السوريون يستهلكون 16 الف متر مكعب من المياه.. يوميا

السوريون يستهلكون 16 الف متر مكعب من المياه.. يوميا

تبلغ كمية استهلاك اللاجئين السوريين في الاردن 16 الف متر مكعب من المياه يوميا وفقا لإحصائيات غير رسمية، ما يفاقم من الازمة المائية التي تعيشها المملكة.

وبحسب مصدر في مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تبلغ كمية استخدام اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري ما يقارب 1500 متر مكعب بواقع 50 لتر لكل لاجئ يوميا، وذلك عندما وصل عدد اللاجئين في الزعتري لـ 15 الف لأجيء.

اسقاط حصة اللاجئ السوري في الزعتري على عدد اللاجئين المتعرف به حكوميا والبالغ 160 الف لأجيء يكشف ان كمية استهلاك اللاجئين السوريين تبلغ 16 الف متر مكعب يوميا.

وحصلت المملكة على منح ومساعدات عاجلة لدعم واقع المياه وتحسين واقع البنية التحتية وشبكات المياه وتخفيف اثر المعاناة الناتجة عن وجود اللاجئين السوريين في تلك المناطق.

الى ذلك قالت الخبير المائي ميسون الزعبي ان مياه المملكة ستتأثر بتواجد اللاجئين السوريين والذين يستهلكون مصادر المياه المتوفرة ما يسبب استنزاف الابار الجوفية.

وأشارت الزعبي الى اماكن تواجد اللاجئين في مناطق الشمال والتي تعد من المناطق الشحيحة في المملكة نظرا للتكاثف السكاني فيها، حيث اصبح اللاجئين يتقاسمون الموارد المائية مع اهالي المنطقة الذين يعانون من قلتها.

وقالت الزعبي ان الحل لسد عجز المياه في المملكة والبالغ 500 مليون متر مكعب بتزامن مع توافد اللاجئين السوريين، تنفيذ مشروع الديسي التي تتحمل الحكومة من تكلفته 220 مليون دولار اضافة الى تنفيذ مشروع ناقل البحرين (البحر الميت والاحمر)، معتبرة هذه الحلول مكلفة جدا على الحكومة مقارنة مع حساب تكلفتها على المدى البعيد.

وفي تصريحات سابقة لوزير المياه والري المهندس محمد النجار ان المنح المقدمة جاءت لدعم الاثار الداخلية والخارجية على واقع المياه تحديدا المناطق التي تأثرت بوجود لاجئين سوريين.

واشار ان الحصص المائية اصبحت لا تكفي كونها مخصصة لضخ كميات معينة ولساعات محددة ونتيجة تزايد اعداد اللاجئين فكان لا بد من تعزيز لخط المياه.

وبين النجار ان التزويد المائي لمخيمات اللاجئين السوريين حاليا يتم عن طريق الصهاريج للتخفيف عن الشبكات والذي وصفه بالوضع المؤقت. وقال "تم معالجة الوضع منذ توافد اللاجئين السوريين لتامين احتياجاتهم بغض النظر عن الكلف المائية والمالية، ومن واجب المنظمات الدولية مساعدة الاردن تحديدا في قطاع المياه في ظل الازمة المائية الراهنة".

في حين شكى عدد من المواطنين في لواء الرمثا من أزمة مائية خانقة، تسببت بمعاناة شديدة للأسر والعائلات جراء انقطاع المياه عن منازلهم وعدم تلبية صهاريج المياه لطلباتهم.

وقال مواطنون لوكالة الانباء الاردنية "بترا" من مختلف أحياء مدينة الرمثا وبلدات اللواء إن مشكلة انقطاع المياه في مناطقهم ما تزال مستمرة منذ مطلع الصيف، لافتين إلى أن سبب الأزمة هو ضياع حصتهم قبل وصولها إلى اللواء، وتحويل جزء كبير منها الى مناطق أخرى.

أضف تعليقك