السفير المغربي: النظام الملكي يجدد نفسه باستمرار
قال السفير المغربي في عمان لحسن عبد الخالق أن المغرب والأردن حافظا على استقرارهما في ظل ظرفية إقليمية تشهد فيها العديد من الدول تحولات عميقة.
وأكد عبد الخالق خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة في عمان اليوم الأحد بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لتولي الملك محمد السادس سلطاته، أن ذلك بفضل حنكة ملكا البلدين اللذين بادرا بإصلاحات سياسية تنبع من الخصوصيات الوطنية لكل دولة لترسيخ النهج الديمقراطي والتعددية والمشاركة الشعبية في صناعة القرار.
وأوضح السفير أن النظام الملكي يجدد نفسه باستمرار ويتعامل بأريحية مع متطلبات الشعب، فضلاً عن أنه عنصر وحدة واستقرار وضامن لوحدة البلاد وتقدمها.
في سياق آخر؛ أوضح السفير أن الأردن وبلاده يبذلان جهوداً متواصلة لاشعار المجتمع الدولي بأهمية الحفاظ على الطابع التاريخي للمقدسات الإسلامية في القدس الشريف انطلاقاً من رعاية الأردن للأماكن المقدسة ورئاسة الملك محمد السادس لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأشار السفير إلى أن المغرب حذرت البلدان في أكثر من مناسبة من المساس بالمقدسات الإسلامية في القدس بسبب الممارسات الإسرائيلية التي اتخذت منحى تصعيدياً جراء قيام السلطات الإسرائيلية بحفريات في جوار الأماكن المقدسة، مما يشكل تهديدا لأساسات المسجد الأقصى.
وشدد السفير على ضرورة وقف الحفريات الإسرائيلية في باب المغاربة واعتبار استمرار إسرائيل في المساس بالمقدسات الإسلامية في القدس انتهاكاً للاتفاقيات الدولية ولقرارات الأمم المتحدة ولجنة التراث العالمي والمجلس التنفيذي لليونسكو.
وقال السفير أن الملك عبد الله الثاني والملك محمد السادس أكدا أهمية ومكانة مدينة القدس الشريف كإرث حضاري إسلامي وإنساني، معربين عن رفضهما القاطع لأي مساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، ولأية تهديدات واعتداءات إسرائيلية تستهدف تغيير معالم المدينة وهويتها العربية والإسلامية.
وقال السفير أن اقامة مستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي الذي بادر ملك المغرب بإقامته لتخفيف العبء عن جهود الأردن المحمودة في استقبال وإيواء آلاف اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق، محطة هامة في زيارة العمل الرسمية إلى الأردن الشقيق.
وجسد وقوف الملك على الأوضاع الصحية لعدد من اللاجئين واللاجئات الذين يتلقون العلاجات في المستشفى.
وتجدر الإشارة في هذا المقام إلى أن المستشفى الميداني الطبي الجراحي في مخيم الزعتري للاجئين السوريين الذي جاء بمبادرة من الملك لدعم جهود الأردن الإغاثية لفائدة اللاجئين السوريين يقدم من 900 إلى 1000 خدمة طبية في المعدل يوميا، كما يستقبل من 200 إلى 500 مريض في قسم المستعجلات في المعدل خلال 24 ساعة ويجري 6 عمليات جراحية .
وعزز المستشفى المغربي في مخيم الزعتري طاقمه في الشهور الأخيرة ب 18 من الأطر الطبية والفنية لمواجهة تدفق اللاجئين السوريين ويبلغ طاقم المستشفى حاليا 120 شخص، ويضم أزيد من 60 سريرا تتيح للمرضى السوريين الاستشفاء في ظروف ملائمة.
وعالج المستشفى منذ إنشائه في 10/08/2012 والى غاية يوم 22/07/2013 ما يزيد عن 206389 من اللاجئين السوريين وقدم أزيد من 294538 خدمة طبية بالإضافة إلى 200761 وصفة طبية حيث يقدم المستشفى المغربي للمراجعين من اللاجئين السوريين أدوية بالمجان.
وأشرف طاقمه على توليد 243 سيدة سورية، منهن 196 بعمليات قيصرية، واستفاد 4787 لاجئ سوري من الاستشفاء داخل المستشفى المغربي منهم 631 شخص من جرحى الحرب، كما استقبل قسم المستعجلات الذي يشتغل على مدار الساعة 50200 لاجئ سوري .
وتؤطر العلاقات الثنائية المغربية الأردنية بما يزيد من 60 اتفاقية وبروتوكول وبرنامج تنفيذي ومذكرة تفاهم للتعاون بين البلدين، في مختلف الميادين الاقتصادية والتقنية والثقافية أهمها اتفاقية للتبادل الحر٬ في إطار اتفاقية أكادير التي تربط المغرب والأردن وتونس ومصر، واتفاقية بشأن تشجيع وحماية الاستثمارات٬ واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي في ميدان الضرائب على الدخل٬ واتفاق بشأن الخدمات الجوية.
ويتطلع البلدان لعقد الدورة الخامسة للجنة المغربية الأردنية المشتركة العليا في المغرب لإعطاء زخم إضافي للتعاون بين البلدين الشقيقين.، بحسب السفير.
ويتوقع أن يشهد التعاون الاقتصادي بين البلدين تطوراً ملموساً خلال السنوات القادمة، بفضل دينامكية القطاع الخاص في البلدين الذي يؤطره مجلس رجال الأعمال المشترك بين البلدين الذي تأسس منذ سنة 1998.
كما يتطلع البلدان إلى تعزيز التعاون في مجال استخراج واستغلال وتسويق الفوسفات الذي يمتلكان فيه خبرة دولية طويلة باعتبارهما من أكبر المنتجين والمصدرين لهذه المادة الحيوية على المستوى العالمي واتفق البلدان أخيرا على التنسيق في أعمال صناعة الفوسفات والتنمية الاقتصادية وتعزيز تبادل الخبرات ودراسة مشروعات مشتركة بين شركة مناجم الفوسفات الأردنية والمجمع الشريف للفوسفات في المغرب.











































