فيها ، فضلاً عما كان يلاقيه من استهزاء و قلة التشجيع و صغر سنه ، إلاّ أنه استطاع و بعد اغترابه في برلين ايجاد المناخ المساعد على الكتابة ، سيما و انه وجد التشجيع من المهتمين و المثقفين الذين دعوه للانضمام في عضوية اتحاد المثقفين العرب مما دفعه إلى الاهتمام بشكل كبير فـي كتابة الشـعر .
ويقول تركي عبد الغني و الذي يحمل درجة الدبلوم في الأدب الانكليزي " أنني و على الرغم من صغر عمري الشعري والذي لا يتجاوز 8 أعوام إلا ّ أنني استطعت بتلك الفترة القصيرة أن أترك أثراً في الساحة الشعرية العربية ، حيث استدعتني الكثير من الدول العربية و الأوروبية لإحياء الأمسيات الشعرية فيها أبرزها ألمانيا ، هولندا ، ايطاليا ، تونس ، المغرب ، و كان آخرها في الأردن " .
و حول عدم اصداره الدواوين الشعرية بين تركي عبد الغني أنه لا يريد في الفترة الحالية إصدار أي ديوان ، حيث أرجع ذلك إلى رغبته في " صناعة اسمه في البداية " ، لافتاً إلى " اشكالية القرّاء العرب الذين عادةً لا يقبلون على قراءة الدواوين الشعرية لشعراء غير معروفين " على حد قوله ، إذ يسعى حالياً إلى التعريف بنفسه و بموهبته الشعرية على أن يُصدر بعد ذلك الدواوين الشعرية .
ودعا إلى عقد المسابقات الشعرية في المملكة لاعتبارها عامل تحفيزي خاصة للشعراء الشباب ، كما أنها تختصر الزمن عليهم في الوصول إلى المتلقي ، إذ عادةً ما تُتيح المسابقات الانتشار الإعلامي ، لافتاً إلى أنّ مسابقة أمير الشعراء أكسبته الشهرة الاعلامية أكثر من قبل .
*لتصلك أخبارنا مجانا على الموبايل دون أي تكلفة مالية أرسل كلمة: عمان نت إلى الرقم 97999 لمشتركين زين فقط











































